[vip_vip]

( 3 ) التشويق لمعرفة سيرة الحبيب
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

هو كتاب من ( 757 ) صفحة و لكنه ليس مثل ما قرأته من الكتب
أستغرق وقت طويل فى البحث و التنقيب و ليس كتابة بالقلم فقط كتبه بعد جهد كبير
عمله بصيغة سؤال و جواب لكثرة الإستفسارات عن هذا الموضوع الهام و المحبب للقلوب
خصكم به و جعل نشره بالنت حصرياً لبيتكم و بيته بيتى عطاء الخير الإسلاميين
و المجموعات الإسلامية الشقيقة

الأخ الدكتور / عبدالله بن مراد العطرجى

الحلقة الثالثة

الجزء الأول:

أنبياء الله و رسله عليهم السلام

هذا الجزء خاص بمفهوم النبوة و الرسالة مع طرف من ذكر بعض الأنبياء و الرسل عليم الصلاة و السلام ، حتى يكون القارئ قد مر فيه على ما لا بد منه وله، وليكون على بصيرة و دراية . وفيه عدة مواضيع.

معنى النبوة والرسالة

ما المقصود بالنبوة في اللغة؟

ج النبوة: هي سفارة بين الله عز وجل وبين ذوي العقول

لإزالة عللهم في أمر معادهم ومعاشهم، وتُجمع نبوات، والنبي يجمع أنبياء ونبييِّن،

وقد وردت في القرآن الكريم كلمة نبي أربعاً وخمسين مرة،

وكلمة النبيين ست عشرة مرة، وكلمة الأنبياء خمس مرات.

من هو النبي؟ مع ذكر الدليل من القرآن الكريم؟

ج النبي: هو إنسان من البشر أوحى الله تعالى إليه بشرْع،

ولم يكلفه بتبليغه. قال تعالى:

(( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ... (213))

(سورة البقرة).

والنبوة منحة ونعمة ربانية إلهية، لا تنال بمجرد التشهي والرغبة،

ولا تنال بالمجاهدة والمعاناة.

قال تعالى:

(( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ...(58))

(سورة مريم).

ما المقصود بالرسول في اللغة؟

ج الرسول: هو من الرَّسلْ والإرسال، وهو المنبعث، وهو ذو رسالة،

فهو يتابع ويبلغ أخبار الذي بعثه، وفي القرآن الكريم

وردت كلمة رسول مائتين وخمساً وثلاثين مرة.

من هو الرسول؟ مع ذكر الدليل من القرآن الكريم؟

ج الرسول: هو إنسان من البشر أوحى الله تعالى إليه بشرْع، وأمره بتبليغه.

قال الله تعالى:

(( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ...(67))

(سورة المائدة).

أيهما أعلى مرتبة: النبي أم الرسول؟

ج الرسالة أعلى مرتبة من النبوة، فكل رسول نبيٌّ وليس كلُّ نبيٌّ رسولاً.

الأنبياء و الرسل

من هو أول الأنبياء؟ ومن هو أول الرسل؟ ومن هو خاتمهم عليهم الصلاة والسلام؟

ج أول الأنبياء هو: آدم عليه السلام، وهو أبو البشر.

وأول الرسل هو: نوحٌ عليه السلام، وهو أبو البشرية الثاني.

وخاتم الأنبياء والمرسلين هو:

سيدنا محمد بن عبدالله

صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم .

كم عدد الأنبياء والرسل عليهم السلام؟ مع ذكر الدليل؟

ج عدد الأنبياء كثير جداً، أما الرسل فهم قلة،

وفي مسند الإمام أحمد رحمه الله في رواية أبي أمامة قال أبو ذر رضي الله عنـه:

" قلت: يا رسول الله كم وفاء عِدَّةِ الأنبياء؟

قال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :

(مائة ألفٍ وعشرون ألفاً، الرسل من ذلك ثلاثمائةٍ وخمسةَ عشرَ جماً غفيراً).

ما الفرق بين النبي والرسول ؟

ج الفرق بين النبي و الرسول يظهر مما يلي:

ما ورد في عدد الأنبياء والرسل، فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم

أن عدة الأنبياء ( 20 ) ألف نبي، وعدة الرسل (315) رسولاً.

ما ورد في كتاب الله من عطف النبي على الرسول. قال الله تعالى:

(( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ

إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ... (52))

(سورة الحج).

ما وصف الله به بعض رسله بالنبوة والرسالة،

مما يدل على أن الرسالة أمر زائد على النبوة.

قال الله تعالى في حق موسى عليه السـلام:

(( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً (51))

(سورة مريم).

أن الرسول مَنْ أُوحي إليه بشرع جديد، والنبيَّ هو المبعوث لتقرير شرع من قبله.

وفي الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة

(كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبيُّ خلفه نبيُّ).

ما هي وظائف ومهام النبي؟

ج رغم أن المعروف عن النبي أنه لم يؤمر بالتبليغ،

لكن هناك من يرى أن من وظائف ومهام النبي التبليغ؛ ويستند على ما يلي:

أن الله أرسل الأنبياء كما أرسل الرسل.

قال الله تعالى:

(( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ ... (52))

(سورة الحج)،

فالإرسال يقتضي من النبي البلاغ.

أن ترك البلاغ كتمان لوحي الله تعالى،

والله لم ينزل وحيه ليكتم ويدفن في صدر واحد من الناس،

ثم يموت هذا العلم بموته.

قول الرسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

فيما يرويه عنه ابن عباس رضى الله تعالى عنهما :

(عرضت علىَّ الأمم، فجعل يمرُّ النبي معه الرجل،

والنبي معه الرجلان، والنبي معه الرهط، والنبي ليس معه أحد).

ما حكم الإيمان بأنبياء الله ورسله عليهم السلام؟ أذكر الدليل من القرآن الكريم؟

ج الإيمان بأنبياء الله ورسله ركن من أركان الإيمان. قال الله تعالى:

(( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ

كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ

وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285))

(سورة البقرة).

ما حكم من لم يؤمن بالرسل؟ أذكر الدليل من القرآن الكريم؟

ج من لم يؤمن بالرسل ضل ضلالاً بعيداً، وخسر خسراناً مبيناً. قال الله تعالى:

((... وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ

فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً (136))

(سورة النساء).

ما حكم من كفر بالرسل وهو يزعم أنه يؤمن بالله؟

أذكر الدليل من القرآن الكريم؟

ج من كفر بالرسل وهو يزعم أنه يؤمن بالله فهو عند الله كافر لا ينفعه إيمانه.

قال الله تعالى:

(( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ

وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150)

أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً (151))

(سورة النساء).

ما الفرق بين إيمان المسلمين واليهود والنصارى برسل الله عليهم السلام؟

ج المسلمون بحمد الله تعالى مؤمنون بجميع رسل الله عليهم السلام،

بينما اليهود والنصارى يفرقون بين الرسل، حيث إنهم يؤمنون ببعض

ويكفرون بالبعض الآخر بمجرد الهوى والتشهي والعصبية والحسد.

اذكر الآيات من القرآن الكريم التي توعد الله تعالى بها اليهود والنصارى

نتيجة كفرهم ببعض الرسل عليهم السلام؟

ج توعد الله تعالى اليهود والنصارى نتيجة كفرهم ببعض الرسل عليهم السلام،

وجعل كفرهم ببعض الرسل كفراً بجميع الرسل، وكفرهم بالرسل كفراً بالله تعالى

وهو كفر مُحقق ولو ادعوا الإيمان.

قال الله تعالى:

(( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ

وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150)

أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً (151))

(سورة النساء).

اذكر الحديث النبوي الشريف الذي توعد فيه

رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم اليهود والنصارى

لعدم إيمانهم بما أُرْسِل به؟

ج توعد رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم اليهود والنصارى

الذين لم يؤمنوا بالذي أُرْسِل به، كما جاء في صحيح مسلم:

قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم:

(والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هؤلاء يهودي ولا نصراني،

ثم لا يؤمن بالذي أرسلتُ به إلا أدخله الله النار).

اذكر الآية الكريمة من القرآن الكريم التي أثنى الله تعالى فيها على الأمة المحمدية

نتيجة إيمانهم بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحدٍ منهم؟

ج أثنى الله تعالى على الأمة المحمدية نتيجة إيمانهم بالله

وجميع رسله ولم يفرقوا بين أحدٍ منهم. قال الله تعالى:

(( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ

أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (152))

(سورة النساء).

هل ذُكر في القرآن الكريم أَسْمَاء جميع الرسل عليه السلام؟

مع ذكر الآية من القرآن الكريم التي توضح ذلك؟

ج ذكر القرآن الكريم بالتفصيل خمسة وعشرين من الرسل،

وأشار إلى الباقين إجمالاً.

قال الله تعالى:

(( وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ... (164))

(سورة النساء).

كم عدد أنبياء الله ورسله المذكورين في القرآن الكريم

بأشخاصهم وبأسمائهم وبسيرهم؟ ومن هم؟

ج عدد أنبياء الله ورسله المذكورين في القرآن الكريم

بأشخاصهم وبأسمائهم وبسيرهم خمسة وعشرون نبياً ورسولاً، وهم:

آدم، إدريس، نوح، هود، صالح، إبراهيم، لوط، إسماعيل، إسحاق، يعقوب،

يوسف، شعيب، أيوب، ذو الكفل، موسى، هارون، داود، سليمان، إلياس،

اليسع، يونس، زكريا، يحي، عيسى، محمد.

صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

من هم الأنبياء والمرسلون من العرب؟

ج العرب من الأنبياء والمرسلين الخمسة والعشرين: أربعة، وهــــم:

(هود وصالح وشعيب، ومحمد)

عليهم صلوات الله وسلامه.

ورد في القرآن الكريم ذكر ثمانية عشر رسولاً في أربع آيات متتالية

من سورة الأنعام. اذكر نص تلك الآيات؟

ج ورد في القرآن الكريم ذكر ثمانية عشر رسولاً

في أربع آيات متتالية من سورة الأنعام.

قال الله تعالى:

(( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ

وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84)

وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ (85)

وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86))

(سورة الأنعام).