حملة( لا) للاحتفال بعيد الكريسماس او عيد رأس السنة الميلادية
حملة( لا) للاحتفال بعيد الكريسماس
او عيد رأس السنة الميلادية
الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه
ونعوذ بالله من شرورانفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
ونشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له
ونشهد ان محمدا عبده ورسوله
عليه افضل الصلاة وأزكى التسليم ...
اللهم لكـ الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهكـ
وعظيم سلطانكـ ان جعلتنا مسلمين,,
الإسلام هو الدين القيم الذي فيه صلاح البلاد والعباد،
وهو أعظم المنن التي منّ بها الكريم الوهاب، وقد تكفل الله لمن سلكه بسعادة الدنيا والآخرة..
فيه المبادئ السامية، والأخلاق العالية، والنظم العادلة..
إنه الدين الذي ينبغي لنا أن نفتخر به،
وأن نتشرف بالانتساب إليه، فمن لم يتشرف بهذا الدين ويفخر بهففي قلبه شك وقلة يقين.. إن الحق يخاطب حبيبه المصطفى(صلى الله عليه وسلم) قائلاً (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْـأَلُونَ)
[الزخرف:44].
أي: شرف لك وشرف لقومك وشرف لأتباعك
إلى يوم القيامة..
ومما زادني شرفاً وتيهاً وكدت باخمصي أطأ الثريا دخولي تحت قولك ياعبادي وأن صيٌرت أحمد لي نبياً
أخواني..اخواتي.
إذا كنت ممن أنعم الله عليها بنعمة الإسلام
فخري لله ساجده .. نعم حبيبتي اسجدي الآن ..
سجدت شكر لله ..
حمداً وثناءً على هذه النعمة العظيمه
في حين أضل الله عنها أمما كثيرة وهذا
والله هو الخسران الأكيد ,,, اللهم ثبتنا على الاسلام والايمان حتى نلقاك ,,
,آمين
أخواني...اخواتي والذي نفسِي بيده ان قلبي يعتصر ألماً وحزناً
لما وصل اليه
حال أخواني المسلمين في بقاع الارض
وذلك بالاحتفال أو بالمشاركة في أعياد النصارى ,, ففي هذا الوقت ؛ يستقبل النَّصارى عيدهم الدّيني
(الكرسمس أو الكريسماس و عيد رأس السنه)،
المستمد من عقيدتهم المحرفة.
وإني و الله أتعجب: كيف يحتفل المسلم بهذا العيد ،
الذي يكفر فيه بالله ، و يتخذ فيه عيسى إلهاً من دون الله ، أو ابناً لله ، ( سبحانه و تعالى عمَّا يصفون ) ؟
و أبرز علامة لهذا العيد هي قضية صَلْب المسيح،
فهل نصدّقهم ان المسيح صلب ليكفر أخطاء البشرية ؟
أو نصدق الله الذي قال في محكم تنزيلهِ (وما قتلوه وما صلبوه ولكنْ شبِّه لهم) ،
وقالَ : (بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً ) ؟
إنَنا - كمسلمين - نؤمن أن عيسى عبد الله و رسوله
و كلمته ألقاها إلى مريم و روحٌ منه ،
و أنه لم يُقتل و لم يُصلب ، بل رفعه الله إليه ،
و أنه سينزل في آخر الزمان على شريعة محمد صلى الله عليه و سلَّم ،فيَكسر الصَّليب ، و يقتل الخنزير ، و يضع الجزية.
الاحتفال ليلة راس السنة الميلادية - الكريسماس
لذلك اخوتي..اخواتي توجهت للبحث عن هذا الموضوع الذي أشغلني كثيراً
وجمعت من عدة منتديات واليوتيوب وخرجت بهذا الموضوع المتواضع
الذي اسأله سبحانه وتعالى ان ينفع به الاسلام والمسلمين وكل من اطلع عليه ويجعل عملي هذا خالص لوجه الكريم ,,,
وقال حبيبي وقرة عيني محمد صلى الله عليه وسلم .. (لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم )
-1-
..( حقائق عن الكرسمس أو الكريسماس )..
والكرسمس يكون في يوم 25 ديسمبر (25/12) وهو عيد ميلاد المسيح -صلّى الله عليه وسلّم على حد قولهم ويرتكب فيه المعاصي من: غناءٍ ورقصٍ واختلاطٍ وشربَ خمرٍ وفواحشٍ... إلخ، وطوال اليوم تكثر فيه الإضاءة والأشجار ( الكرسمس )
وتمّ اعتبار أوراقها ذات الشوك رمزاً لإكليل المسيح، وثمرها الأحمر رمزاً لدمه,, ويشتهر عندهم حاليا ( البابا نويل ) وقد كان قبله باسم (القديس نيكولاس )
ولكن مسمى البابا نويل طغى في الشهرة وتوزيع الهدايا للأطفال..
والقديس: هو الذي سخر نفسه لخدمة الكنيسة والرب كما يعتقدون .
وعيد رأس السنة ..وهو من الطقوس الحديثة ..
وهم يجتمعون في ليلة 1/1 ( يناير) من كل سنة ميلادية أي بعد انقضاء نهار اليوم 31 /12 ( ديسمبر )
يبدأالاجتماع ومن ثم تطفأ الأنوار إذا اقتربت الساعة من 12 ليلا ويبدأون العد عند قرب التمام 12 ...
ثم يبدأ الاحتفال بالرقص والمجون بعد الساعة 12 ليلا .. حتى الصباح ..
ومن الملاحظ أخوتي ..
ماوصل اليه حال بعض بلاد المسلمين
من إقامة مثل هذه الاحتفالات أو مشاركة النصارى
في احتفالاتهم
(الكرسميس )أو تهنئتهم أو تقديم الهدايا اليهم ,,, وهذا ينطوي عليهم حرّماتٍ أشدّ،
تمس عقيدة المسلم من التّشبه بالكفار،
وحبّ شعائرهم وعاداتهم ،وكذلك تقويتهم،
وفخرهم بانحرافهم، واعتزازهم بكفرهم....
وبخاصة الذين يعيشون في البلاد الغربية - يشاركون الكفار أعيادهم، ويحضرون ويشهدون محافلهم، وهذا أمر خطير جداً
لا بد من التحذير منه لأنه يمس بالعقيدة. فلا يجوز لنا مجاملتهم والتودد لهم فيما يخالف شريعتنا
قال تعالى: " (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ" ) الممتحنه قال تعالى :
أخي المسلم أختي المسلمة
قرب العام الميلادي من الانتهاء
وقرب ايضا استقبال عام ميلادي جديد وهو عام 2013
ونرى كثيرا من المسلمين للأسف يحتفلون بتلك المناسبة الشركية
ولا يعلم ان الاحتفال بها يمس عقيدته ودينه
وباحتفاله هذا يعتبر موافقا على دين النصارى ومؤيده
لكل من يحتفل بالكريسماس من المسلمين
أو يشارك بـــ :
1. تبادل التهاني .
2. إرسال بطاقات التهنئة .
3. تبادل الهدايا بهذه المناسبة .
4. إقامة الحفلات ، سواء المآدب الساهرة،
أو حفلات الشاي .
5. إعطاء الأطفال اللعب والحلوى بهذه المناسبة .
6. لعب الأطفال بالألعاب النارية .
7. تعطيل العمل في ذلك اليوم، وترك الدراسة .
8. الاتصال على البرامج المباشرة في القنوات ،
وإهداء الأغاني للأقارب والأصدقاء بهذه المناسبة .
9. السهر الصاخب ليلة عيد الميلاد .
10. حضور الاحتفالات التي تقام في الفنادق والنوادي
وغيرهاوربما سافر البعض إلى البلدان
التي تبالغ في هذه الاحتفالات
للظفر بما يصاحبها من لهو ومتعة ....
إلى غير ذلك من أنواع الحفاوة بهذا العيد
ومظاهر الاحتفال به .
إن من يزور كثيرا من بلاد المسلمين في هذه الأيام،
وما إن تطأ قدماهُ أرضَهُا، ويتجولُ في شوارع مُدُنِهِا،
ويُراقب سلوك الأفراد في مجتمعاتها ..
حتى يجدَ أن الصورة التي كانت منطبعة في ذهنهِ،
قدِ انقلبت رأساً على عقب.
فما يراه من مظاهر الفرح والابتهاج،
وما يلمسه في مختلِفِ فئات المجتمع من تأهبٍ واستعدادٍ
لاستقبال عيد الميلاد المسيحي، والاحتفال برأس السنة الجديدة
بل ومشاركة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة
في مظاهـر الحفاوة هذه،
إن هذا التقليدَ الكلِّيَ لما هو غربيٌ،ناتجٌ عن نقصان الإيمان بالله أو انعدامه،
مع ضياع العقيدةِ الصحيحةِ أو انعدامها،وانسلاخٌ من مستلزمات التميز الإسلامي ..
و هذه فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
السؤال :ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس ؟
وكيف نرد عليهم إذا هنئونا بها ؟
وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها
بهـذه المناسبة ؟
وهل يأثم الإنسان إذافعل شيئاًمما ذكربغير قصد ؟
وإنما فعله إما مجامـلة أو حياء أو إحراجًا أو غير ذلك
من الأسباب
وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟
فأجاب رحمه الله :
تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية
حــرام بالاتفاق
كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - في كتابه
( أحكام أهـل الذمـة )
، حيث قال :
وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنيهم بأعيادهم وصومهم ،
فيقول :
عيد مبارك عليك ، أو : تهنأ بهذا العيد ونحوه
فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ،
وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ،
بل ذلك أعظم إثمـاً عند الله ،
وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر وقتـل النفس ،
وارتكاب الفرج الحرام ونحوه
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ،
ولا يدري قبح ما فعل ،
فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر
فقد تعرض لمقت الله وسخطه .
انتهى كلامه - رحمه الله - .
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا
وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم ،
لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعـائر الكفر ،ورضىً به لهم ،
وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ،
لكن يحـرم على المسلم ان يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره،لأن الله تعالى لا يرضى بذلك
كما قال الله تعالى :
{ إن تكفروا فإن الله غني عنكم
ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم }
( الزمر: 7 ) .
وقال تعـالى :
{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }
( سورة المائدة: 3 ).
وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .
وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لانها ليست بأعياد لنا ،
ولأنهـا أعياد لا يرضاها الله تعالى ،
لأنهـا إما مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة ،
لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث به محمدًا صلى الله عليه وسلم ، إلى جميع الخلق
وقال تعالى فيه :
{ ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين }
( آل عمران : 85 ) .
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ،
لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها
وكذلك يحـرم على المسلمين التشبه بالكفار
بإقامة الحفلات بهـذه المناسبة ،أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ،
أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
" من تشبه بقوم فهو منهم ".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه
اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم :
"مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم
بما هم عليه من الباطل ،
وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء "
. انتهى كلامه - رحمه الله - .
ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ،
سواء فعله مجاملة أو توددًا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب ؛
لأنه من المداهنة في دين الله ،
ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن لكل قوم عيد
وأن عيدي المسلمين
هماعيد الفطر وعيد الأضحى
وأنكر على المسلمين الذين يحتفلون بغيرهما من الأعياد
وأخبر أن الله تعالى أبدلهم خيرا من هذه الأعياد الباطلة
فلا يجوز لنا أن نحتفل بأعياد الكفار أو أن نشاركهم فيها
لأن في هذا إقرار لهم على كفرهم وافترائهم على الله تعالى
ولا يجوز قبول هداياهم أو إجابة دعواتهم في أيام عيدهم
بل وتحرم تهنئتهم برأس السنة الميلادية
لأن هذا اقرار لهم على باطلهم
بل ولا يجوز أن يهنيء المسلمون بعضهم بعضا به
لأن في في هذا تشبه بالكفار والمشركين
فتوى أخرى
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
فتوى رقم 2540
السؤال
من فضلك يا شيخنا العزيز قد دخل بيني وبين إخواني المسليمن
مناقشة دين الإسلام وهي أن بعض المسلمين في غانا
يعظمون عطلات اليهود والنصارى
ويتركون عطلاتهم حتى كانوا إذا جاء وقت العيد لليهود والنصارى
يعطلون المدارس الإسلامية بمناسبة عيدهم
وإن جاء عيد المسلمين لا يعطلون المدارس الإسلامية
ويقولون إن تتبعوا عطلات اليهود والنصارى سوف يدخلون دين الإسلام
يا شيخنا العزيز عليك أن تفهم لنا أفعلتهم
هل هي صحيحة في الدين أو لا؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد
أولا
السنة إظهار الشعائر الدينية الإسلامية بين المسلمين
وترك إظهارها مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم
وقد ثبت عنه أنه قال
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين
تمسكوا بها وعضواعليها بالنواجذ
الحديث
ثانيا
لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم
ويظهر الفرح والسرور بهذه المناسبة
ويعطل الأعمال سواء كانت دينية أو دنيوية
لأن هذا من مشابهة أعداء الله المحرمة
ومن التعاون معهم على الباطل
وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
من تشبه بقوم فهو منهم
والله سبحانه يقول
وتعاونوا على البر والتقوى
ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله شديد العقاب
وننصحك بالرجوع إلى
كتاب اقتضاء الصراط المستقيم
لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
فإنه مفيد جدا في هذا الباب
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
منقووول
بتصرف
يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة هيفولا ; 12-26-2012 الساعة 10:06 AM
حملة( لا) للاحتفال بعيد الكريسماس او عيد رأس السنة الميلادية-2-
-3-
حكمُ الاحتفالِ بعيدِ ميلادِالمسيح
خالد بن سعود البليهد
الحمدُ لله ربِّ العالمين ، و الصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ و على آلهِ و صَحْبهِ أجمعين ، و بعدُ :
فيحرمُ على المسلمِ الاحتفالُ بعيدِ ميلادِ المسيح عليه السَّلامُ ( الكرسمس ) للأمورِ الآتية:
أوَّلاً :إنَّ الاحتفالَ بهذا اليوم يُعَدُّ عيداً مِنَ الأعيادِ البِدعيَّةِ المحدَثةِ التي لا أصلَ لها في الشَّرعِ ، و قد نهى النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم عنِ الإحداثِ في الدِّينِ . عنْ عائشةَ رضيَ الله عنها قالتْ : قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه و سلَّم : ( مَنْ أحدثَ في أمرِنا هذا ما ليسَ منه فهو رَدٌّ ) أخرجَه البخاريُّ و مسلم ، و في روايةٍ لمسلم : ( مَنْ عَمِلَ عملاً ليسَ عليه أمرُنا فهو رَدٌّ ) . فلا يُخَصَّصُ يومٌ بفرحٍ و احتفالٍ إلا بدليلٍ شرعيٍّ .
ثانياً : لا يجوزُ للمسلمِ الاحتفال بعيدٍ إلا بالأعيادِ المشروعةِ المأذونِ فيها في دينِنا ،
و قد شرعَ لنا رسولُ الله صلَّى الله عليه و سلَّم عيدينِ : عيدَالفِطْرِ و عيدَ الأضحى .
فقد روى أبو داود و النّسائيُّ وغيرُهما بِسَنَدٍ صحيحٍ عنْ أنسٍ رضيَ الله عنه قالَ :
( قَدِمَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم المدينةَ و لهم يومانِ يلعبونَ بهما ، فقالَ :
قد أبدلَكمُ الله تعالى بهما خيراً منهما يومالفِطْرِ والأضحى ) .
فالنَّبيُّ عليه الصَّلاةُ و السَّلامُ أبطلَ أعيادَهم حتَّى لا يضاهى بها أعيادالمسلمين ،
و إذا تساهلَ الولاةُ و العلماءُ بذلك عَظَّمَ العوامُّ أعيادَ الكفَّارِ كتعظيمِهم لأعيادِ المسلمينَ .
ثالثاً : لا يشرعُ في دينِنا الاحتفال بمولدِ أحدٍ مهما كانَ ؛
سواء كانَ يتعلَّق بمولدِ نبيِّنا محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم
أو غيره مِنَ الأنبياءِ أو الصِّدِّيقينَ و الصَّالحينَ ، فمولدُ الأنبياءِ و مماتهم صلواتُ الله عليهم
ليسَ مناسبةً دينيَّةً يتقرَّب بها إلى الله و يظهرُ فيها الفرح أو الحزن أو غيرذلك مِنْ مظاهرِ الاحتفال .
و لذلك لما كسفتِ الشَّمسُ على عهدِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم
ظنَّ النَّاسُ أنها كُسِفَتْ لموتِ إبراهيمَ وَلَدِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم ،
فردَّ صلَّى الله عليه و سلَّم هذا الظَّنَّ و أبطلَه
كما أخرجَ البخاريُّ حديث المغيرة بنِ شعبة قالَ :
كُسِفَتِ الشَّمسُ على عهدِ رسول الله صلَّى الله عليه و سلَّم يومَ ماتَ إبراهيمُ ،
فقالَ النَّاسُ كُسِفَتِ الشَّمسُ لموتِ إبراهيمَ . فقالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه و سلَّم :
( إ نَّ الشَّمسَ و القمرَ لا ينكسفانِ لموتِ أحدٍ و لالحياتهِ ، فإذا رأيتم فصلُّوا و ادعوا الله ) .
و لذلك لم يردْ في شرعِنا دليلٌ يدلُّ على الاهتمامِ بمناسبةِ المولدِ أو المماتِ
و مشروعيَّة الاحتفالِ بهما ،
و لم يُنقَلْ عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم أو الصَّحابةِ أو الأئمَّةِ المتبوعينَ الاحتفال بذلك .
رابعاً :إنَّ الاحتفالَ بعيدِ المسيح فيه نوعٌ مِنْ إطرائهِ والغُلُوِّ فيه و المبالغةِ في حبِّه ،
و هذا ظاهرٌ في شعائرِالنَّصارى في هذا اليومِ .
و قد أشارَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى ذلك فقالَ :
( لاتُطروني كما أطرتِ النَّصارى المسيحَ ابنَ مريمَ ، فإنما أناعبدُه ،
فقولوا : عبد الله ورسوله )
رواه البخاريُّ .
و قد نهى الشَّرعُ عنْ تقديسِ الأنبياءِ و الغُلُوِّ فيهم
وعبادتهم دون الله و رَفْعِهم فوق منزلتِهمُ
التي أنزلَهمُ الله تعالى ،فالرُّسُلُ بعثَهمُ الله مبشِّرينَ و منذرينَ
يدعونَ النَّاس لعبادةِ الله لا لأجلِ عبادتِهم و الغُلُوِّ فيهم .
خامساً : إنَّ الاحتفالَ بذلك العيدِ فيه موالاةٌ للكفَّارِ ومشاركةٌ لهم في شعائرِهمُ الباطلةِ ،
و إشعارٌ لهم أنهم على الحقِّ ، وسُرُورهم بالباطلِ ، و كلُّ ذلك محرَّمٌ مِنْ كبائرِ الذُّنوبِ ،
قالَ تعالى : ( يَاأَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) .
و هذا إذا لم يقصدِ المسلمُ الرِّضَا بدينِهم و الإقرارَ بشعائرِهم مِنَ التَّثليثِ و التَّعميدِ
و الذَّبحِ لغيرِ الله و شَدّ الزّنارو غيره ،
أمَّا إنْ قصدَ ذلك فهو كافرٌ مرتدٌّ عنْ دينِ الإسلامِ باتِّفاقِ أهلِ العِلْمِ .
و العاميُّ لايفرِّقُ في هذا المقامِ ، و لذلك يجبُ على المسلمِ اجتناب كنائس
و معابد النَّصارى في هذا اليوم و غيرهِ .
سادساً : إنَّ الاحتفالَ بعيدِهم فيه تشبُّهٌ بالنَّصارى
فيما هو مِنْ خصائصِهم مِنْ شعائرِ الكفرِ ،
و هذا مِنْ أعظمِ الذُّنوبِ التي نهى عنها الشَّرعُ و ذمّ فاعلها ،
قالَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم :
( مَنْ تشبَّه بقومٍ فهومنهم ) رواه أبوداود .
و التَّشبُّه بالظَّاهرِ يُوجِبُ التَّشبُّه بالباطنِ ،
ويُوجِبَ أيضاً المحبَّةوالمودَّة بين المتشبِّه و المتشبَّه به ،
و لذلك قطعَ الشَّرعُ الحكيمُ كلَّ وسيلةٍ توصِلُ المسلمَ إلى الإعجابِ بالكفَّارِ
و الرِّضَا بدينِهم واللَّحاقِ بعسكرِهم .
سابعاً : العيدُ المشروعُ للمسلمينَ ما كانَ بعدَ الفراغِ مِنَ العبادةِ ،
فهو شكرٌ لله على تيسيرهِ للعبادةِ ،
و فَرَحٌ للمسلمِ على إتمامهِ العبادةَ ، فعيدُ الفِطْرِ بعد إتمامِ الصَّومِ ،
و عيدُ الأضحى بعد إتمامِ الحجِّ وعَشْرُ ذي الحِجَّة ، فهو فرحٌ و عبادةٌ و شكرٌ و إنابةٌ
للمولى عزَّ و جلَّ و ليسَ فرحاً لمخلوقٍ أو أمرٍمِنَ الدُّنيا ،
و هذا المعنى غيرُ موجودٍ في عيدِ المسيح عليه السَّلامُ ،
و شريعتُه قد نُسِخَتْ فلايشرعُ لمسلمٍ أنْ يحتفلَ به و يتَّبعَ شَرْعَه .
ثامناً : إنَّ الاحتفالَ بهذا اليوم فيه مخالفةٌ لهدْيِ نبيِّنامحمَّدٍ صلَّى الله عليه و سلَّم و تنكُّبٌ لسبيلهِ ، فقد كانَ رسولُنا عليه الصَّلاةُ و السَّلامُ يُبالغُ في مخالفةِ طريقةِ أهلِ الكتابِ ، و يعجبه ذلك في عبادته وزِيِّه وأخلاقهِ و عادتهِ في شؤونِ الدُّنيا ، كمخالفتهِ لهم في استقبالهِ القِبْلَة وفَرْق شعرهِ وقيام النَّاس له و تغيير الشَّيب و صِفَة السَّلام و غير ذلك مما هو مِنْ خصائصِهم ، و قد ثبتَ عنه ذلك بالقولِ و الفعلِ ، و هذا أصلٌ عظيمٌ يجبُ على المسلمِ الاعتناء بهِ .
و قد أخبرَ النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بوقوع طائفةٍ مِنَ المسلمينَ في التَّشبُّه باليهودِ و النَّصارى آخرَالزَّمانِ ، فقالَ صلَّى الله عليه و سلَّم : ( لتتبعن سُنَن مَنْ كانَ قبلَكم شبراًبشبرٍ و ذرعاً بذراعٍ ؛ حتى لودخلوا حجر ضبا لتبعتموهم . قالَ الصَّحابةُ يا رسولَ الله : اليهود و النَّصارى ؟ قالَ : فَمَنْ ) متَّفقٌ عليه ، و هذا أمرٌ مشاهدٌ ، و الله المستعانُ . فلأجلِ هذا يحرمُ على المسلمِ الاحتفال بعيدِ النَّصارى و شهوده و المشاركة فيه بوجهٍ مِنَ الوجوهِ ، و تبادل الهدايا فيه ،و تهنئتهم بذلك ، و التِّجارة فيما يعينهم على فِعْلهِ ، و التَّسويق و الدِّعايةله .
والله أعلمُ ، و صلَّى الله و سلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ و آلهِ و صَحْبهِ أجمعينَ
خالد بن سعود البليهد
التعديل الأخير تم بواسطة هيفولا ; 12-26-2012 الساعة 10:19 AM
حملة( لا) للاحتفال بعيد الكريسماس او عيد رأس السنة الميلادية-4-
-3-
-3-
حكمُ الاحتفالِ بعيدِ ميلادِالمسيح
خالد بن سعود البليهد
الحمدُ لله ربِّ العالمين ، و الصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ و على آلهِ و صَحْبهِ أجمعين ، و بعدُ :
فيحرمُ على المسلمِ الاحتفالُ بعيدِ ميلادِ المسيح عليه السَّلامُ ( الكرسمس ) للأمورِ الآتية:
أوَّلاً :إنَّ الاحتفالَ بهذا اليوم يُعَدُّ عيداً مِنَ الأعيادِ البِدعيَّةِ المحدَثةِ التي لا أصلَ لها في الشَّرعِ ،
و قد نهى النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم عنِ الإحداثِ في الدِّينِ . عنْ عائشةَ رضيَ الله عنها
قالتْ : قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه و سلَّم :
( مَنْ أحدثَ في أمرِنا هذا ما ليسَ منه فهو رَدٌّ )
أخرجَه البخاريُّ و مسلم ،
و في روايةٍ لمسلم : ( مَنْ عَمِلَ عملاً ليسَ عليه أمرُنا فهو رَدٌّ ) . فلا يُخَصَّصُ يومٌ بفرحٍ و احتفالٍ إلا بدليلٍ شرعيٍّ .
ثانياً : لا يجوزُ للمسلمِ الاحتفال بعيدٍ إلا بالأعيادِ المشروعةِ المأذونِ فيها في دينِنا ،
و قد شرعَ لنا رسولُ الله صلَّى الله عليه و سلَّم عيدينِ : عيدَالفِطْرِ و عيدَ الأضحى .
