المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
قسم الأخت/ أمانى صلاح الدين قسم خاص يحتوى على. كتابات ومقالات الاخت الزميلة أمانى صلاح الدين |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
نفحة يوم الجمعة / أمـــانى صلاح الدين
أ . سارة السويعد
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة ، فقال : مستريح ومستراح منه . قالوا : يا رسول الله ، ما المستريح والمستراح منه ؟ قال : العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله ، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد ، والشجر والدواب ) . صدقت رسولنا وقدوتنا، إن المستريح هو من تخلّص من حقوق العباد واستعدّ ليوم المعاد. المستريح هو من يرحل من هذه الدار وقد كان في دنياه من عُمّار بيت الله. المستريح من عباد الله هو من يرحل من هذه الدار بعد أن أسّس بيتًا قائمًا على التقوى، وخلّف وراءه صدقة جارية أو علمًا ينتفع به أو ولدًا صالحًا يدعو له. المستريح هو من كان خير الناس للناس، فعاش سعيدًا ومات حميدًا. المستريح هو من حفظ السمع والبصر والفؤاد عن كل ما يغضب رب العباد. المستريح هو من يحلّق في هذه الحياة بجناحين: جناح الخوف وجناح الرجاء والطمع في ثواب الله. المستريح هو من جعل الآخرة همه، وعاش في الدنيا كأنه غريب أو عابر سبيل، وأخذ من صحته لسقمه، ومن حياته لموته، واغتنم شبابه قبل هرمه، وصحته قبل سقمه، وفراغه قبل شغله وغناه قبل فقره. هو باختصار من يعمل بأوامر الله على نور من الله يرجو ثواب الله، ومَن يتقِي محارم الله على نور من الله يخشى عقاب الله..... فهل أنت كذلك ؟! أما المستراح منهم فهم أصناف شتى،وهم سبب كل بلاء وشرارة كل مصيبة. هم المترفون الذين يفسدون في الأرض ولايصلحون، قال تعالى: { وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا ٱلْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا } [الإسراء: 116 ] هم العصاة الذين انقطعت بمعاصيهم الخيرات ونُزعت البركات وأجدبت الديار وتأخرت الأمطار، هم الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا من دعاة تحرير المرأة ومن مروّجي الرذيلة ومحاربي الفضيلة، هم المجرمون الذين يعيثون في الأرض فسادًا قتلاً للآمنين وترويعًا للمؤمنين، هم تجار المخدرات ومروجو المسكرات والمفرقون للأسر والجماعات، هم الذين أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات، هم المضيعون لأنفسهم بالتجرؤ على حدود الله. أولئك وأمثالهم تستريح منهم البلاد والعباد والشجر والدواب ،فما نزل بلاء إلا بذنب، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، وإن الطيور في أوكارها والدواب في جحورها لتلعن عصاة بني آدم وتقول: إنما أوتينا من قبلكم. قال تعالى: { وَمَا أَصَـٰبَكُمْ مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } |
|
|