المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الدورات التعليمية دورات تعليمية مميزة وحصرية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
عش في مستواك و أستمتع بما تملك
الابنة / أحلام عبد العزيز عش في مستواك و أستمتع بما تملك عادة قديمة ألفتها صارت منهجا إعتنقته في حياتي... وهو ألا أنظر إلى شيء ليس لي ولا أشتهي ما لا يمكنني إمتلاكه. دائما أعيش في الثوب الذي يلائمني.ولا أستمتع بطفرة قد تحملني معها عاليا لفترة ثم تردني إلى أصل طبيعتي.. كنت أستاء من أحدهم يأخذ قرضا ليشتري سيارة.محمل نفسه وأسرته ما لا يطيق فأزجره قائلة: عيش في مستواك وإستمتع بما تملك.فلما تعجل بالعيش في مستوى لم يأت أوانه. ثم أنظر حولي فأجد أن معظم الناس. في زمننا هذا يسبقون إمكاناتهم بخطوة وربما بخطوات القروض بأنواعها وبطاقات الفيزا والأقساط. طويلة الأجل جعلت الجميع مديونون وخلق نوعا من الترف الغير منطقي حيث إشتر الآن وسدد فيما بعد... ولقد قرأت يوما في سيرة أحد الحكماء أمرا... ينضح بالفطنة وبعد النظر وذلك أن ولده جاءه يوما مهللا. وهو يقول: بشرى يا أبي لقد وجدت تمرا في السوق الكيلو يباع بدينار واحد فألححت على البائع أن يحجز لي جوال كامل. حتى آتية بالثمن فابتسم الحكيم بهدوء. وقال: هاك دينارين إذهب فاشتري لنا بهما فأطاع الولد.المندهش كلام أبيه دون إعتراض حتى إذا ما مرت فترة إذ ناداه. أبيه ثانية وقال له: بكم بلغ سعر التمر اليوم؟؟ فأجابة الولد: خمس دنانير يا أبي للكيلو. فقال له الأب: إذهب فاشتري لنا جوال ثم أعطاه النقود فتعجب الولد وسأل أباه قائلا: ما أعجبك يا أبي أتأبى الشراء وقت أن كان بدينار واحد وتشتري عندما أصبح. ثمنه خمس دنانير فقال الأب: يا بني عندما كان بدينار واحد لم يكن معي وقتها سوى دينارين أما الآن فأنا أملك الكثير... إن من أعظم الإستراتيجيات التي ينتهجها العقلاء هي : إستراتيجية الإستغناء فإذا ما إشتهيت ما لا تستطيع إمتلاكه فأخرجه من قلبك وتفكيرك وبهذا فقط تتغلب على شهوة إمتلاكه وسحر تأثيره عليك بينما تطلعك المستمر لما لا تستطيع الإستحواذ عليه يجعلك قلقا دائما.. ويأخذ من تركيزك الشيء الكثير والأسوأ ألا يجعلك مدركا.لجمال وروعة ما تملكه فعلا إننا لا نستطيع إمتلاك كل ما نشتهي. وستظل هناك دائما أشياء وأشياء نطمع فيها... فإذا ما أحببنا أن نطمئن الفؤاد والروح فعلينا أن ننظر بعين الرضا. والقبول لما وهبنا الله تعالى وأنعم علينا به وندرك أن هذا. الذي نملكه هو مبتغى أمل بعض البشر وبأننا في نعمة. من الله كبيرة لكننا لا ندركها أو لا نعلم عنها شيئا. |
|
|