صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-08-2017, 07:06 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد الحرام بعنوان:الاستقامة على أمر الله تعالى


خُطَبّ الحرمين الشريفين
خُطَبّتى الجمعة من المسجد الحرام
مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ألقى فضيلة الشيخ أسامة بن عبد الله خياط - حفظه الله –
خطبة الجمعة بعنوان: الاستقامة على أمر الله تعالى ،


والتي تحدَّث فيها عن وجوب استقامة العبدِ على دين الله - عزَّ وجل -،

والوسائل المُعينة على ذلك، وذكرَ بعضَ الأدلة من الكتاب والسنة.



الخطبة الأولى



الحمدُ لله الهادِي لمَن استَهداه، الكافِي لمَن تولَّاه، أحمدُه - سبحانه –

حمدًا نبتَغي به وجهَه ورِضاه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك

له لا ربَّ غيرُه ولا إلهَ سِواه، وأشهدُ أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه،

أفضلُ نبيٍّ هداهُ ربُّه واجتَبَاه واصطَفاه، اللهم صلِّ وسلِّم

على عبدِك ورسولِك مُحمدٍ، وعلى آلهِ وصحبِه صلاةً وسلامًا

تزكُو بهما النُّفوسُ، وتسمُو وتَطِيبُ بهما الحياة.



أما بعد:



فاتَّقُوا الله - عباد الله -، واخشَوا يومًا تُعرَضُون فيه على الله،

فيجزِي كلَّ نفسٍ بما كسبَت،

{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}

[الزلزلة: 7، 8].



أيها المُسلمون:

لئِن كان للناسِ في سعيِهم إلى بلوغِ ما تصبُو إليه نفوسُهم

مسالِكُ شتَّى، وسُبُلٌ يرَون أن سُلوكَها يُحقِّق المُراد، ويُصيبُ الهدفَ،

ويُوصِل إلى الغاية التي يكون ببُلُوغها طِيبُ الحياة، وسعادةُ العيش؛

فإن لأهل الإيمان من الرِّيادَةِ في ذلك ما يجعلُهُم أوفَرَ الناس

حظًّا في التوفيق إلى أسبابِ الحياةِ الطيبةِ، وأعظمَهم نصيبًا منها،

وأكمَلهم دلالةً عليها بما آتاهم الله من نفَاذِ البَصِيرَة، وسَدَادِ الرَّأيِ،

وحياةِ القلبِ، واستِقامةٍ على الجادَّة تُورِثُ صاحبَها تلك المنزلةَ الرفيعةَ،

والموعودَ الأجلَّ الذي وعدَ الله به عباده في قوله - سبحانه -:



{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا

تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}


[فصلت: 30]،

وفي قوله - عزَّ اسمُه -:

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ

يَحْزَنُونَ (13) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

[الأحقاف: 13، 14].



وقال لرسولِه - صلواتُ الله وسلامُه عليه -:

﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾

[هود: 112]،

وقال - عزَّ اسمُه -:

﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾

[الجن: 16].



وكان جوابُ النبي - صلى الله عليه وسلم –

لسُفيان بن عبد الله الثَّقَفيِّ - رضي الله عنه - حين قال له:

قُل لي في الإسلام قولًا لا أسألُ عنه أحدًا بعدك، كان جوابُه - عليه الصلاة والسلام -:

(قُل آمنتُ بالله، ثم استَقِم)؛

أخرجه مسلم في الصحيح.



وحقيقةُ هذه الاستقامة - يا عباد الله - أنها - كما قال أهلُ العلم -:

أنها سُلوك الصراط المستقيم - وهو الدينُ القيِّم - من غير تعريجٍ

عنه يَمنَةً ولا يَسرةً، ويشملُ ذلك: فِعلَ الطَّاعَات كلِّها الظاهرة

والبَاطِنة، وترك المنهيَّات كلها كذلك.



وأصلُ الاستِقامة: استِقامةُ القلبِ على التوحيد،

كما فسَّر أبو بكرٍ الصدِّيق - رضي الله عنه - وغيرُه قولَه - سبحانه -:

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا}

بأنهم لم يَلتَفِتُوا إلى غيرِه، وأنهم استَقَاموا على أنَّ الله ربهم.



فإذا استقامَ القلبُ على توحيدِ الله تعالى وخشيَتِه، وإجلالِهِ ومهابَتِهِ،

ورجَائِهِ ودُعائِهِ ومحبَّتِهِ، والتوكُّلِ عليه، والإنابَةِ إليه، والتسليمِ له،

والإقبالِ عليه، والإعراضِ عمَّا سِوَاه؛

فإن سائرَ الجوارِحِ عندئذٍ تستقيمُ على طاعته - سبحانه –

بأداء فرائِضِه، واجتِنابِ نَواهِيه، والتقرُّبِ إليه بالنَّوَافِلِ؛

لأنَّ القلبَ بمنزلَةِ الملِكِ للجَوَارِحِ، فإذا استقَامَ استقَامَت.



كما جاء في الصحيحين من حديث النُّعمان بن بشيرٍ - رضي الله عنهما -،

أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

ألا وإنَّ في الجسَدِ مُضغةً إذا صلَحَت صلَحَ الجسدُ كلُّه، وإذا فسَدَت

فسَدَ الجسدُ كلُّه، ألا وهي القلبُ ..

الحديث.



وإنَّ من أعظَم ما تجِبُ العنايةُ بصلاحِهِ واستِقامتِهِ من الجَوَارِحِ بعد القلبِ

- يا عباد الله -: اللسانُ؛ إذ هو المُعبِّرُ عن القلبِ، الكاشِفُ عن مكنُونِهِ،

الدالُّ على خباياه.



وقد أخرجَ الإمامُ أحمد في مسنده بإسنادٍ جيِّدٍ عن أنس بن مالك –

رضي الله عنه -، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

(لا يستَقِيمُ إيمانُ عبدٍ حتى يستَقِيمَ قلبُه، ولا يستَقِيمُ قلبُه حتى

يستَقِيمَ لسانُه).




على أنَّ ما في الطبيعةِ البشريَّةِ من ضعفٍ وما يَعتَرِيها من قُصُور

ٍ يقتَضِي ألا يُطِيقَ الناسُ الاستِقَامَةَ الكامِلَةَ على أمرِ الله في كل

أشوَاطِ الحياةِ، فلا مَناصَ من التقصيرِ فيها بعدم الإتيانِ بها

على وَفقِ ما يُرضِي الله تعالى.



لكنه - سبحانه - أرشدَ إلى ما يُجبَرُ به ذلك التقصير، ويُكمَلُ به النقصُ،

وهو الاستغفارُ المُستلزِمُ للتوبةِ النَّصُوحِ التي يَثُوبُ بها العبدُ إلى رُشدِه،

ويَفِيءُ إلى طاعةِ ربِّه، فقال - سبحانه -:

{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا

إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ}


[فصلت: 6].



وفي مسند الإمام أحمد، وسنن ابن ماجه بإسنادٍ صحيحٍ عن ثوبان

- رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:

(استَقِيمُوا ولن تُحصُوا، واعلَمُوا أنَّ خيرَ أعمالِكم الصلاة،

ولا يُحافِظُ على الوضوءِ إلا مؤمنٌ).



ولذا أمرَ - صلى الله عليه وسلم - من جنَحَ عن الاستقامة أو قصَّر

عنها أمرَه بالتسديدِ والمُقارَبَة، فقال - عليه الصلاة والسلام -:

(سدِّدُوا وقارِبُوا وأبشِرُوا؛ فإنه لا يُدخِلُ أحدًا الجنةَ عملُه)،

قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟

قال: (ولا أنا، إلا أن يتغمَّدَني الله بمغفرةٍ ورحمةٍ).

وفي روايةٍ: (إلا أن يتغمَّدَني الله برحمةٍ منه وفضلٍ)؛


أخرَجَه الشيخان في صحيحيهما من حديثِ أم المؤمنين عائشة

- رضي الله عنها -، وهذا لفظُ البخاريِّ.



أما السدادُ:

فهو الإصابةُ في جميع الأقوال والأعمال والمقاصِد، وهو حقيقةُ الاستقامة.



وأما المُقارَبةُ:

فأن يُصيبَ ما قرُبَ من الغرضِ إن لم يُصِب الغرضَ نفسَه، ما دامَ

عازِمًا مُبتغِيًا إصابةَ الغرضِ، قاصِدًا التَّسديد، غيرَ مُتعمِّدٍ الحَيْدَة عنه.



كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود

في سننه بإسنادٍ حسنٍ عن الحكَم بن حَزَنٍ الكُلَفيِّ، أنَّ النبي

- صلى الله عليه وسلم - قال:

(أيها الناسُ! إنَّكم لن تعمَلُوا - أو لن تُطِيقُوا - كلَّ ما أمرتُكم به،

ولكن سدِّدُوا وأبشِرُوا).





