المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 6140
من:إدارة بيت عطاء الخير درس اليوم كيف أعرف هل أنا من المهتدين أو لا؟ أثناء قراءتي لوردِ اليوم وجدت في أول آيةٍ دليلًا من أكبر الأدلة التي توضِّح لكلِّ واحد منا: "هل هو من المهتدين أو لا؟". يقول الله: ﴿ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ﴾ [البقرة: 135]، وحين ننظر في معاني الكلمات، سنجد "حنيفًا: مائلًا عن الباطل". فدليل الهداية هو ميل القلب عن المعصية. قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئتُ به)). حين ترى أحدًا يعصي يضيق صدرك، وليس أن تتمنَّى أن تكون مكانه، أو لا تجد أيَّ تغيُّر في شعورك وكأن الأمر عاديٌّ، وكأنها حرية شخصية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)). ليست حرية شخصية أن يفعل هو المعصية وتراه وقلبُك لا يتغيَّر؛ فتحمل نفس الوِزر الذي حمَله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا عُملت الخطيئة في الأرض، كان من شهدها فكرِهها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضِيَها كان كمن شهدها)). وليس ذلك الضرر العائد عليك من معصيته في الآخرة فقط، بل أيضًا في الدنيا. قال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، لتأمرُنَّ بالمعروف، ولتنهونَّ عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه فتدْعونه فلا يستجيب لكم)). وقال أيضًا: ((إن الله عز وجل لا يُهلِك العامة بعمل الخاصة، ولكن إذا رأوا المنكر بين ظهرانيهم فلم يغيِّروه، عذَّب الله عز وجل العامة والخاصة)). وأيضًا: ((لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم)). ومن قبل ذلك كلِّه قوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الأنفال: 25]. وهذا ما تذكَّرته من الآيات والأحاديث، وما خفي كان أعظم. فمن الضروري أن تُراجِع حال قلبك حين ترى المعصية؛ حتى تعلم مقدار ما أنت عليه من الهداية. فإن وجَدت في قلبك أو على لسانك ويدك إنكارًا لها؛ فإذًا كما قال الله: ﴿ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ [المائدة: 105]. ولكن إن لم تجد ذلك، فقد ضرَّك من ضلَّ أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
|