المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل بيت عطاء الخير لنشر رسائل اسلامية تهدف الى إعادة الأخلاق الأسلامية للاسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
صناعة الابن غير البار بأمه وأبيه
صناعة الابن غير البار بأمه وأبيه د.جاسم المطوع عندما تعودوا طفلكم على سماع جملة :" لا تفكر بنا فكر بنفسك " وعندما يبادر الطفل أو الابن المراهق أو الشاب ويشتري لأمه هدية بسيطة أو بعض الحلوى أو ربما قطعة شوكولا وترفض الأم هذه المبادرة وتنهال على ابنها بتعليماتها الخاطئة حول اهتمامه بنفسه وشرائه ما يشتهي هو متجاهلا والديه وأنهما لا يريدا منه شيئاً وأنهما بخير طالما كان سعيدا مرفهاً وعندما يكبر هذا الابن ويبدأ يعمل فيؤكد عليه والديه أنهما سيدعماه بكل ما يريد ليتزوج دون أن ينقصه في زواجه أي شيء حتى لو سيكلفهما الأمر الكثير وعندما يتزوج فيلحّا عليه أن لا يحضر لهما أي شيء بل يحضر ما يرغب بشرائه لهما إلى منزله تحت حجة أن زوجته وأولاده أولى منهما بتلك المشتريات فإن هذا الابن وحتى لو وصل لعمر الخمسين والستين لن يدعم والديه في آخر عمرهما فقد اعتاد أن لا ينفق عليهما أي مبلغ كبير أو صغير وقد اعتاد أن يأخذ منهما دون أن يعطي واعتاد أن يفكر بأسرته الصغيرة ( الزوجة والأولاد ) وقاموا بجهلهما بتعويده أن لا يفكر بهما كونهما والديه يكبر الأب ويمرض ويحتاج دعم ابنه ماديا ومعنويا فلا يجده أمامه ، وتكبر الأم وربما تبقى وحيدة وقد توفي زوجها وتقسو عليها الظروف ورغم ذلك يبقى ابنها متجاهلا لها كونها عودته ذلك وغرست في فكره وسلوكه أنها آخر من يجب أن يفكر فيه أخوتي الكرام : ليس من الجميل أن نبني في طفلنا ما يدفعه لعدم برّنا ، وليس من الدلال أن نعوده الأنانية والتفكير بنفسه ، علينا أن نعوده أن يفكر بوالديه ونعطيه الأفكار التي تعينه على برنا منذ صغره كي يصبح البرّ سلوكه المعتاد عليه أن يعتاد أن يقتسم لوالديه جزءاً من كل ما يحصل عليه ابتداءاً من قطعة حلوى يقدمها له أحدهم وانتهاءاً بمرتبه المالي الذي يتقاضاه لقاء عمله عندما يكبر قد يعطيكم وتعطوه وهذا جيد ، أما أن تعودوه على تجاهلكم والتعامل معكم على أنه غير ملزم بكم فهذا أمر يدفعه للتفكر والإحساس بالجميع عدا والديه مما يجعله أمام الله شخصية غير بارّة ومما يعلم أبناءه من بعده عدم البرّ معه وهكذا تكونوا بسبب تقصيركم قد دمرتم البرّ عنده وعند أبنائه من بعده وهذا ظلم له ولكم تذكروا أن القاعدة تقول :" بروا آباءكم تبركم أبناءكم " وأن عليكم فعلياً بناء البرّ في ابنكم ليبركم ويبره أبناءه من بعده ولا أروع من تربية ابن بارّ صالح ناجح في جبر خاطر والديه والإحساس بهما ودعهمها بكل استطاعته |
|
|