المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 14
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم رمضان شهر المسابقة للخير الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده ، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبة ، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد: فيا أيها المسلم ، شمِّر إلى الجنة في هذا الشهر الكريم ، شهر رمضان ، واجتهد في كل عمل صالح بما يلي : 1- المسارعة إلى الأعمال الصالحة : وقد قال تعالى : { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [آل عمران: 133،134] . 2- أسرع ولا تتأخر ولا تتباطأ عن كل خير ، ومن ذلك : أ- النفقة في سبيل الله في كل وجوه البر ، وفي حال عسرك ويسرك ، ولا تحتقرنَّ من المعروف شيئاً ولو قلّ ، ولا تقل : أنا دخلي قليل ، بل تصدّق ولو بالشيء اليسير ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنَ الصَّدَقَةِ ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ) رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم : ( لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ ) رواه مسلم ب- اكظم غيظك ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ﴾ ، وقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ بن أنس رضي الله عنه : ( مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ ) رواه أهل السنن (حسن) . ج- اعفُ عن الناس ، ولا تنتقم لنفسك ، { وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } ، وقد قال تعالى : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله } [ الشورى : 40 ] . وفي حديث أبي هريرة س قال صلى الله عليه وسلم : ( مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ) رواه مسلم . ولما سُئلت عائشة رضي الله عنها عن خُلُقِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ( لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَلَا صَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ ) رواه الترمذي (صحيح) . د-كن من المحسنين ؛ لتكون ممن يُحبهم الله ، وقد قال تعالى : { وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } . فأحسن في عبادتك ، اخلص فيها لله ، مُتابعاً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( الْإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ) رواه الشيخان . وهذه مرتبة عظيمة ( المراقبة ) ، وأحسن إلى كل أحد حتى الحيوانات ، وحتى في الذبح ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ ) رواه مسلم . 3- سابق إلى كل خير ، وإلى كل ما يقرِّبك إلى الله ومغفرته وجنته ، وقد قال تعالى : { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ...الآية } [الحديد:21]. فحقِّق الإيمان بالله ورسله ، قم بما أوجب الله عليك ممَّا أمر به الله ورسوله ع، وانته عمّا حرّمه عليك الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وأكثر من التقرب إلى الله بالنوافل ، واعلم أنّك في هذا الشهر الكريم شهر رمضان ، قد فتحت لك أبواب الجنة ، فسارع وسابق إليها ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ) رواه الشيخان . 4-أيها المسلم ، اجتهد في كل طاعة لله ، ومنها قول : لاحول ولا قوة إلا بالله ، فقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث قيس بن سعد بن عباده رضي الله عنه : ( أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ) رواه الترمذي (صحيح) . وحافظ على أوسط أبواب الجنة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَحَافِظْ عَلَى وَالِدَيْكَ أَوْ اتْرُكْ ) رواه ابن ماجه (صحيح) . والله الموفق. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
|