المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحلقة ( 915 ) من دين و حكمة - أحكــام الزنـــا 15
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق ( الحلقة رقم : 915 ) { الموضوع الثامن والعشرون الفقرة 15 } ( أحكــام الزنــــا ) أخى المسلم ونواصل معكم اليوم الموضوع الثامن والعشرون من مواضيع دين و حكمة الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين . قال تعالى : { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ } [ النور 2 ] قال تعالى : { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً } [ الإسراء 32 ] قال تعالى : { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا } [ الفرقان 68 - 69 ] روى عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : ( سألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أيُّ الذنبِ أعظمُ عندَ اللهِ ؟ قال : أنْ تجعل للهِ نِدًّا وهو خلقَك قلتُ : إنَّ ذلك لعظيمٌ، قلتُ : ثم أيٌّ ؟ قال : وأنْ تقتلَ ولدَك تخافُ أن يَطعمَ معكَ قلتُ : ثم أيٌّ ؟ قال : أن تُزاني حليلةَ جارِكَ ) . أخرجه البخارى ومسلم أخى المسلم : حديثنا اليوم عن : الشروط الواجب توافرها فى الشهود فلنبدأ على بركة الله تعالى السادس أن يكونوا ذكورا فلا تقبل فى حدود الله جميعا شهادة النساء مهما كثر عددهن وهذا مما اتفق عليه أكثر أهل العلم سلفا وخلفا السابع أن يعاينوا فرجه فى فرجها كالمورد فى المكحلة أو كالرشاء فى البئر لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لماعز : ( فشهدَ على نفسِهِ أنَّهُ أصابَ امرأةً حرامًا أربعَ مرَّاتٍ كلَّ ذلكَ يعرضُ عنهُ فأقبلَ في الخامسةِ فقالَ أنِكْتَها قالَ حتَّى غابَ ذلكَ منكَ في ذلكَ منها قالَ نعم قالَ كما يغيبُ المِرْوَدُ في المكحلةِ والرِّشاءُ في البئرِ قالَ نعم ) وإنما أبيح النظر فى هذه الحالة للحاجة إلى الشهادة كما أبيح للطبيب والقابلة ونحوها الثامن أن يصرح الشهود بأنهم رأوا الفرج فى الفرج كما يرون المرود فى المكحلة ولا يكنون عن ذلك بلفظ يحتمل معنيين كأن يقولون رأيناه يجامعها أو يلامسها ونحو ذلك من الألفاظ التى تحتمل الحقيقة والمجاز التاسع أن يشهدوا جميعا فى مشهد واحد فإن شهد رجل منهم فى مجلس وشهد آخر فى مجلس آخر وهكذا لا تكون شهادتهم معتبرة حتى يؤدوها فى مجلس واحد وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء ويرى الشافعية والظاهرية والشيعة الزيدية عدم اشتراط هذا الشرط فان شهدوا متفرقين فى مجالس متعددة صحت شهادتهم ما لم يختلفوا فيها . العاشر ألا يتقادم الزمان على واقعة الزنا فإن تأخرت الشهادة عن وقت حدوث الزنا بوقت طويل عرفا كالشهرين والثلاث بغير عذر مانع لا تقبل هذه الشهادة عند الحنفية لقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه : [ أيما قوم شهدوا على احد لم يشهدوا عند حضرته فإنما شهدوا عن ضغن ولا شهادة لهم ] ولأن الشاهد مخير بين أداء الشهادة حسبة الله تعالى والتستر على الجانى فإذا سكت عن الحادث حتى قدم عليه العهد دل بذلك على اختيار جهة الستر فإذا شهد بعد ذلك فهو دليل على أن الضغينة هى التى حملته على الشهادة مثل هذه لا تقبل شهادته للتهمة والضغينة كما قال عمر . ويرى المالكية والشافعية إن التقادم لا يمنع من قبول الشهادة مهما كانت متأخرة والحنابلة لهم قولان هما : قول يوافق أبا حنيفة وأصحابه وقول يوافق الشافعية والمالكية . الحادى عشر أن يتفق الشهود على تحديد شخصية الزانى والزانية وتحديد المكان والزمان اللذين وقع فيهما الزنا منهما فإن اختلف واحد منهم فى شئ من ذلك لا تقبل شهادتهم انتهى أخى المسلم هل يثبت الحد بالحبل ؟ هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات حكمة وعظة اليوم علاقتى مع الناس كأوراق الشجر من يبقى يثمر ومن يسقط لا يعود . و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
|
|
|