المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
أضواء في العمق
أضواء في العمق
انطلاقاً من قول يحيى ابن أبي كثير : ( تعلّموا النية فإنها أبلغ من العمل ) تأتي فكرتنا الـ صغيرة جداً جداً ، التي بإمكانها أن تقلب حياتنا .. ألا وهي : ” الــنـيـة الـذكـيـة “ وهي تعني أن نحتسب الأجر عند أدائنا للأعمال الروتينية ! أو بمعنى آخر ” تحويل العادات إلى عبادات “ لأن صلاح القلب بصلاح العمل .. وصلاح العمل بصلاح النية وبذلك نحصل على الكثييير من الحسنات التي نحتاجها في (يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلبٍ سليم ) أمثـــلة : (1) النوم .. عمل يومي ضروري كلنا نستمتع فيه فجميعنا نحتاج أن ننام ، لكن الفرق أني أستطيع أن أنام بحساب أجر مفتوح حتى أستيقظ ! كل ما علينا أن نفكر ونحن نغمض أعيننا : يا ربّ اجعل نومنا راحة للبدن الذي سيعمل لأجلك .. يطيعك ويعبدك كما تحبّ (2) دورة المياه .. المحطة المتكررة كلّ يوم ! فيها العديييد من الفرص لاكتساب الأجر ، {يحبّ المتطهرين.. = كل مرة نستحم مأجورين الوضوء = مع كل قطرة تُغسل ذنوب ” غفرانك “ = نشكر الله بعد كل دخول للخلاء ، فيبارك لنا الله في النعم ! وبالتأكيد النيات غير محصورة هنا .. نحتاج أن نفكّر فقط . (3) الطعام حاجة ضرورية للإنسان ، وتتدرج في الأهمية .. من الوجبات الرئيسية حتى الحلويات والمشروبات ، فما رأيكم أن نحتسبها كلها لله ؟ بحيث أن هذا الطعام يقوينا ويعيننا على إرضاء الله عزّ وجلّ ، والمؤمن القويّ كما تعلمون .. خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف ، فلنبني أجساد وعقول تصنع حضارة مشرقة في المستقبل القريب بإذن الله () .. ولاننسى الأجر طبعاً ؛) يتبع التعديل الأخير تم بواسطة هيفولا ; 09-29-2011 الساعة 11:59 PM |
#2
|
|||
|
|||
(4) الثياب .. مستحيل أن يتحرك الإنسان بدونها ! أو بالأخص .. هي الفقرة المفضلة للجنس الناعم وبما أننا أكثر من يستخدم حديث “إن الله جميل حبّ الجمال “ فلن لنجد صعوبة بأن نتذكر أن هيئتنا المرتبة والأنيقة هي لأجل الله عزّ وجل ، سواءاً كنّا في الجامعة ، أو في المناسبات ، أو حتى في السفر ! فلا أحد يستطيع أن يمثل دين الإسلام الصحيح بشكل صحيح إلا المسلمين طبعاً ، والأناقة تكتمل حين يكون اللباس المناسب للشخص المناسب في المكان المناسب .. وهذا يتضمن بالتأكيد كل ما هو محتشم وراقي ، يعكس أخلاق الشخص واحترامه لنفسه ، ومع كل قطعة نختارها .. نجدد النيّة لذلك (5) القراءة تبني الثقافة في مختلف المجالات ، حتى لو كان الشخص لا يستهويها .. إلا أنه مثلا مضطر بعض الأحيان لقراءة المناهج الدراسية لأجل الاختبار .. وحتى رسائل الجوال ، والماسنجر والعديد من الأشياء التي لا يفهمها الإنسان إلا بقراءتها ! فلو نوينا أننا نقرأ لنرفع الجهل عن أنفسنا ، ونتميز عن الجهلاء كما قال تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) ؟ حتى درجاتهم مختلفة عند الله في الدنيا والآخرة ! والقراءة هي غذاء الروح ، بالضبط مثل ما يكون الطعام غذاء البدن .. فـ من لا يأكل يموت من الجوع ، ومن لا يقرأ يموت من الجهل .. ويضيع في ظلامه ! (6) الإنترنت .. – نيتي المفضلة– وبصفتي أقضي ساعات على جهازي الجميل ككل شباب هذا الجيل ، فكّرت .. كيف يمكن أن أجد الأجر هنا ؟ وجدت أني أستطيع أن أشترك في مواقع ومجموعات بريدية مفيدة ، أو أن اختار مقطع لمحاضرة ممتعة من اليوتيوب .. وأعتبرها مجلس ذكر ، أو أن أتواصل و أسدي خدمة لأحد “متوهق” من الأقارب والأحباب والأصحاب ، .. والكثيير من الامور التي تجرّ الأجور ! وبذلك أصيب عصفور الأجر وعصفور العمل بحجر النية (7) كل مكان يحتاج مال ، وقد اخترت المحفظة لهذه ” النية الصديقة “ لأن استخداماتها أصبحت أكثر من مجرد حافظة للنقود .. ففيها بطاقات الهوية ، ومفتاح المنزل ، والعديد من الأشياء التي تجعلنا نفتحها كثيراً ، ونستطيع أن نستفيد من هذا الاستخدام المتكرر لها بأن نجعلها تذكرنا أننا كلما دفعنا لمشتريات وحاجيات قد لا تكون ضرورية .. يكون هناك مساكين لايجدون قرشاً يشترون به ، وكلما أخذنا مفتاح المنزل لنفتحه باطمئنان .. يكون هناك مسلمين لا يجدون لهم لا مأوى ولا أمان .. إما لفقر أو حرب ، وكلما خرجنا مع أهلنا أو أصدقائنا لنستمتع .. هناك من لا يجد له أسرة ولا صديق وفي يشاركهم حياته فـ لنحمد الله كثيراً ، ولنتصدق كثيراً ، ولنحتسب أكثر في كلّ مرة ! لأن الغنى هو غنى النفس وغنى الأخلاق ورصيد الحسنات .. ليس أبداً مال أو مظهر أو ماديات ! - – - - - – - - بعد كلّ هذه الأمثلة التي لم تستغرق مني سوى دقائق من التأمل .. لازلت متأكدة من أنّ هناك المزيد لديكم بالطبع ! فلنفكّر معاً ونصنع نيّات ذكيّات نعلقها لتذكرنا دائماً بتجديد النية ، وهكذا ، عندما نعتني بتفاصيل أيامنا ، نجد أن حياتنا أصبحت راقية وعلى مستوى رفيع من الإنجازات ! لأن القاعدة الذهبية للسعادة = عمل + أجر( فلنغتنمها) مما اعجبني اختكم/هيفولا |
|
|