المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
دين و حكمة - أحكام الحج ( 13 )
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق { الموضوع التاسع الفقرة 13 } ( أحكــام الحـــــــــج ) أخى المسلم بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزا و حصنا و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمنا و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفا و تحصينا و منا و جعل زيارته و الطواف به حجابا بين العبد و بين العذاب و مجنا و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق و سلم تسليما كثيرا شروط الطواف ماهى شروط الطواف 1 - الطهارة من الحدث الأصغر و الأكبر و النجاسة لما رواه أبن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( الطواف صلاة إلا أن الله تعالى أحل فيه الكلام فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير) رواه الترمذى و الدارقطنى و صححه الحاكم و أبن خزيمة و أبن السكن و عن أمنا عائشه رضى الله تعالى عنها و عن أبيها ( أن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم دخل عليها وهى تبكى فقال : أنفستِ ؟ عنى الحيضه قالت : نعم قال : أن هذا شئ كتبه الله على بنات آدم فأقضى ما يقضى الحاج غير أن لا تطوفى بالبيت حتى تغتسلى ) رواه مسلم و عنها رضى الله تعالى عنها و عن أبيها أنها قالت : [ أن أول شئ بدأ به النبى صلى الله عليه و سلم حين قدم مكة أنه توضأ ثم طاف بالبيت ] رواه الشيخان و من كان به نجاسة لا يمكن إزالتها كمن به سلس بول و كالمستحاضة التى لا يرقأ دمها فانه يطوف و لا شئ عليه بإتفاق 2- ستر العورة لحديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه أنه قال [ بعثنى أبو بكر الصديق فى الحجة التى أمره عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل حجة الوداع فى رهط يؤذنون فى الناس يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك و لا يطوف بالبيت عريان ] رواه الشيخان 3 - أن يكون سبعة أشواط كاملة فلو ترك خطوة واحدة فى أى شوط. لا يحتسب طوافه فإن شك بنى على الأقل حتى يتيقن السبع و أن شك بعد الفراغ من الطواف فلا يلزمه شئ 4- أن يبدأ الطواف من الحجر الأسود و ينتهى إليه 5- أن يكون البيت عن يسار الطائف فلو طاف و كان البيت عن يمينه لا يصح طوافه لقول جابر رضى الله عنه : [ لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة أتى الحجر الاسود فأستلمه ثم مشى عن يمينه فرمل ثلاثا و مشى أربعا ] رواه مسلم 6- أن يكون الطواف خارج البيت فلو طاف فى الحجر لا يصح طوافه فأن الحج و الشاذروان من البيت الشاذروان أى البناء الملاصق لأساس الكعبة الذى توضع به حلق الكسوه و الله عز و جل أمر بالطواف بالبيت لا فى البيت قال تعالى : { ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ } الحج 29 و يستحب القرب من البيت إن تيسر 7 - موالاة السعى عند مالك و أحمد و لا يضر التفريق اليسير لغير عذر و لا التفريق الكثير لعذر و ذهب الحنفية و الشافعية إلى أن الموالاة سنة فلو فرق بين أجزاء الطواف تفريقا كثيرا بغير عذر لا يبطل و يبنى على ما مضى من طوافه و روى سعيد بن منصور عن حميد بن زيد أنه قال رأيت عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما طاف بالبيت ثلاثة أطواف ( أى أشواط ) أو أربعة ثم جلس يستريح و غلام له يروح عليه فقام فبنى على ما مضى من طوافه و عند الشافعية و الحنفية لو أحدث فى الطواف توضأ و بنى و لا يجب الإستئناف و إن طال الفصل وعن ابن عمر رضى الله عنهما أنه كان يطوف بالبيت فأقيمت الصلاة فصلى مع القوم ثم قام فبنى على ما مضى من طوافه و عن عطاء رضى الله عنه انه كان يقول فى الرجل يطوف بعض طوافه ثم تحضر الجنازه قال : [ يخرج يصلى عليها ثم يرجع فيقضى مابقى من طوافه ] سنن الطواف للطواف سنن نذكرها فيما يلى :- 1- إستقبال الحجر الأسود عند بدء الطواف مع التكبير و التهليل و رفع اليدين كرفعهما فى الصلاة و إستلامه بهما بوضعهما عليه و تقبيله بدون صوت و وضع الخد عليه إن أمكن ذلك و إلا مسه بيده و قبلها أو مسه بشئ معه و قبله أو أشار إليه بعصا و نحوه قال ابن عمر رضى الله عنهما : ( استقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم الحجر و استلمه ثم وضع شفتيه يبكى طويلا فاذا عمر يبكى طويلا فقال عليه الصلاة و السلام : ياعمر هنا تسكب العبرات ) العبرات أى الدموع رواه الحاكم و قال إسناده صحيح و عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال : [ أن عمر رضى الله عنه أكب على الركن فقال :أنى لأعلم أنك حجر و لو لم أرى حبيبى رسول الله صلى الله عليه و سلم قبلك و أستلمك ما أستلمتك و لا قبلتك لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة ] رواه أحمد و غيره بألفاظ مختلفه و عن ابن عمر رضى الله عنهما ( أن النبى صلى الله عليه و سلم كان يأتى البيت فيستلم الحجر و يقول بسم الله و الله اكبر ) رواه أحمد قال الخطابى فيه من العلم أن متابعة السنن واجبة و أن لم يوقف لها على علل معلومة أو أسباب معقولة و ان إعيانها حجة على من بلغته و أن لم يفقه معانيها إلا أنه معلوم فى الجملة أن تقبيله الحجر انما هو إكرام له ، و إعظام لحقه ، و تبرك به و قد فضل الله بعض الأحجار على بعض كما فضل بعض البقاع و البلدان و كما فضل بعض الليالى و الايام و الشهور و المعنى أن من صافحه فى الأرض كان له عند الله عهد فكان كالعهد الذى تعقده الملوك بالمصافحة لمن يريد مولاته و الإختصاص به و كما يصفق على ايدى الملوك للبيعة المزاحمة على الحجر و لا بأس فى المزاحمة على الحجر على أن لايؤذى أحداً فقد كان أبن عمر رضى الله عنهما يزاحم حتى يدمى أنفه و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمر رضى الله تعالى عنه ( يا أبا حفص إنك رجل قوى فلا تزاحم على الركن فأنك تؤذى الضعيف و لكن إن وجدت خلوة فأستلم ، و إلا فكبر و أمضى ) رواه الشافعى فى سننه الإضطباع الإضطباع هو جعل وسط الرداء تحت الإبط الأيمن و طرفيه على الكتف الأيسر فعن أبن عباس رضى الله عنهما [ أن النبى صلى الله عليه و سلم و أصحابه أعتمروا من الجعرانة فاضطبعوا أرديتهم تحت آباطهم و قذفوها على عواتقهم اليسرى ] رواه أحمد و أبو داود و هذا مذهب الجمهور و قالوا فى حكمته أنه يعين على الرمل فى الطواف قال مالك لا يستحب لأنه لم يعرف و لم ير أحدا يفعله و لا يستحب فى صلاة الطواف إتفاقاً الــرمــل الرمل هو الإسراع فى المشى مع هز الكتفين و تقارب الخطى و قد شرع أظهاراً للقوة و النشاط فعن أبن عمر رضى الله عنهما [ ان رسول الله صلى الله عليه و سلم رمل من الحجر الأسود الى الحجر الأسود ثلاثا و مشى أربعا ] رواه أحمد و مسلم و لو تركه فى الثلاث الأول لم يقضه فى الأربعه الأخيرة و الإضطباع و الرمل خاص بالرجال فى طواف العمرة و فى كل طواف يعقبه سعى فى الحج و عند الشافعية إذا اضطبع و رمل فى طواف القدوم ثم سعى بعده لم يعد الإضطباع و الرمل فى طواف الإفاضة و أن لم يسع بعده و أخر السعى إلى ما بعد طواف الزيارة أضطبع و رمل فى طواف الزيارة أما النساء فلا إضطباع عليهن لوجوب سترهن و لا رمل قال ابن عمر رضى الله عنهما [ ليس على النساء سعى بالبيت و لا بين الصفا و المروه ] سعى هنا بمعنى رمل رواه البيهقى حكمة الرمل و الحكمة فيما رواه أبن عباس رضى الله عنهما أنه قال : [ قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة و قد وهنتهم حمى يثرب وهنتهم أى أضعفتهم و يثرب أى المدينة المنورة فقال المشركون أنه يقدم عليكم قوم قد وهنتهم الحمى و لقوا منها شرا فأطلع الله سبحانه نبيه صلى الله عليه و سلم على ما قالوه فأمرهم أن يرملوا الأشواط الثلاثة و أن يمشوا بين الركنين فلما رأوهم رملوا قالوا هؤلاء الذين ذكرتم أن الحمى قد وهنتهم هؤلاء أجلد منا أى أقوى و أشد ] قال ابن عباس رضى الله عنهما [ و لم يأمرهم أن يرملوا الأشواط السبعة كلها إلا إبقاء عليهم ] رواه البخارى و مسلم و أبو داود و اللفظ له و لقد بدا لعمر رضى الله عنه أن يدع الرمل بعد ما انتهت الحمى منه و مكن الله للمسلمين فى الأرض إلا أنه رأى إبقاءه على ما كان عليه فى العهد النبوى لتبقى هذه الصورة ماثلة للاجيال بعده قال محب الدين الطبرى و قد يحدث شئ من أمر الدين لسبب ثم يزول السبب و لا يزول حكم إستلام الركن اليمانى قال ابن عمر رضى الله عنهما [ لم أرى النبى صلى الله عليه و سلم يمس من الأركان إلا اليمانيين و قال رضى الله عنهما : ما تركت إستلام هذين الركنين أى اليمانى، و الحجر الاسود منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يستلمهما فى شدة و لا فى رخاء ] رواه البخارى و مسلم و إنما يستلم الطائف هذين الركنين لما فيهما من فضيلة ليست لغيرهما ففى الركن الأسود ميزتان إحداهما أنه على قواعد إبراهيم عليه السلام و ثانيهما أن فيه الحجر الأسود الذى جعل مبدءا للطواف و منتهى له و أما الركن اليمانى المقابل له فقد وضع ايضا على قواعد إبراهيم عليه السلام و روى أبو داود عن أبن عمر رضى الله عنهما أنه أخبر بقول عائشة رضى الله عنها و عن أبيها [ أن الحجر بعضه من البيت فقال ابن عمر و الله انى لأظن عائشة إن كانت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم إنى لأظن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يترك إستلامها إلا أنهما ليسا على قواعد البيت و لا طاف الناس وراء الحجر إلا لذلك ] و الأمه متفقه على إستحباب الركنين اليمانيين و على أنه لا يستلم الطائف الركنين الأخرين و روى ابن حبان فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال ( الحجر و الركن اليمانى يحطا الخطايا حطا ) صلاة ركعتين بعد الطواف يسن للطائف صلاة ركعتين بعد كل طواف عند مقام إبراهيم أو فى أى مكان من المسجد فعن جابر رضى الله تعالى عنه ( أن النبى صلى الله عليه و سلم حين قدم مكة طاف بالبيت سبعاً و أتى المقام فقرأ قول الله تعالى : { وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ } البقرة 125 فصلى خلف المقام ثم أتى الحجر فأستلمه ) رواه الترمذى و قال حديث حسن صحيح و السنه فيهما قراءة سورة الكافرون بعد الفاتحة فى الركعة الاولى و سورة الاخلاص فى الركعة الثانية فقد ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه مسلم و غيره و تؤديان فى جميع الأوقات حتى أوقات النهى فعن جبير بن مطعم رضى الله تعالى عنه : أن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( يا بنى عبد مناف لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت و صلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار ) رواه احمد ، و أبو داود ، و الترمذى ، و صححه و هذا مذهب الشافعى و أحمد وكما أن الصلاة بعد الطواف تسن فى المسجد فأنها تجوز خارجه فقد روى البخارى عن أم المؤمنين أمنا السيدة / أم سلمة / رضى الله تعالى عنها أنها طافت راكبة فلم تصلى حتى خرجت و روى مالك عن عمر رضى الله تعالى عنه [ أنه صلاهما بذى طوى ] و قال البخارى و صلى عمر رضى الله عنه خارج الحرم و لو صلى المكتوبة بعد الطواف أجزأته عن الركعتين وهو الصحيح عند الشافعية و المشهور من مذهب أحمد و قال مالك و الاحناف لا يقوم غير الركعتين مقامهما انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى
|
|
|