صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-22-2018, 04:18 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 60,054
افتراضي درس اليوم4131

من:إدارة بيت عطاء الخير


درس اليوم

غض البصر



كان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم غضُّ البصر؛

لأنه قد يؤدي إلى ما بعده من فواحش، بل جَعَلَ اللهُ غضَّ البصر حقًّا

للمسلم والمسلمة، حفاظًا سُنَّة غض البصر



حَرَّم اللهُ الفواحش كلها، فقد قال تعالى:



{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}

[الأعراف: 33]



وحَرَّم كذلك الطرق المؤدية لها، ولهذا كان من سُنَّة رسول الله

صلى الله عليه وسلم غضُّ البصر؛ لأنه قد يؤدي إلى ما بعده

من فواحش، بل جَعَلَ اللهُ غضَّ البصر حقًّا للمسلم والمسلمة،

فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه:

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:



(«إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ!» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله؛ مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ

نَتَحَدَّثُ فِيهَا. فَقَالَ: «إِذْ أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجْلِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ». قَالُوا:

وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى،

وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَالأَمْرُ بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ»)[1].



فمعنى هذا أنه إذا نظر مسلم نظرةً حرامًا فإنه يكون قد وقع في حقِّ أخيه

أو أخته، وسيُؤخَذ منه هذا الحقُّ يوم القيامة، وإذا كان بصر المسلم يقع

أحيانًا -دون قصد- على مُحَرَّمٍ فإن الله يتجاوز عن النظرة الأولى الفجائية؛

لكنه لا يتجاوز عن التي تليها؛ فعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الله رضي الله عنه، قَالَ:



( «سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ

فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي» )[2].



وعَنِ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ:

قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ:



(«يَا عَلِيُّ لَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ»)[3].



وهذه السُنَّة النبوية المهمة ليست للرجال فقط، إنما هي للنساء

والرجال معًا؛ وقد قال تعالى:



{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}

[النور: 30]،



وقال:



{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ}

[النور: 31]،



فليحرص المسلمون والمسلمات على هذه العِفَّة، ولْيَغضُّوا أبصارهم،

ولْيعلم كل مؤمنٍ أن الله سائله عن ذلك، فقد قال تعالى:



{إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}

[الإسراء: 36].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

[1] البخاري: كتاب الاستئذان، باب

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ}[النور: 27]،

(5875)، ومسلم: كتاب اللباس والزينة، باب النهي عن الجلوس

في الطرقات وإعطاء الطريق حقه، (2121).

[2] مسلم: كتاب الآداب، باب نظر الفجأة، (2159).


[3] الترمذي: كتاب الأدب، باب ما جاء في نظرة المفاجأة (2777)،

وقال: حسن. وأبو داود (2149)، وأحمد (23041)، وقال الأرناءوط:

حسن لغيره. وابن حبان (5570)، والحاكم (2788)، وقال: حديث

صحيح. ووافقه الذهبي، وصححه الألباني، انظر:

صحيح أبي داود 6/364.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات