المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
البروج الكونية : آية من آيات المبدع سبحانه و تعالى ( 05 - 31 ) / عبد الدائم الكحيل
الأخ المهندس / عبدالدائمالكحيل باحث الإعجازات فى القرآن الكريم البروج الكونية : آية من آيات المبدع سبحانه و تعالى ما هي حقيقة البروج الكونية ؟ ماذا يقول علماء القرن الحادي والعشرين ؟ وماذا يقول القرآن الذي نزل في القرن السابع الميلادي ؟ لنقرأ ونـتأمل ونتدبر هذه الآيات العظيمة .. يقول تبارك وتعالى في محكم الذكر : { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [ غافر: 64 ] سوف نعيش في رحاب هذه الآية الكريمة وما تحويه من معجزات كونية مبهرة ، وهذه المعجزات أيها الأحبة لم تتضح إلا حديثاً جداً في القرن الحادي والعشرين ، وقد أودع الله تبارك وتعالى هذه المعجزات في آيات كتابه لتكون دليلاً على صدق هذا الكتاب ، والله تبارك وتعالى هو القائل : { سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [ فصلت : 53 ] ولكن قبل ذلك دعونا نأخذ فكرة عن الكون ، وما يحويه من بناء محكم ومجرات لا يعلم عددها إلا الله تعالى ، وغبار كوني ودخان كوني ومادة مظلمة لا يعلم طبيعتها إلا الخالق تبارك وتعالى . ففي البداية .. طالما نظر الناس إلى كوننا على أنه كون ثابت ، وأن الأرض التي نعيش عليها هي في مركز الكون ، وأن الشمس والقمر والكواكب والنجوم تدور حول هذه الأرض ، وهكذا تصور العلماء الكون على أنه كون ثابت وأن الأرض تقع في مركز الكون وهي ثابتة لا تتحرك ، وأن النجوم تدور حولها في أفلاكها . عندما جاء العصر الحديث : اكتشف العلماء أن كل ما نراه من نجوم في السماء هو جزء ضئيل من مجرتنا درب التبانة . هذه النجوم التي نراها في السماء بالعين المجردة هي جزء من هذه المجرة والمجرة : هي تجمع من النجوم يحوي مئات البلايين من النجوم . وبعد ذلك اخترع العلماء العدسات المقربة أو التلسكوبات فاستطاعوا أن ينظروا خارج مجرتنا ، فرأوا أن الكون يزهر بالمجرات ، وقدروا عدد هذه المجرات بأكثر من مائة ألف مليون مجرة كلها تسبح في هذا الكون الواسع بنظام دقيق . ولكن في البداية ظن العلماء أن هنالك فضاءً كونياً كبيراً ، واعتبروا أن المسافات التي بين النجوم والمجرات فارغة لا تحوي شيئاً ولذلك أطلقوا مصطلح ( Space ) أي " فضاء " ولكن بعد ذلك تبين لهم أن هذا الفضاء ليس فضاءً بكل معنى الكلمة ، اكتشفوا وجود مادة مظلمة تملأ الكون ، حتى إن بعض الحسابات تخبرنا بأن نسبة المادة المظلمة والطاقة المظلمة وهي مادة غير مرئية لا نراها ولا نعرف عنها شيئاً تشغل من الكون أكثر من 96 % والمادة المرئية والطاقة المرئية أيضاً الطاقة العادية يعني : لا تشغل إلا أقل من 4 % من حجم هذا الكون . لقد بدأ العلماء يكتشفون بنية معقدة لهذا الكون ، فاكتشفوا بأن المجرات تتوضع على خيوط دقيقة وطويلة تشبه نسيج العنكبوت، واكتشفوا أيضاً أن المادة المظلمة تنتشر في كل مكان وتسيطر على توزع المجرات في الكون . وبعد ذلك أدركوا أنه لا يوجد أي فراغ في هذا الكون فأطلقوا كلمة ( Building ) أي " بناء " على هذا الكون ، وهذه الكلمة جديدة عليهم لأنهم رؤوا في هذا الكون بالفعل بناءً محكماً ، ولكن هذه المعلومة ليست جديدة على كتاب الله تبارك وتعالى ، فقد وصف الله عز وجل السماء في آيات القرآن بأنها بناء ، لا توجد ولا آية واحدة تتحدث عن السماء وتصفها بأنها فضاء ، لا .. إنما دائماً نجد القرآن يستخدم كلمة البناء ، يقول تبارك وتعالى : { أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ } [ ق : 6 ] ويقول في آية أخرى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {21} الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً } [ البقرة : 21 – 22 ] ويقول في آية أخرى : { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ } [ الذاريات : 47 ] أي : بقوة { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } [ الذاريات : 47 ] هذه الآية تتحدث عن التوسع الكوني الذي ينادي به العلماء اليوم . وفي آية أخرى يقول تبارك وتعالى : { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ } [ غافر : 64 ] |
|
|