فجمعَ - صلى الله عليه وسلم - في هذَين الحديثَين - كما قال أهلُ

العلم بالحديث - كلَّ مقاماتِ الدِّين؛ فأمَرَ بالاستِقامةِ، وأخبَرَهم

أنهم لا يُطيقُونها، فنقَلَهم إلى المُقارَبَة، وهي أن يَقرُبُوا مِن

الاستِقامة بحسبِ طاقتِهم، ومع هذا فأخبَرَهم أن الاستِقامةَ

والمُقاربةَ لا تُنجِي يوم القيامة، فلا يَركَن أحدٌ إلى عملِه، ولا يُعجَب به،

ولا يرَى أن نجاتَه به؛ بل إنما نجاتُه برحمةِ الله وعفوِه وفضلِه.



فاتقوا الله - عباد الله -، واتَّخِذوا من سُلوكِ سبيلِ الاستِقامة خيرَ عُدَّةٍ تعتدُّونها،

وأقوَمَ نهجٍ تسلُكُونه لبُلُوغ الحياة الطيبة.

فطُوبَى لمناستَقامَ على أمر الله، ثم طُوبَى له بمرضَاة الله

ونزولِ جِنَانِ الله.



نفَعَني الله وإياكم بهَدي كتابه، وبسُنَّة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -،

أقولُ قَولِي هذا، وأستغفِرُ الله العظيم الجليل لي ولكم ولكافة المسلمين

من كل ذنبٍ، إنه هو الغفورُ الرحيم.



الخطبة الثانية



إن الحمدَ لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفِرُه، ونعوذُ بالله من شُرور

أنفسنا وسيئات أعمالِنا، مَن يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل فلا

هادِيَ له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا

عبدُه ورسولُه، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ،

وعلى آله وصحبِه.



أما بعد:



فإنَّ مما يُعينُ العبدَ على الاستِقامة على أمرِ الله:

تذكُّرَ المقصودِ من خلقِ الله له؛ فإنَّه - سبحانه - لم يَخلُقِ الخلقَ

إلا لعِبَادتِهِ وحدَهُ، كما قال تعالى:

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ

وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}


[الذاريات: 56- 58].



واستِحضارُ هذا المقصود - يا عباد الله - يبعثُ على تعظيمِ الربِّ

- سبحانه -، وإجلالِهِ ومحبَّتِه محبَّةً تُورِثُ سلامةَ القلب، وإقبالَهُ

على ربِّهِ بطاعَتِه، والازدِلافِ إليه، واجتِنَابِ ما نهَى عنه من

المُحرَّماتِ، واتِّقاء الشُّبُهاتِ؛ حذَرًا من الوقوعِ في المُحرَّمات.



وأما الغفلةُ عن هذا المقصودِ فإنها تُعقِبُ صاحِبَها قَسوةَ قلبٍ تجنَحُ

به عن سُلُوك سبيلِ الاستِقامة، وتُردِيه في معامِعِ العصيان،

وظُلُمات الخطايا، فتكونُ عاقِبةُ أمره خُسرًا، أعاذَنا الله جميعًا

من ذلك.



ألا وإن سبيلَ الاستِقامة يُوجِبُ على السالِكِ إلى ربِّه اعتِمادَ أصلَين

عظيمَين يذكُرُهما السلَفُ كثيرًا، هما: الاقتِصادُ في الأعمال،

والاعتِصامُ بالسنَّة؛ ذلك أن الشيطانَ - كما قال ابنُ القيِّم - رحمه الله -:

(يشُمُّ قلبَ العبدِ ويختَبِرُه؛ فإن رأَى فيه داعِيةً للبِدعةِ وإعراضًا عن

كمالِ الانقِياد للسنَّة، أخرَجه عن الاعتِصام بها، وإن رأَى فيه حِرصًا

على السنَّة وشِدَّةَ طلبٍ لها، لم يَظفَر به، مِن بابِ اقتِطاعِه عنها.



فأمَرَه بالاجتِهاد والجَورِ على النفسِ، ومُجاوَزَة حدِّ الاقتِصاد فيها،

قائِلًا له: إن هذا خيرٌ وطاعةٌ، والزيادةُ والاجتِهادُ فيها أكمَل،

فلا تَفتُر مع أهل الفتُور، ولا تَنَم مع أهل النَّوم، فلا يزالُ يحُثُّه

ويُحرِّضُه؛ حتى يُخرِجَه عن الاقتِصاد فيها، فيخرُجَ عن حدِّها،

كما أنَّ الأولَ خارِجٌ عن هذا الحدِّ، فكذا هذا الآخرُ خارِجٌ عن

هذا الحدِّ الآخر).



وهذا حالُ الخوارِج الذين يحقِرُ أهلُ الاستِقامة صَلاتَهم مع صَلاتِهم،

وصِيامَهم مع صِيامِهم، وقِراءَتَهم مع قِراءَتِهم، وكِلا الأمرَين خروجٌ

عن السنَّة إلى البِدعة، لكن هذا إلى بِدعةِ التفريطِ والإضاعةِ،

والآخر إلى بِدعةِ المُجاوَزةِ والإسرافِ.



فاتقوا الله - عباد الله -،

واستَقيمُوا على أمرِ الله على وَفقِ ما شرَعَ الله.



وصلُّوا وسلِّموا على خاتَم رُسُل الله، فقد أُمِرتم بذلك في كتاب الله؛

حيث قال الله - سبحانه -:

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ

وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}


[الأحزاب: 56].



اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللهم عن خُلفائه الأربعة:

أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر الآلِ والصحابةِ والتابعين،

وعن أزواجِه أمهاتِ المُؤمنين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،

وعنَّا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أكرمَ الأكرَمين.



اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزةَ الدين، ودمِّر أعداءَ الدين،

وسائِرَ الطُّغاةِ والمُفسِدين، وألِّف بين قلوب المسلمين،

ووحِّد صُفُوفَهم، وأصلِح قادَتَهم، واجمَع كلمَتَهم على الحق يا رب العالمين.



اللهم انصُر دينكَ وكتابكَ، وسُنَّةَ نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -،

وعبادكَ المؤمنين المُجاهِدين الصادقين.



اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا ووُلاةَ أمورِنا، وأيِّد بالحق

إمامَنا ووليَّ أمرنا، وهيِّئ له البِطانةَ الصالحةَ، ووفِّقه لما تُحبُّ

وترضَى يا سميعَ الدعاء، اللهم وفِّقه ونائِبَه إلى ما فيه خيرُ الإسلام والمُسلمين،

وإلى ما فيه صلاحُ العباد والبلاد يا مَن إليه المرجِعُ

يوم المعاد.



اللهم آتِ نُفوسَنا تقوَاها، وزكِّها أنت خيرُ مَن زكَّاها.



اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنا، وأصلِح لنا دنيانا

التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي فيها معادُنا، واجعل الحياةَ

زيادةً لنا في كل خيرٍ، واجعل الموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ.



اللهم إنا نسألُك فعلَ الخيرات، وتركَ المُنكَرات، وحُبَّ المساكين،

وأن تغفِرَ لنا وترحمَنا، وإذا أردتَّ بقومٍ فتنةً فاقبِضنا إليك غيرَ مفتُونين.



اللهم أحسِن عاقبَتنا في الأمور كلِّها، وأجِرنا من خِزي الدنيا وعذابِ الآخرة.



اللهم إنا نعوذُ بك من زوال نعمتِك، وتحوُّل عافيتِك، وفُجاءة نقمتِك،

وجميع سخَطِك يا رب العالمين.



اللهم اشفِ مرضانا، وارحَم موتانا، وبلِّغنا فيما يُرضِيك آمالَنا،

واختِم بالباقِيات الصالِحات أعمالَنا.



اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئت يا رب العالمين، اللهم اكفِنا

أعداءَك وأعداءَنا بما شئت يا رب العالمين، اللهم اكفِنا أعداءَك

وأعداءَنا بما شئت يا رب العالمين، اللهم إنا نجعلُك في نحور

أعدائِك وأعدائِنا، ونعوذُ بك من شُرورهم، اللهم إنا نجعلُك في

نحورِهم، ونعوذُ بك من شُرورهم.



اللهم اكفِنا شرَّ الحاسِدين والحاقِدين والكائِدين والمُتربِّصِين بنا الدوائِرَ،

اللهم اكفِنا شرَّ الحاسِدين والحاقِدين والكائِدين والمُتربِّصِين بنا الدوائِرَ،

اللهم اكفِنا شرَّ الحاسِدين والحاقِدين والكائِدين والمُتربِّصِين بنا

وبالمُسلمين الدوائِرَ.



اللهم احفَظ المسلمين في كل ديارِهم،

اللهم احفَظ المسلمين في كل ديارِهم،

واحقِن دماءَهم، اللهم احقِن دماءَ المسلمين، وأصلِح ذات بينهم،

وقِهم شُرور أنفسِهم، وقِهم شرَّ الفتن ما ظهر منها وما بطَن يا رب العالمين.



{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}

[الأعراف: 23].



{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}

[البقرة: 201].



وصلِّ اللهم وسلِّم على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبِه أجمعين،

والحمدُ لله رب العالمين.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات