صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-28-2017, 10:32 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
افتراضي درس اليوم 3810

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

رمضان ربيع الطاعات

بسم الله الرحمن الرحيم

رمضان.. استراحة نفسية نتخفف فيها من أعبائنا وهمومنا وأحزاننا،

ومنحة سماوية نفارق فيها صنوف الرتابة والملل التي غشت أيامنا،

وتنطلق فيها الروح في أجواء إيمانية، وثورة نورانية نتعايش فيها أكثر

مع القرآن والقيام والبر والإحسان.

رمضان.. ساحة السكينة، ومأوى الفضيلة، وطارد الرذيلة، ومحضن

كل الأشياء الجميلة، حتى أن خلوف فم الصائم يستحيل جمالًا وروعة

وبهاء، قال صلى الله عليه وسلم:

( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ )

(متفق عليه).

رمضان.. كم من جوائز تُذكر، ومنح ربانية لا تُنكر، ونفحات لا تُجحد ..

على عملنا اليسير، وجهدنا القليل، وجسدنا النحيل .. فتبارك العلي القدير

الذي وعد ووفى، وأعطى فأجزل، وغفر ورحم، ووهب في هذا الشهر

الجليل رحماته للمؤمنين، وأعتقهم من مهاوي الجحيم.

قال ابن القيم:

"الطاعة حصن الرب تبارك وتعالى الذي من دخله كان من الآمنين، فإذا

فارق الحصن اجترئ عليه قطاع الطريق وغيرهم، وعلى حسب اجترائه

على معاصي الله يكون اجتراء هذه الآفات والنفوس عليه، وليس شيء

يرد عنه، فإن ذكر الله وطاعته والصدقة وإرشاد الجاهل والأمر بالمعروف

والنهى عن المنكر وقاية ترد عن العبد، بمنزلة القوة التي ترد المرض

وتقاومه، فإذا سقطت القوة غلب وارد المرض وكان الهلاك، ولا بد للعبد

من شيء يرد عنه فإن موجب السيئات والحسنات يتدافع ويكون الحكم

للغالب كما تقدم، وكلما قوى جانب الحسنات كان الرد أقوي"


(الجواب الكافي).

وعن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه:

أن رجلين من بلي قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان

إسلامهما جميعاً، فكان أحدهما أشد اجتهاداً من الآخر، فغزا المجتهد

منهما فاستشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي، قال طلحة: فرأيت

في المنام بينا أنا عند باب الجنة، إذا أنا بهما، فخرج خارج من الجنة،

فَأَذِن للذي توفي الآخِر منهما، ثم خرج فأذن للذي استشهد، ثم رجع إلي

فقال: ارجع فإنك لم يأن لك بعد، فأصبح طلحة يحدث به الناس فعجبوا

لذلك، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثوه الحديث فقال:

«مِنْ أَيِّ ذَلِكَ تَعْجَبُونَ؟»

فقالوا: يا رسول الله، هذا كان أشد الرجلين اجتهاداً ثم استشهد،

ودخل هذا الآخر الجنة قبله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً؟

قالوا: بلى، قال:

«وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَ، وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ

فِي السَّنَةِ؟»


قالوا: بلى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ

(سنن ابن ماجه [3925]).

والصوم تجتمع فيه معاني الصبر الثلاثة: الصبر على ألم الجوع والعطش،

والصبر على المعاصي، والصبر على الطاعات.

والصبر كله خير وكله ضياء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مَا رُزِقَ عَبْدٌ خَيْرًا لَهُ وَلَا أَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ»

(رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين [3573])،

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أفضل عيش أدركناه بالصبر".

والصدقة في شهر رمضان شأنها أعظم وآكد ولها مزية على غيرها،

وذلك لشرف الزمان ومضاعفة أجر العامل فيه، ولأن فيها إعانة

للصائمين المحتاجين على طاعاتهم، ولذلك استحق المعين لهم مثل

أجرهم، فمن فطر صائماً كان له مثل أجره، ولأن الله عز وجل يجود

على عباده في هذا الشهر بالرحمة والمغفرة، فمن جاد على عباد الله

جاد الله عليه بالعطاء والفضل، والجزاء من جنس العمل، والصوم لابد

أن يقع فيه خلل أو نقص، والصدقة تجبر النقص والخلل، ولهذا أوجب

الله في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث،

ولأن هناك علاقة خاصة بينالصيام والصدقة فالجمع بينهما من موجبات

الجنة، قال صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةً يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا،

أَعَدَّهَا اللهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَلَانَ الْكَلَامَ، وَتَابَعَ الصِّيَامَ،

وَصَلَّى وَالنَّاسُ نِيَامٌ»


(مسند أحمد [23372]).

وقد تقرر بالاستقراء عند العلماء أن الأوقات الفاضـلة والأزمان المباركة

أواخرها أفضل من أوائلها، فيوم الجمعة أعظم أيام الأسبوع، لكن أبرك

ساعاته وأرجاه قبولاً للدعاء فيه آخر ساعة منه، وأفضل الليل ثلثه الآخر،

والسحر وهو السدس الآخر من الليل منَّوهٌ بشأنه، وهكذا فليس رمضان

ببدع في ذلك، فرمضان موسم إلا أن عشره الأخيرة هي صفوة الشهر،

والعبرة بالخواتيم.

أكرم برمضان ربيع الطائعين وموئل المخبتين وجنة العابدين..

محط الرحمات، ومظنة العتق من الأصفاد، والتطهر من الأدران،

فاللهم تقبل منا رمضان، واكتب لنا فيه مغفرة لا نشقى بعدها أبدا.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات