المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 3892
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم الحج نداء الوحدة وفي الحج تتجسد هوية الأمة الإسلامية وتذوب كل الهويات الأخرى .. إنه هتاف الوحدة الربانية، فكم ذقنا من مرارة الفرقة والتشرذم، وكم عانيا من تشتت الآراء والنظريات والفلسفات، وكم سرنا وراء غير منهجنا الإسلامي فلم نجن سوى الحنظل والهزائم .. نعم الحج وحدة، والحج اجتماع وألفة، والحج تجانس وعصمة، فيه تزول الفوارق والمشاحنات والاختلافات، وهي نعمة لا تدانيها نعمة، قال تعالى: { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [الأنفال:63] "فكان التأليف بينهم من آيات هذا الدين، لما نظم الله من ألفتهم، وأماط عنهم من التباغض" وفي الحج تتجلى أسمى معاني الولاء والبراء، والحرص على تمايز المسلم بشخصيته الإسلامية النقية، خاصة وأن النبي صلى الله عليه وسلم حرص دوما على مخالفة أعراف المشركين المتوارثة في الحج، بدأً بالتلبية، حيث نهى صلى الله عليه وسلم عن تلبية المشركين: «لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك». وخالفهم عليه الصلاة والسلام في تجاوز الوقوف بمزدلفة ووقف في عرفات مع الناس، بأمر من ربه عز وجل. كما روت عائشة رضي الله عنها: (كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة، وكانوا يسمون الحُمس، وكان سائر العرب يقفون بعرفات، فلما جاء الإسلام أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأتي عرفات ثم يقف بها ثم يفيض منها، وذلك قوله عز وجل: { ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ } [البقرة: 199] (متفق عليه). ثم خالفهم صلوات ربي وسلامه عليه عند دفعه من مزدلفة، وذلك بدفعه بعدما أسفر جداً، وقبل طلوع الشمس، مخالفة لقريش الذين كانوا ينتظرون طلوع الشمس، ويقولون: «أشرق ثَبِيْر كيما نُغير». ويقصدون بذلك جبل «ثبير» لأن الشمس تشرق من خلفه. أيضا خالف النبي صلى الله عليه وسلم المشركين بعدم النزول في وادي «مُحسّر»، وذلك لأن الله تعالى قد حبس الفيل في هذا الوادي، ولأن قريشاً كانت تنزل فيه وتفتخر بأنسابها وأحسابها، فخالفهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأمر أصحابه بالإسراع، ولم ينزل في الوادي، ولم يفعل ما كانت تفعله قريش. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
|