صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-07-2013, 12:02 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق ( 02 - 02 )

الأخ / مصطفى آل حمد

التابعي الجليل
القاسم بن محمد بن ابي يكر الصديق

الجزء الثانى - 2
الآن تلاحظ الأشخاص الناجحين في حياتهم, أحد أكبر أسباب نجاحاتهم,
تلقوا تربية جيِّدة, حينما كانوا صغارا، والتربية لها أثر كبير جدا
في مستقبله، الذي عنده أولاد، فأكبر ثروة، وأعظم عمل، وأكبر سعادة؛
أن تصُبَّ كلَّ اهتمامك عليهم، حتى يتربَّوا تربية عالية .
اسمعوا هذا الكلام، وأنا أعني ما أقول: لو وصلت إلى أعلى مستوى ماليٍّ
في العالم، لو كان حجمُك أربعون ألف مليون دولار،
لو وصلت إلى أكبر حجم من القوة في العالم، وملكت زمام الدنيا،
لو وصلت إلى أكبر مرتبة دينية في العالم، فصرت عالم العلماء،
ولم يكن ابنُك على شاكلتك, لشقيتَ به، الإنسان يشقى بشقاء أولاده،
والآباء الشباب هذه الحقيقة لا يلتفتون إليها، أما حينما يكبر أولادهم وينحرفون,
يعضُّون على أناملهم ندما، تربية الأولاد أجلُّ عمل, يفعله الإنسان في حياته،
تربية الأولاد استمرار لحياتك من بعدك .
الآن: سنلاحظ ماذا فعلت هذه العمةُ الجليلة, السيدة عائشة؟-
قال:
[ فحملتنا من منزل عمنا إلى بيتها، وربَّتنا في حجـرها، فما رأيتُ والدةً قط ،
ولا والدا أكثر منها برًّا، ولا أوفر منها شفقة، كانت تطعمني بيديها،
ولا تأكل معنا، فإذا بقي من طعامنا شيءٌ أكلته، وكانت تحنو علينا
حنوَّ المرضعات على الفطيم، تغسل أجسادنا، وتمشِّط شعورنا،
وتلبسنا الأبيضَ الناصعَ من الثياب، وكانت لا تفتأ تحضُّنا على الخير،
وتمرّسنا بفعله، وتنهانا عن الشرِّ، وتحملنا على تركه،
وقد دأبت على تلقيننا ما نطيقه من كتاب الله تعالى، وتروي لنا ما نعقله
من حديث رسول الله، وكانت تزيدنا برًّا وإتحافا في العيدين،
فإذا كانت عشيِّةُ عرفة, حلقت لي شعري، وغسلتني أنا وأختي،
فإذا أصبحنا ألبستنا الجديدَ، و بعثت بنا إلى المسجد النبوي,
لنؤدِّي صلاة العيد، فإذا عُدنا منه, جمعتني أنا وأختي, وضحَّت بين أيدينا ]
هذه السيدة عائشة .
يا أيها الأخوة الكرام,
فالمرأة الصالحة أولادها شهاداتها، قد ترقى المرأةُ الصالحةُ إلى أعلى
مرتبة بحسن رعايتها لزوجها وأولادها، فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
( مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ خَيْرًا لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ،
إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ،
وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ )
[ أخرجه ابن ماجه في سننه ]
أي مظهرها جيِّد، تعتني بمظهرها لزوجها، لا للطريق،
ولكن هناك رواية للحديث:
( و إذا نظرت سرتك )
ما قال: إليها، أي إذا نظرت إلى الأولاد، مرتَّبين في الملبس والهيئة،
ثيابهم نظيفة، نظرت إلى المطبخ نظيف، وإلى غرفة النوم مرتبة،
أي إذا قامــت المرأة بحقِّ زوجها وأولادها, فهي مع رسول الله في الجنة،
قال عليه الصلاة و السلام:
( أيما امرأة قعدت على بيت أولادها, فهي معي في الجنة )
ما كان يخطر على بالنا أن هذه السيدة عائشة رضي الله عنها بهذا الاهتمام،
وهذا العطف .
المرأة إذا عرفت ربَّها, وعرفت مهمَّتها في الحياة, فهذا شيء لا يُقدَّر بثمن،
لذلك أكبر واجب مُلْقًى على كاهلك اتِّجاهَ أولادك:
