المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ 06
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم { وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ } ( سورة الحج ، الآية الكريمة 27 ) الحلقة السادســــــة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزاً و حصناً و جعل البيت العتيق مثابةً للناس و أمناً و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفاً و تحصيناً و مناً و جعل زيارته و الطواف به حجاباً بين العبد و بين العذاب و مجناً و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق و سلم تسليما كثير ==================== الإحرام أخى المسلم ماهو الإحرام الإحرام هو نية أحد النسكين الحج أو العمرة أو نيتهما معا و هو ركن قال الحق سبحانه تعالى { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } البينة5 و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل أمرئ ما نوى أداب الاحرام للإحرام أداب ينبغى مراعاتها و هى -1- النظافةو تتحقق النظافة بتقليم الأظافر و قص الشارب و نتف الإبط و حلق العانة و الوضوء أو الإغتسال و هو الأفضل ثم تسريح اللحية و شعر الرأس قال أبن عمر رضى الله تعالى عنهما من السنة أن يغتسل إذا أراد الإحرام ، و إذا أراد دخول مكة المكرمة رواه البزار و الدار قطنى و الحاكم و صححه و عن أبن عباس رضى الله عنهما إن النبى صلى الله عليه و سلم قال إن النفساء و الحائض تغتسل و تحرم و تقضى المناسك كلها غير إنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر رواه أحمد و أبوداود و الترمذى و حسنه -2- التجرد التجرد من الثياب المخيطه و لبس ثوبى الإحرام و هما رداء يلف النصف الأعلى من البدن دون الرأس و أزار يلف به النصف الأسفل و ينبغى أن يكونا أبيضين فأن الأبيض احب الثياب إلى الله تعالى 3-- التطيب فى البدن و الثياب و إن بقى أثره عليه بعد الإحرام فعن عائشه رضى الله عنها قالت كأنى أنظر إلى و بيض الطيب مفرق رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو محرم و بيض بمعنى بريق رواه البخارى و مسلم و روى عنها أنها قالت كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه و سلم لإحرامه قبل أن يحرم و لحله قبل أن يطوف بالبيت المراد بالإحلال أى بعد الرمى الذى يحل به الطيب و غيره و قالت رضى الله عنها كنا نخرج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى مكة المكرمة فننضح جباهنا بالمسك عند الإحرام فاذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراه النبى صلى الله عليه و سلم فلا ينهانا رواه أحمد و أبو داود 4-- صلاة ركعتين ينوى بهما سنة الإحرام يقرأ فى الأولى منها بعد الفاتحة. سورة الكافرون و فى الثانيه سورة الإخلاص قال أبن عمر رضى الله عنهما كان النبى صلى الله عليه و سلم يركع بذى الحليفة ركعتين و تجزئ المكتوبة عنهما كما إن المكتوبة تغنى عن تحية المسجد رواه مسلم أنواع الاحرام الإحرام ( أى نية الحج ) أنواع ثلاثة -1- قِران 2- - تمتع 3- - إفراد و قد أجمع العلماء على جواز كل واحد من هذه الأنواع الثلاثه فعن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عام حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج و عمرة و منا من أهل بالحج و أهل رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحج فأما من أهل بعمرة فحل عند قدومه و أما من أهل بحج أو جمع بين الحج و العمرة فلم يحل حتى كان يوم النحر رواه أحمد ، و البخارى ، و مسلم ، و مالك معنىالقِـران سمى بذلك لما فيه من القِران و الجمع بين الحج و العمرة بإحرام واحد و أن يحرم من عند الميقات بالحج و العمرة معا و يقول عند التلبية لبيك بحج و عمرة و هذا يقتضى بقاء المحرم على صفة الإحرام إلى أن يفرغ من أعمال العمرة و الحج جميعا أو يحرم بالعمرة و يدخل عليها الحج قبل الطواف معنى التمتع و التمتع هو الإعتمار فى أشهر الحج ثم يحج من عامه الذى أعتمر فيه و قد سمى تمتعا للإنتفاع بأداء النسكين فى أشهر الحج فى عام واحد من غير أن يرجع إلى بلده و لأن المتمتع يتمتع بعد التحلل من إحرامه بما يتمتع به غير المحرم من لبس الثياب و الطيب و غير ذلك و صفة التمتع أن يحرم من الميقات بالعمرة وحدها و يقول عند التلبية لبيك بعمرة و هذا يقتضى البقاء على صفة الإحرام حتى يصل الحاج إلى مكة المكرمة فيطوف بالبيت و يسعى بين الصفا و المروة و يحلق شعره أو يقصره و يتحلل فيخلع ثياب الإحرام و يلبس ثيابه المعتادة و يأتى كل ما كان قد حرم عليه بالإحرام إلى أن يجيئ يوم التروية فيحرم من مكة المكرمة معنى الإفراد و الإفراد أن يحرم من يريد الحج من الميقات بالحج وحده و يقول فى التلبية لبيك بحج و يبقى محرما حتى تنتهى أعمال الحج ثم يعتمر بعد ذلك إن شاء أى أنواع النسك أفضل أختلف الفقهاء فى الأفضل من هذه الأنواع ذهبت الشافعية إلى أن الإفراد و التمتع أفضل من القِران إذ أن المفرد أو المتمتع يأتى بكل واحد من النسكين بكمال أفعاله و القارن يقتصر على عمل الحج وحده و قالوا فى التمتع و الإفراد قولان أحدهما أن التمتع افضل و الثانى أن الإفراد أفضل قالت الحنفية القِران أفضل من التمتع و الإفراد و التمتع أفضل من الإفراد و ذهبت المالكية إلى أن الإفراد أفضل من التمتع و القِران و ذهبت الحنابلة إلى أن التمتع أفضل من القِران و من الإفراد و هذا هو الأقرب إلى اليسر و الإسهل على الناس و هو الذى تمناه رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفسه و أمر به أصحابه روى مسلم عن عطاء أنه قال سمعت جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال أهللنا أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم بالحج خالصا وحده فقدم النبى صلى الله عليه و سلم صبح رابعة مضت من ذى الحجة فأمرنا أن نحل قال حلوا و أصيبوا النساء و لم يعزم عليهم أى لم يوجبه و لكن أحلهن لهم فقلنا لما لم يكن بيننا و بين عرفة إلا خمس أمرنا أن نفضى إلى نسائنا فنأتى عرفة تقطر مذاكيرنا المنى فقام النبى صلى الله عليه و سلم فينا فقال قد علمتم أنى أتقاكم لله و أصدقكم و أبركم و لولا هديى لحللت كما تحلون و لو أستقبلت من أمرى ما أستدبرت لم أسق الهدى فحلوا فحللنا وسمعنا و أطعنا جواز إطلاق الإحرام من أحرم إحراما مطلقا قاصدا أداء مافرض الله عليه من غير أن يعين نوعا من هذه الأنواع الثلاثة و ذلك لعدم معرفته بهذا التفصيل جاز و صح إحرامه قال العلماء و لو أهل و لبى كما يفعل الناس قاصدا للنسك و لم يسم شيئا بلفظه ، و لا قصد بقلبه لا تمتعا و لا إفرادا و لا قِرانا صح حجه أيضا و فعل واحدا من الثلاثة
|
|
|