المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
دين و حكمة - أحكام الحج ( 04 )
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق { الموضوع التاسع الفقرة 04 } ( أحكــام الحـــــــــج ) أخى المسلم بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزا و حصنا و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمنا و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفا و تحصينا و منا و جعل زيارته و الطواف به حجابا بين العبد و بين العذاب و مجنا و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق و سلم تسليما كثيرا أخى المسلم هذه حلقة خاصه جداً جداً و هى تتمثل فى خطوات وأحداث حجة رسول الله صلى الله عليه و سلم و بعد تلك الحلقة سوف نتكلم عن المناسك بأكملها تفصيلياً و رأى الأئمة والعلماء و اعذرونى اخوتى الأفاضل لطول هذه الحلقة لأهميتها حجة رسول الله صلى الله عليه و سلم روى مسلم قال حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة و أسحق بن إبراهيم و عن حاتم قال أبو بكر : حدثنا حاتم بن إسماعيل المدنى عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : دخلنا على جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنه فسأل عن القوم حتى انتهى إلى فقلت : أنا محمد بن على بن حسين فأهوى بيده إلى رأسى فنزع زرى الأعلى ثم نزع زرى الأسفل ثم وضع كفه بين ثدي و أنا يومئذ غلام شاب فقال مرحبا بك يا أبن أخى سل عما شئت فسألته و هو أعمى فجاء وقت الصلاة فصلى بنا فقلت أخبرنى عن حجة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال بيده فعقد تسعاً فقال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم : مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن فى الناس فى العاشرة [ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حاج ] فقدم المدينة المنورة بشر كثير كلهم يتنمي أن يأتم برسول الله صلى الله عليه و سلم و يعمل مثل عمله فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبى بكر فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف أصنع قال اغتسلى و استثفرى بثوب و أحرمى الاستثفار هو أن تشد فى وسطها شيئا و تأخذ خرقة عريضة تجعلها على محل الدم و تشد طرفيها من قدامها و ورائها و ذلك لمنع سيلان الدم ثم صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فى المسجد ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرت إلى مد بصرى بين يديه من راكب و ماشى و عن يمينه و شماله و من خلفه و رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا و عليه ينزل القرآن و هو يعرف تأويله و ما عمل به من شئ عملنا به فأهل بالتوحيد ( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك ) فأهل الناس بهذا الذى يهلون به قال جابر رضى الله تعالى عنه : لسنا ننوى إلا الحج لسنا نعرف العمرة حتى إذا أتينا البيت معه أستلم الركن فرمل ثلاثا و مشى أربعا ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ : { وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى } فجعل المقام بينه و بين البيت فكان يقرأ فى الركعتين { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } و { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } ثم رجع إلى الركن فاستلمه ثم خرج من الباب إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ } أبدأ بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت فأستقبل القبلة فوحد الله و كبره و قال : ( لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير لا إلَه إلا الله وحده أنجز وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده ) ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات ثم نزل إلى المروة حتى إذا أنصبت قدماه فى بطن الوادى سعى حتى إذا صعدنا مشى حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا حتى إذا كان أخر طوافه على المروة فقال عليه الصلاة و السلام ( لو أنى أستقبلت من أمرى ما أستدبرت لم أسق الهدى و جعلتها عمرة فمن كان منكم ليس معه هدى فليحل و ليجعلها عمرة ) فقام سراقه بن مالك بن جعثم فقال يا رسول الله ألعامنا هذا أم لأبد فشبك رسول الله صلى الله عليه و سلم أصابعه واحدة فى الاخرى و قال صلى الله عليه و سلم : ( دخلت العمرة فى الحج مرتين لا بل لأبداً أبد ) و قدم على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه من اليمن ببدن للنبى صلى الله عليه و سلم فوجد فاطمة رضى الله تعالى عنها ممن حل و لبست ثيابا صبيغا و اكتحلت فأنكر عليها فقالت أن ابى أمرنى بهذا فذهب على إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم معاتباً