أن تحسن اختيار أمهم، قبل أن تخطب عُدَّ للمليون، هذه أمُّ أولادك،
هذه سوف تربي أولادك، أخلاقها، وعلمها، واستقامتها، وعفتها، وأمانتها،
و صدقها، وتربيتها، ومستواها الاجتماعي، ومستواها الثقافي،
شيء خطير جدًّا- .
وفي ذات يوم: ألبستنا ثيابا بيضًا، ثم أجلستني على إحدى ركبتيها،
وأجلست أختي على ركبتها الأخرى, -الطفل لا ينسى، الطفل الصغير
لا ينسى الإكرام، ولا ينسى الحنان، والعطف، والرعاية، طعامه مؤمَّن،
ولباسه مؤمَّن، إذا مرض بسرعة نحكِّمه، لباسه في الشتاء جيِّد،
تقيه البرد، غرفته نظيفة، هذا يُغرس معه, أي حينما تخرج المرأة من بيتها،
وتهمل أولادها, فقد خانت أمانة الله- .
وكانت قد دعت عمِّي عبد الرحمن، فلما دخل عليها حيَّته، ثم تكلمت,
حمدت اللهَ عز وجل، وأثنت عليه بما هو أهلُه، فما رأيتُ متكلِّما
قطُّ من رجل أو امرأة قبلها ولا بعدها, أفصحَ منها لسانا،
ولا أعذبَ منها بيانا، ثم قالت:
[ أي أخي, إني لم أزل أراك معرضا عني منذ أخذتُ هذين الصبيين منك،
وضممتُهما إليَّ، وواللهِ ما فعلتُ ذلك تطاولا عليك، ولا سوء ظنّ بك،
واتِّهاما لك بالتقصير في حقِّهما، ولكنك رجل ذو نساء، عندك عدة زوجات،
وهما صبيان صغيران لا يقومان بأمر نفسيهما، فخشيتُ أن يرى نساؤُك
منهما ما يستقذرنه، فلا يطبن بهما نفسا، ووجدتُ أني أحقُّ منهن
بالقيام على أمرهما في هذه الحال، وها هما الآن قد شبَّا، وأصبحا
قادرين على القيام بأمر نفسيهما، فخذهما وضمَّهما إليك،
فأخذنا عمي عبدُ الرحمن، وضمَّنا إلى بيته، بيد أن الغلام البكري
ظلَّ معلَّق القلب ببيت عمَّته أمِّ المؤمنين رضوان الله عليها ]
الذي يربِّي أولادًا، الولد والطفل الصغير يجب أن يرضع الحنان
مع حليب أمِّه، تجد الآن مواقف في العالم قاسية جدا، تستغرب،
هل تعلم ما السبب؟ ستون بالمائة من أطفال العالَم الغربي أطفال زنا، لقطاء،
ما شرب حنان الأم إطلاقا، ولا حنان الأب، ولا عرف مرضعة،
إلا مربية في مستشفى، أو في مصحٍّ، لكن لا شيء يعوِّض عن الأم،
فالذي يرضع مع حليب أمه العطف والحنان, يصبح إنسانا رحيما،
لا يتَّخذ قرارًا قاسيا جدا، الآن في العالَم أعمال إجرامية فوق حدِّ الخيال،
والسبب هذه تصدر عن قلوب ليس فيها الرحمة إطلاقا،
والرحمة أساسا يأخذها الإنسانُ مع حليب أمِّه .
عائشة تصغي إلى نداء ابن أخيها :
أيها الأخوة, يقول هذا التابعيُّ الجليل:
قلتُ ذات يوم لعمتي عائشة رضي الله عنها:
[ يا عمَّتي, اكشِفي لي عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه،
فإني أريد أن أراهما، وكانت القبورُ الثلاثة ما زالت داخل بيتها،
وقد غطَّتها بما يسترها عن العين، فكشفت لي عن ثلاثة قبور،
لا مشرفة ولا واطئة، قد مهِّدت بصغار الحصى الحمر،
مما كان في باحة المسجد ،
فقلتُ: أين قبرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فأشارت بيدها، وقالت: هذا،
ثم تحدَّرت على خدَّيها دمعتان كبيرتان،
فبادرتْ فمسحتْهما حتى لا أراهما،
وكان قبرُ النبي صلى الله عليه وسلم مقدَّما على قبر صاحبيه،
فقلت: وأين قبر جدي أبي بكر؟
قالت: هو ذا،
وكان مدفونا عند رأس النبي صلى الله عليه وسلم،
فقلتُ: وهذا قبرُ عمر؟
قالت: نعم،
وكان رأسُ عمر رضوان الله عليه عند خصر
جدي قريبا من رجل النبي عليه الصلاة و السلام ]

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات