المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
خطبتى الجمعة 166 بعنوان : لا تنتظر الشكر من أح
الحمد لله المَحمود على كلِّ حال، الدائِم الباقي بلا زوال، أحمده سبحانه وأشكره، لا يعزُب عنه مثقال ذرَّة في الأرض ولا في السماء ولا تحت أطباق الجِبال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عالم الغيب والشهادة الكبير المتَعال، وأشهَد أنَّ سيدنا ونبينا محمَّدًا عبده ورسوله، عظيم المكارم شريف الخصال، صلّى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه خير صحب وآل ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان بالغدوّ والآصال . فأوصيكم ـ أيّها الناس ـ ونفسي بتقوى الله عزّ وجلّ، فاتَّقوا الله رحمكم الله، فلِلَّه درّ أقوامٍ اتَّقوا، وتذكَّروا فأبصَروا، وبادَروا بالأعمالِ الصالحات وشمّروا وما قصَّروا، الليلُ روح قلوبهم، والصّوم غذاءُ أبدانهم، والصِّدق عادَة ألسنتِهم، والموت نصب أعيُنهم، بادَروا في الحِذار، وسابَقوا إلى الخيرات بأيدي البِدَار، صابِرون صادقون قانِتون ومنفقون ومستغفِرون بالأسحار. أيها المسلمون : مع أن نعم الله تلاحقنا فى كل نفس يملأ الصدر بالهواء ٬ وكل خفقة تدفع الدماء فى العروق ؟ فنحن قلما نحس ذلك الفضل الغامر ٬ أو نقدر صاحبه ذا الجلال والإكرام!!. إننا نظن أن كلّ شىء مهيأ من تلقاء نفسه لخدمتنا، وأن على عناصر الوجود تلبيةُ إشارتنا وإجابةُ رغبتنا، لا لعلة واضحة سوى أننا نريد ٬ وعلى الكون كله التنفيذ!!. وقد نشعر ببعض الجميل لظروف مواتية ٬ أو ببعض الجمال فى بيئة مريحة ممتعة ٬ وعلى ما فى هذا الشعور من نقص لانقطاعه عن الله وسوء إدراكنا لنعماه ولكن كم تتوقعون من الناس من يملكه هذا الشعور؟ للأسف أنها قلة لا تذكر!!. أما جمهور البشر فذاهل عما يكتنفه من آلاء وإنه يتقلب فى خيرات الله غير واع لكثرتها ٬ ولا شاكر لمرسلها. إخوة الإيمان : لقد أراد الله عز وجل أن ينبه الناس إلى ما خولهم من بره ٬ وإلى ما يحيط بهم من آثار قدرته ورحمته فقال سبحانه كأنه يعرِّف نفسه لخلقه : { الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون كذلك يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين } التعديل الأخير تم بواسطة adnan ; 02-10-2013 الساعة 09:09 PM |
#2
|
|||
|
|||
فهل بعد هذا البيان والتنبيه ياعباد الله أدينا حق الله؟!. يظهر أن شكر المنعم واجب ثقيل ٬ وأننا على قدر ما نحتاج ونأخذ ٬ على قدر ما نستخف وننسى. بل إن كثيراً من الناس يتناول أنعم الله وكأنه يسترد حقاً مسلوباً منه ٬ أو ملكاً خاصاً به ٬ ومن ثم فهو لا يرى لأحد فضلا عليه. وبهذا التفكير المعوج لا يثمرصنيع ولا يجىء شكر. أيها الأحبة الكرام : ومن أجل مزيد تعقيب وإيضاح لهذا المعنى، فهذه وقفة سريعة عند سلوك سلبي منتشر في أوساط الناس، وتصرف لا يكاد يخلو منه مجتمع من المجتمعات، بل إنه العلة الكامنة وراء إحجام كثير من النفوس عن فعل المعروف وإسداء الجميل، ذلكم ياعباد الله هو الجحود ونكران الجميل. معاشر المؤمنين : إن الجحود ونكران الفضل أمر فطري وطبيعة إنسانية٬ إنه ينبت على وجه الأرض كالأعشاب الفطرية التى تخرج دون أن يزرعها أحد، أما الشكر فهو كالزهرة التى لا ينبتها إلا الرى وحسن التعهد، إنه لأمر طبيعى أن ينسى الناس واجب الشكر ٬ فإذا نحن انتظرنا منهم أداء هذا الواجب فنحن نجر على أنفسنا متاعب هى فى غنى عنها. بيد أن إقفار النفوس من نضارة الشكر ٬ وانتشار الجفاف بها منكر قبيح ٬ ينبغى أن يبتعد الناس عنه ٬ وأن يتعلموا الحفاوة بما يُسدى إليهم من معروف ٬ وتقدير ما فيه من بر ومرحمة وإحسان. فديننا الحنيف يوجه المُعطى إلى ذكر النعمة التى سيقت له ٬ وإلى الثناء على مرسلها وإلى مكافأته عليها بأية وسيلة. فإن لم يجد الجزاء المادى المعادل لما نال، فليشكر بلسان الحال والمقال ٬ وليدع الله أن يثيب من عنده الثواب الذى يشبعُ عواطف الشكر فى أفئدتنا ٬ ويحققُ ما قصرت عنه أيدينا. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من اصطنع إليكم معروفاً فجازوه ٬ فإن عجزتم عن مجازاته فادعوا له ٬ حتى تعلموا أنكم قد شكرتم ٬ فإن الله شاكر يحب الشاكرين .( وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أُعطى عطاء فوجد فليجز به ٬ فإن لم يجد فليثن. فإن من أثنى فقد شكر ٬ و من كتم فقد كفر ). وقال عليه الصلاة والسلام: )إن أشكر الناس لله تبارك و تعالى ٬ أشكرهم للناس.( و فى رواية: ) لا يشكر الله من لم يشكر الناس. ( و قال صلوات الله و سلامه عليه : ( من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ٬ و من لم يشكر الناس لم يشكر الله ٬ و التحدُّث بنعمة الله شكر ٬ و تركها كفر ٬ و الجماعة رحمة. و الفرقة عذاب. ( معاشر الفضلاء : لا يشك عاقل لبيب، بأن التقاطع بين الأرحام يرجع غالباً إلى كنود النعم وجحود الإحسان ٬ ولا يشد أواصر الجماعات كحفظ المعروف وإكرام أهله ٬ ولا يفصم عرى الائتلاف ويعرض لعذاب الفرقة إلا غمط الحقوق وإهمال ذويها والتنكر لما أسدوه من جميل. إلا أن الإسلام مع توكيده لواجب الشكر، وتحقيره لشأن الجاحدين، يطلب من أولى الخير أن يجعلوا عملهم خالصاً لوجه الله وأن يبعدوا عن مقاصدهم كل دَخَل ٬ فإن فساد النية يفسد العمل ويحبط الأجر ٬ والمعروف الذى يُقبل ويُحترم هو الذى يبذله صاحبه بدوافع الخير المحض، لا يطلب عليه ثناءَ بشَر ولا شكرَه ٬ إنما يطيع به أمر الله ويطلب رضوانه ومغفرته. أيها الإخوة في الله : الإسلام بما يفرضه على العمل من إخلاص يريد أن يحرر القلوب من قيود الأغراض وأن يعلقها بالكمال المطلق ٬ فهى تفعل الخير عن بواعث نقية ٬ و عن حب مكين له ورغبة قوية فى تحقيقه، دون نظر إلى مدايح الناس أو تطلع إلى منزلة بينهم. وهذا السمو الأخلاقي هو دعامة الإحسان ٬ وهو المثل الأعلى لكل خلق كريم. رُوى أن رجلا تطاول على عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ٬ فقال له عبدالله بن عباس رضى الله تعالى عنهما : [ أتشتمنى و فى ثلاث: إنى لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل فأحبه ، و لعلى لا أقاضى إليه أبداً !!. و أسمع بالغيث يصيب البلد من بلاد المسلمين فأفرح به و ليس لى به سائبة و لا راعية!!. و آتى على الآية من كتاب الله فأؤد لو أن المسلمين كلهم يعلمون منها مثل ما أعلم ] . الله أكبر ياعباد الله ، هذا رجل يحب شيوع الحق والخير والعلم ٬ ويفرح من أعماق قلبه لو استمتع الناس بما فيها من بركات ٬ ولو لم يمسه من ذلك حظ كبير أو صغير. إن هذا التعلق بالكمال المطلق، والإحسان المبرأ أهم ما يطلبه الإسلام منك ٬ حين تسدى إلى أحد معروفا،ً فهو يحثك على أن تقدم الجميل عشقاً لصنائع المعروف، وابتغاء ما لدى الله من مثوبة. ولا تعول على حمد أحد أو تقديره ٬ بل كن كما وصف الله الأبرار من عباده حين قال الحق سبحانه و تعالى : { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً } الإنسان 8 & 9 و ليس المقصود أنهم يقولون ذلك بألسنتهم ٬ فذاك مستبعد لأنه قد يؤذى أصحاب الحاجات ٬ وإنما ذلك ترجمة لما فى قلوبهم من نيات صافية ٬ ومشاعر نظيفة. إخوة الإيمان : هل ابتغاءُ وجه الله أمر عسير على الناس؟. المؤسف أن أغلب البشر تهيجهم للعمل بواعث مشوبة ويطلبون به غايات شتى ٬ وقليل جداً أولئك الذين يتحركون بدافع نقى ٬ ويرتفعون بمقاصدهم عن مآرب هذه الأرض. إن عشاق الثناء وطلاب الظهور ليس لهم من أعمالهم إلا التعب والنصب، وإن الله لايقبل من الأعمال إلا ماكان خالصاً لوجهه الكريم، ففى الحديث القدسى إن الله تبارك وتعالى يقول : (( أنا خير شريك ٬ فمن أشرك معى شريكا فهو لشريكى )) |
