المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 20.04.1436
إدارة بيت عطاء الخير درس اليوم [ شرح أسماء الله الحسنى ] - المقدم، والمؤخر ورد في الحديث الصحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بين التشهد والتسليم ويقول: ( اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت وما أسررت، وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ) . المقدم هو الذي يقدم الأشياء ويضعها في مواضعها، وينزلها في منازلها والمؤخر الذي يؤخر الأشياء، ويضعها في مواضعها، كل ذلك تبعاً لحكمته ومشيئته فالله سبحانه وتعالى هو المنزل الأشياء منازلها يقدم ما يشاء منها ويؤخر ما يشاء. قال ابن القيم -رحمه الله-: وهو المقـدم والمؤخـر ذانـكiiالـص فـــتــــان لــلأفــعـــالiiتــابــعــتــان وهما من صفات الذات أيضاً إذ هما بــالـــذات لا بـالـغـيــرiiقـائـمــتــان والمقدم والمؤخر من الأسماء المزدوجة المتقابلة التي لا يطلق واحد منها على الله إلا مقروناً بالآخر، فإن الكمال من اجتماعها، فهو تعالى المقدم لمن شاء والمؤخر لمن شاء بحكمته. وهذا التقديم كونياً كتقديم بعض المخلوقات على بعض وتأخير بعضها على بعض وكتقديم الأسباب على مسبباتها والشروط على مشروطاتها. وأنواع التقديم والتأخير في الخلق والتقدير بحر لا ساحل له. ويكون شرعياً كما فضل الأنبياء على الخلق وفضل بعضهم على بعض، وفضل بعض عباده على بعض، وقدمهم في العلم والإيمان والعمل والأخلاق وسائر الأوصاف، وأخر من أخر منهم بشيء من ذلك وكل هذا تبعاً لحكمته. وهذان الوصفان وما أشبههما من الصفات الذاتية لكونهما قائمتين بالله والله متصف بهما، ومن صفات الأفعال لأن التقديم والتأخير متعلق بالمخلوقات ذواتها وأفعالها ومعانيها وأوصافها، وهي ناشئة عن إرادته وقدرته ...فالله عز وجل هو المقدم والمؤخر فقد قدم الإنسان وفضله على كثير من خلقه. قال تعالى: { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً } [الإسراء: 70]. وفضل الله الأنبياء، وقدم بعضهم على بعض، ورفع بعضهم فوق بعض درجات. قال تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ } [البقرة: 253]. قال ابن كثير -رحمه الله-: يخبر تعالى أنه فضل بعض الرسل على بعض كما قال تعالى: { وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا } [الإسراء: 55] وقال ههنا { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ } [البقرة: 253] يعني موسى ومحمد صلى الله عليه وسلم. { وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ } [البقرة: 253] كما ثبت في حديث الإسراء حين رأى النبي صلى الله عليه وسلم الأنبياء في السماوات بحسب تفاوت منازلهم عند الله -عز وجل- أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|
|
|