على فاطمة لما صنعت فأخبرته أنى أنكرت ذلك عليها فقال : ( صدقت صدقت ، ماذا قلت حين فرضت الحج ) قال قلت : [ اللهم أنى أهل بما أهل به رسولك ] قال ( فأن معى الهدى فلا نحل ) قال : فكان جماعة الهدى الذى قدم به على من اليمن و الذى أتى به النبى صلى الله عليه و سلم مائة قال فحل الناس كلهم و قصروا إلا النبى صلى الله عليه و سلم و من كان معه هدى فلما كان يوم التروية و هو اليوم الثامن من ذى الحجة فتوجهوا إلى منى فأهلوا بالحج و ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى بها الظهر ، و العصر ، و المغرب ، و العشاء ، و الفجر ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس و أمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت تصنع قريش فى الجاهلية فأجاز رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فأتى بطن الوادى فخطب الناس فأجاز معناها أى جاوز المزدلفة و لم يقف بها بل توجه الى عرفات أخى المسلم خطبة رسول الله صلى الله عليه و سلم معروفة و لا داعى لتكرارها ثم أذَن ثم أقام فصلى الظهر ثم اقام فصلى العصر و لم يصل بينهما شيئا ثم ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات و جعل جبل المشاة بين يديه و أستقبل القبلة جبل المشاة أى مجتمعهم فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس و ذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص و أردف أسامة خلفه أخى المسلم إن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر و العصر فيه دليل على أنه يشرع الجمع بين الظهر و العصر هناك فى ذلك و قد أجمعت الأمة عليه و اختلفوا فى سببه فقيل بسبب النسك و هو مذهب أبى حنيفة و بعض أصحاب الشافعى و قال أكثر أصحاب الشافعى بسبب السفر و بعد ذلك دفع رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد شنق للقصواء الزمام حتى أن رأسها ليصيب مورك رجله شنق معناها أى ضم و ضيق مورك رجله معناها الموضع الذى يثنى الراكب رجله عليه و يقول بيده اليمنى ( أيها الناس السكينة السكينة ) كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب و العشاء بأذان واحد و أقامتين و لم يسبح بينهما بشئ ثم أضطجع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى طلع الفجر و صلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان و أقامه ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فأستقبل القبلة فدعاه و كبره و هلله و وحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس و أردف الفضل بن عباس و كان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما أى جميلا فلما دفع رسول الله صلى الله عليه و سلم مرت به ظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن الظعن : معناها جمع ظعينة و هى البعير الذى عليه أمرأة فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على وجه الفضل فحول الفضل وجهه إلى الشق الأخر ينظر فحول رسول الله صلى الله عليه و سلم يده من الشق الاخر على وجه الفضل يصرف وجهه من الشق الأخر ينظر حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى التى تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التى عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاه منها مثل حصى الخذف رمى من بطن الوادى أخى المسلم معنى سلك الطريق الوسطى فيه دليل على أن سلوك هذا الطريق فى الرجوع من عرفات سنة و هو غير الطريق الذى ذهب به إلى عرفات و كان قد ذهب إلى عرفات من طريق ضب ليخالف الطريق كما كان يفعل فى العيدين رمى من بطن الوادى أى بحيث تكون منى و عرفات و المزدلفة عن يمينه و مكة عن شماله ثم ماذا بعد ذلك ثم أنصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا و ستين بيده ثم أعطى عليا فنحر ما غبر و أشركه فى هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت فى قدر فطبخت فأكلا من لحمها و شربا من مرقها ثم ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر أفاض بمعنى أى طاف بالبيت طواف الإفاضة ثم صلى الظهر فأتى بنى عبد المطلب يسقون على زمزم فقال أنزعوا بنى عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم انزعوا معناها أى أستقوا بالدلاء و أنزعوها بالرشاء أى الحبال فلولا ان يغلبكم الناس معناها لولا خوفى أن يعتقد الناس ذلك من مناسك الحج و يزدحمون عليه بحيث يغلبوكم و يدفعونكم عن الإستقاء لأستقيت معكم لكثرة فضيلة هذا الاستقاء أخى المسلم أرجو أن اكون وفقت لنقل حجة رسول الله صلى الله عليه و سلم إليكم و بإذن الله سنبدأ بعد ذلك بشرح التوقيت و النسك مفصلة و أرجو منكم الدعاء يارب لبى دعوة كل مشتاق أخى المسلم وإلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات |
|
|