#3
|
|||
|
|||
يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم ٬ فإن الله تبارك وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خَلُصَ له. ولا تقولوا هذه لله وللرحم ٬ فإنها للرحم وليس لله منها شىء. ولا تقولوا هذه لله ولوجوهكم ٬ فإنها لوجوهكم ٬ وليس لله منها شئ سبحان الله ياعباد الله، فالمرء إذا قال: [ أفعل هذا لله ومن أجل خاطر فلان ] ٬ فالأغلب أنه من أجل هذا الخاطر العزيز ٬ وأن الله ليس له جوارَ هذا الخاطر نصيب ٬ ولو كان له نصيب ما، فإنه يرده لأنه جل شأنه لا يقبل العمل إلا خالصاً له وحده. ومن ثم يجب علينا أن نتوجه بحركات قلوبنا وأيدينا لله رب العالمين ٬ لا ننتظر ثناء ولا إعجاباً ٬ ولا بروزاً ولا ظهوراً ولا شكوراً . قال الإمام الغزالي رحمه الله : " وإنه ليخيل إلى أن العداوة أزلية بين الأمجاد والأوغاد. بين أصحاب المواهب والمحرومين منها. بين فاعلى الخير والعاطلين عنه. وأخيراً بين من نحسن إليهم ٬ وبين من يستكثرون علينا أن نكون فى مكان يجيئهم منه إحساننا ٬ ويدر عليهم خيرنا. والجريمة التى ارتكبناها والتى جعلت قلوب هؤلاء تنحرف عنا أننا أسعفناهم يوم احتاجوا ٬ وأننا لما قدرنا على ذلك لم نبخل به. وكما كانت جريمة ابن آدم الصالح أن الله قبل عمله ولم يقبل عمل أخيه ٬ كذلك كانت جريمة أبى بكر أنه أنفق على قريبه `مِسطَح ` فكان جزاؤه أن `مِسطَحاً` ما إن سمع الإشاعات الكاذبة تدور حول `عائشة` حتى أسرع يعين على ولى نعمته ويروج مع الأفاكين قالة السوء ٬ بدل أن يرد جميل قريبه بالدفاع عن عرضه!!. إن فى طباع نفر من الناس كنوداً يعز على الدواء ٬ ولست أدرى أأكثر الناس معلولون بهذا الداء ٬ أم تلك قلة عكرت صفو الحياة ٬ كما يعكر عذوبةَ الماء القليلُ من الملح. أيا ما كان الأمر فإن الشكوى من هذا البلاء قديمة جديدة. كان مالك بن أنس رضي الله عنه يشكو على عهده قلة الإنصاف ٬ و هو عهد التابعين " انتهى كلامه رحمه الله. ألا فاتقوا الله رحمكم الله، وأخلصوا أعمالكم لله، وأنشدوا ثوابه وحده ٬ ولا تنتظروا الشكر من أحد من الناس، ولا تضيقوا بتنكرهم للجميل، ونسيانهم للفضل، ولا يصدنكم ذلك عن فعل الخير، وتقديم المعروف. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } ألا فاتقوا الله ربكم، وفوضوا إليه أموركم، فهو سبحانه الذي يَعلَم عواقبَ الأمور، وبيده تصريف الدهور. بارك الله لي و لكم فى القرآن الكريم و نَفَعني الله من الآي و الهدى الحكيم وبهديِ محمّد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم ، وأقول قولي هَذا، وأستَغفر الله لي ولَكم و لجميع المسلمين فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم الحمد لله لا مانِعَ لما وهَب، ولا واهب لما سلَب، أحمده سبحانه وأشكره، فطاعته أفضَل مكتَسَب، وأشهَد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له، هو المرجوّ لكشف الشدائد والكُرَب، وأشهد أنّ سيّدنا ونبيَّنا محمَدًا عبد الله ورسوله الأسوَةُ والقدوة في كمال الخلُق وحسنِ الأدَب، صلّى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ذوي المقاماتِ والرُّتَب، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المنقَلَب. أيها الأحبة في الله : فكم تمر على المرء من مواقف، يمد فيها أيادِ بيضاء لبعض الناس، ويبذل جهداً محموداً فى مساعدتهم ٬ حتى إذا استقرت النعم فى أيديهم نظروا إليه جامدين ٬ أو ودعوه بكلمات باردة ٬ ثم ولوا عنه مدبرين دون حمد أو شُكور!!. إن هذا السلوك حتماً يستثير كوامن الغضب في النفس، ويجعلها تقطع العهود والمواثيق بأن لا تسدي المعروف من بعدُ أبداً، ولكن يزول الغضب وتنجلي سورته، وتهدأ النفس وتطمئن، إذا ما علمت أنهم هكذا صنعوا من قبل مع ربهم فقال عز و جل : { وقليل من عبادي الشكور } ويضرب لنا أحد المجربين أمثلة لشيوع الجحود بين الناس فيقول: لو أنك أنقذت حياة رجل، أتراك تنتظر منه الشكر؟. نعم قد تفعل. بيد أن أحد القضاة أنقذ ثمانية وسبعين رجلا من الإعدام ٬ فكم من هؤلاء تقدم له بالشكر؟. لا أحد ! ولقد شفى المسيح عليه السلام عشرة من المفلوجين فى يوم واحد ٬ فكم من أولئك المعافين سعى إلى رسول الله ليشكره؟. واحد فقط!!. أما الآخرون فقد انصرفوا دون أن ينطقوا بكلمة. ألا فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الشكر يترقى بالعبد إلى بلوغِ اليقين بالله والرّضا بأقداره في رِزقِه وحُكمِه وحِكمته وتَفاوتِ الناس في أعمَالهم وكُسوبِهم، ومن ثم تتجلَّى حِكمةُ الله البالغةُ في أنّه لم يجعَل مكاسبَ الناس وأعمالَهم خاضِعةً لمقاييسِ البشَر في ذكائِهم وعلومِهم وسعيِهم. سبحانَك ربَّنا وبحمدك، لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيتَ على نفسك، اللّهمّ أعِنّا على ذكرِك وشكرِك وحُسن عبادتِك. هذا و صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية و أزكى البشرية محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ، فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون ، فقال جلَّ من قائل عليما : { إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا } [الأحزاب: 56] اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ، و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ، و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ، وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ، و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين . و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه : ( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) . فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ، و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ، و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ، يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء . اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ، و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك . اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين . اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ، و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ، و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ، و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم اللهم آمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ، و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم أنتهت و لا تنسونا من صالح دعاءكم . و تجدونها فى ملف مرفق لمن يرغب فى الأحتفاظ بها |
|
|