فقد روى أبو داود و النّسائيُّ وغيرُهما بِسَنَدٍ صحيحٍ عنْ أنسٍ رضيَ الله عنه قالَ :
( قَدِمَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم المدينةَ و لهم يومانِ يلعبونَ بهما ، فقالَ :
قد أبدلَكمُ الله تعالى بهما خيراً منهما يومالفِطْرِ والأضحى ) .
فالنَّبيُّ عليه الصَّلاةُ و السَّلامُ أبطلَ أعيادَهم حتَّى لا يضاهى بها أعيادالمسلمين ،
و إذا تساهلَ الولاةُ و العلماءُ بذلك عَظَّمَ العوامُّ أعيادَ الكفَّارِ كتعظيمِهم لأعيادِ المسلمينَ .
ثالثاً : لا يشرعُ في دينِنا الاحتفال بمولدِ أحدٍ مهما كانَ ؛سواء كانَ يتعلَّق بمولدِ نبيِّنا محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم
أو غيره مِنَ الأنبياءِ أو الصِّدِّيقينَ و الصَّالحينَ ، فمولدُ الأنبياءِ و مماتهم صلواتُ الله عليهم
ليسَ مناسبةً دينيَّةً يتقرَّب بها إلى الله و يظهرُ فيها الفرح أو الحزن أو غيرذلك مِنْ مظاهرِ الاحتفال .
و لذلك لما كسفتِ الشَّمسُ على عهدِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم
ظنَّ النَّاسُ أنها كُسِفَتْ لموتِ إبراهيمَ وَلَدِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم ،
فردَّ صلَّى الله عليه و سلَّم هذا الظَّنَّ و أبطلَه
كما أخرجَ البخاريُّ حديث المغيرة بنِ شعبة قالَ :
كُسِفَتِ الشَّمسُ على عهدِ رسول الله صلَّى الله عليه و سلَّم يومَ ماتَ إبراهيمُ ،
فقالَ النَّاسُ كُسِفَتِ الشَّمسُ لموتِ إبراهيمَ . فقالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه و سلَّم :
( إ نَّ الشَّمسَ و القمرَ لا ينكسفانِ لموتِ أحدٍ و لالحياتهِ ، فإذا رأيتم فصلُّوا و ادعوا الله ) .
و لذلك لم يردْ في شرعِنا دليلٌ يدلُّ على الاهتمامِ بمناسبةِ المولدِ أو المماتِ و مشروعيَّة الاحتفالِ بهما ،
و لم يُنقَلْ عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم أو الصَّحابةِ أو الأئمَّةِ المتبوعينَ الاحتفال بذلك .
رابعاً :إنَّ الاحتفالَ بعيدِ المسيح فيه نوعٌ مِنْ إطرائهِ والغُلُوِّ فيه و المبالغةِ في حبِّه ،
و هذا ظاهرٌ في شعائرِالنَّصارى في هذا اليومِ .
و قد أشارَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى ذلك فقالَ :
( لاتُطروني كما أطرتِ النَّصارى المسيحَ ابنَ مريمَ ، فإنما أناعبدُه ،
فقولوا : عبد الله ورسوله )
رواه البخاريُّ .
و قد نهى الشَّرعُ عنْ تقديسِ الأنبياءِ و الغُلُوِّ فيهم وعبادتهم دون الله و رَفْعِهم فوق منزلتِهمُ
التي أنزلَهمُ الله تعالى ،فالرُّسُلُ بعثَهمُ الله مبشِّرينَ و منذرينَ
يدعونَ النَّاس لعبادةِ الله لا لأجلِ عبادتِهم و الغُلُوِّ فيهم .
خامساً : إنَّ الاحتفالَ بذلك العيدِ فيه موالاةٌ للكفَّارِ ومشاركةٌ لهم في شعائرِهمُ الباطلةِ ،
و إشعارٌ لهم أنهم على الحقِّ ، وسُرُورهم بالباطلِ ، و كلُّ ذلك محرَّمٌ مِنْ كبائرِ الذُّنوبِ ،
قالَ تعالى : ( يَاأَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَبَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ
وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) .
و هذا إذا لم يقصدِ المسلمُ الرِّضَا بدينِهم و الإقرارَ بشعائرِهم مِنَ التَّثليثِ و التَّعميدِ
و الذَّبحِ لغيرِ الله و شَدّ الزّنارو غيره ،
أمَّا إنْ قصدَ ذلك فهو كافرٌ مرتدٌّ عنْ دينِ الإسلامِ باتِّفاقِ أهلِ العِلْمِ .
و العاميُّ لايفرِّقُ في هذا المقامِ ، و لذلك يجبُ على المسلمِ اجتناب كنائس
و معابد النَّصارى في هذا اليوم و غيرهِ .
سادساً : إنَّ الاحتفالَ بعيدِهم فيه تشبُّهٌ بالنَّصارى فيما هو مِنْ خصائصِهم مِنْ شعائرِ الكفرِ ،
و هذا مِنْ أعظمِ الذُّنوبِ التي نهى عنها الشَّرعُ و ذمّ فاعلها ،
قالَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم :
( مَنْ تشبَّه بقومٍ فهومنهم ) رواه أبوداود .
و التَّشبُّه بالظَّاهرِ يُوجِبُ التَّشبُّه بالباطنِ ، ويُوجِبَ أيضاً المحبَّةوالمودَّة بين المتشبِّه و المتشبَّه به ،
و لذلك قطعَ الشَّرعُ الحكيمُ كلَّ وسيلةٍ توصِلُ المسلمَ إلى الإعجابِ بالكفَّارِ
و الرِّضَا بدينِهم واللَّحاقِ بعسكرِهم .
سابعاً : العيدُ المشروعُ للمسلمينَ ما كانَ بعدَ الفراغِ مِنَ العبادةِ ، فهو شكرٌ لله على تيسيرهِ للعبادةِ ،
و فَرَحٌ للمسلمِ على إتمامهِ العبادةَ ، فعيدُ الفِطْرِ بعد إتمامِ الصَّومِ ،
و عيدُ الأضحى بعد إتمامِ الحجِّ وعَشْرُ ذي الحِجَّة ، فهو فرحٌ و عبادةٌ و شكرٌ و إنابةٌ
للمولى عزَّ و جلَّ و ليسَ فرحاً لمخلوقٍ أو أمرٍمِنَ الدُّنيا ،
و هذا المعنى غيرُ موجودٍ في عيدِ المسيح عليه السَّلامُ ،
و شريعتُه قد نُسِخَتْ فلايشرعُ لمسلمٍ أنْ يحتفلَ به و يتَّبعَ شَرْعَه .
ثامناً : إنَّ الاحتفالَ بهذا اليوم فيه مخالفةٌ لهدْيِ نبيِّنامحمَّدٍ صلَّى الله عليه و سلَّم و تنكُّبٌ لسبيلهِ ،
فقد كانَ رسولُنا عليه الصَّلاةُ و السَّلامُ يُبالغُ في مخالفةِ طريقةِ أهلِ الكتابِ ،
و يعجبه ذلك في عبادته وزِيِّه وأخلاقهِ و عادتهِ في شؤونِ الدُّنيا ،
كمخالفتهِ لهم في استقبالهِ القِبْلَة وفَرْق شعرهِ وقيام النَّاس له و تغيير الشَّيب و صِفَة السَّلام
و غير ذلك مما هو مِنْ خصائصِهم ، و قد ثبتَ عنه ذلك بالقولِ و الفعلِ ،
و هذا أصلٌ عظيمٌ يجبُ على المسلمِ الاعتناء بهِ .
و قد أخبرَ النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بوقوع طائفةٍ مِنَ المسلمينَ
في التَّشبُّه باليهودِ و النَّصارى آخرَالزَّمانِ ،
فقالَ صلَّى الله عليه و سلَّم :
( لتتبعن سُنَن مَنْ كانَ قبلَكم شبراًبشبرٍ و ذرعاً بذراعٍ ؛
حتى لودخلوا حجر ضبا لتبعتموهم . قالَ الصَّحابةُ يا رسولَ الله
: اليهود و النَّصارى ؟ قالَ : فَمَنْ )متَّفقٌ عليه ،
و هذا أمرٌ مشاهدٌ ، و الله المستعانُ . فلأجلِ هذا يحرمُ على المسلمِ الاحتفال بعيدِ النَّصارى و شهوده و المشاركة فيه بوجهٍ مِنَ الوجوهِ ،
و تبادل الهدايا فيه ،و تهنئتهم بذلك ، و التِّجارة فيما يعينهم على فِعْلهِ ، و التَّسويق و الدِّعايةله .
والله أعلمُ ، و صلَّى الله و سلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ و آلهِ و صَحْبهِ أجمعينَ