المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 4071
من:إدارة بيت عطاء الخير درس اليوم خطر الرياء خطر الرياء بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين. إن الرياء من الأخطار الجسيمة التي يجب عليك أخي المسلم معرفتها لتجنبها، والرياء هو نقيض الإخلاص، وهو مأخوذ من الرؤيا، فالرياء أن يقصد المرء بالعمل الصالح رؤية الناس له ليُثنوا عليه، ولقد روى أحمد عن محمود بن لبيد رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء ) والرياء يحبط العمل، ويعرض صاحبه لغضب الله تعالى، وله أيضاً عقوبة دنيوية وهي أن يفضحه الله تعالى، ويظهر للناس قصده السيّئ، وهو أحد الأقوال في تفسير قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من سمَّع: سمَّع الله به، ومَن راءى: راءى الله به ) (البخاري:6134)، نسأل الله تعالى السلامة والإخلاص ونعوذ بالله جل جلاله من الشرك وما قرب إليه من قول وعمل. والسبيل الأعظم لك أخي المسلم للتخلص من الرياء هو عبادة الله تعالى حق العبادة والوفاء بأسس التوحيد الخالص، والدعاء والاستعاذة بالله الحي القيوم من كل الشرور، ولقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيل الاستعاذة من الشرك فقال صلى الله عليه وسلم: «الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل على الصفا ألا أدلك على شيء إذا فعلته أذهب الله عنك صغار ذلك وكباره، تقول: ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم ) (صحيح الجامع:2876). وعلينا جميعاً أخي المسلم أن نحمد الله تعالى ونشكره على نعمه، ونتوجه بالعبادة مخلصين النية له جل جلاله، فنخاف من الله حق الخوف، ونطمع في رضاه ونرجو رحمته، وليكن هذا الحديث العظيم الذي علمنا إياه الرسول صلى الله عليه وسلم سراجا منيراً لكل مسلم أراد التخلص من الرياء، فلقد روى الترمذي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ: ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الأَقْلامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
|