صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-13-2015, 10:17 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
افتراضي خطبتي الجمعة من المسجد النبوى بالمدينة المنورة بعنوان : الخير ومظاهره وأماراته


خُطَبّ الحرمين الشريفين
خُطَبّتي الجمعة من المسجد النبوى
مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين

ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبد البارئ بن عواض الثبيتي - يحفظه الله

خطبتي الجمعة من المسجد النبوى بالمدينة المنورة بعنوان :
الخير ومظاهره وأماراته


والتي تحدَّث فيها عن الخير وفعلِه، مُبيِّنًا أمارات الخير،

ومظاهر الخيريَّة التي ينبغي تحصيلُها، مُستدلاًّ على ذلك بآياتٍ من الكتاب العظيم،

وأحاديث عن النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -.

الحمد لله، الحمد لله الذي منَّ على عباده بترادُف الفضائل والخير،

أحمدُه - سبحانه - وأشكرُه في القيام والقُعود والسَّير،

وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ترى إعجازَ صُنعِه في خلقِه والطَّير،

وأشهدُ أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه سالِكُ هديِه لن يمسَّه سُوءٌ ولا ضَير،

صلَّى الله عليه وعلى آلِه والأصحابِ حقًّا ليس غير.

فأُوصِيكم ونفسي بتقوى الله .

الخيرُ اسمٌ جامعٌ لكل ما ينتفِعُ به الإنسان، وهو بيدِ الله مالِك المُلك

قال الله تعالى:

{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ

وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }


[ آل عمران: 26 ].

كلُّ خيرٍ حصلَ من جهة العباد فلولا أنه تعالى أقدرَهم عليه، وهداهم إليه لما تمكَّنوا منه.

فعلُ الخيرات مهمةُ الأنبياء، وسِمةُ الفالِحين

قال الله تعالى:

{ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ

وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }


[ الأنبياء: 73 ].

وكان من دُعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -:

( اللهم إني أسألُك فعلَ الخيرات، وتركَ المُنكَرات )

فعلُ الخير يُؤدِّي إلى استقامة حياة الفرد والمُجتمع،

قال الله تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ

وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }


[ الحج: 77 ].

والمؤمنُ لا يحتقِرُ من الخير شيئًا مهما دقَّ أو قلَّ

قال الله تعالى:

{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ }

[ الزلزلة: 7 ].

وإننا أمةَ الإسلام على أيِّ حالٍ كنَّا خير أمةٍ أُخرِجَت للناس،

هذه الخيرية ليست تعصُّبًا عِرقيًّا أو لجنسٍِ دون غيرِه

قال الله تعالى:

{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }

[ آل عمران: 110 ].

من أمارات الخيرية: الأمرُ بالمعروف، والنهيُ عن المُنكَر الذي لو طُوِيَ بِساطُه،

وأُهمِل علمُه وعملُه، لفشَت الضلالةُ، وشاعَت الجهالةُ، وخُرِّبَت البلادُ، وهلَكَ العباد.

الخيريَّةُ تُلازِمُ المؤمنَ في كلِّ أحوالِه كلما كمُل إيمانُه

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( عجَبًا لأمر المؤمن إن أمرَه كلَّه خير، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمُؤمن،

إن أصابَتْه سرَّاءُ شكَرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضرَّاءُ صبَرَ فكان خيرًا له )


ينالُ المُسلم القرآنَ بتعلُّم القرآن وتعليمِه،

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( خيرُكم من تعلَّم القرآنَ وعلَّمه )

وهذا يدفعُ المُسلمَ إلى حثِّ أولاده وبناتِه على تعلُّم القرآن في حلَقَات القرآن،

ويُربِّيهم على حبِّ كتاب الله والاغتِراف من مَعينِه؛ فالخيرُ كل الخير فيه،

وليسعَدوا في الدنيا والآخرة.

ينالُ المُسلم الخيريَّةَ بطلب العلم الشرعيِّ، والتفقُّه فيه

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( من يُرِد الله به خيرًا يُفقِّهه في الدين )

ومن الخيريَّة: تعظيمُ حُرُمات الله،

قال الله تعالى:

{ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ }

[ الحج: 30 ]

وحُرُماتُ الله هي حقوقُه - سبحانه -، والقيامُ بحقِّ الرسولِ - صلى الله عليه وسلم -.

ومن تعظيمِ شعائِر الله في الأزمِنة: تعظيمُ شهر رمضان،

ومن التعظيم لحُرُمات الله عدمُ احتِقار الصغائِر،

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( إياكم ومُحقَّرات الذنوب؛ فإنهنَّ يجتمِعن على الرجُل حتى يُهلِكنَه )

والخيريَّةُ للمُؤمن القويِّ،

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( المُؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المُؤمن الضعيفِ، وفي كلٍّ خير )

ومن الخيريَّة - عباد الله -: التحلِّي بحُسن الخُلُق،

قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:

( خيارُكم أحسنُكم أخلاقًا، المُوطَّؤون أكنافًا )

أي: السهلُ الكريم الذين جوانِبُهم وطيئةٌ، يتمكَّنُ فيها من يُصاحِبُهم ولا يتأذَّى.

ومن الخيريَّة: حُسن قضاء الدَّين؛

فعن أبي هُريرة - رضي الله عنه -، قال:

( كان لرجُلٍ على النبي - صلى الله عليه وسلم - سِنٌّ من الإبِل، فجاءَه يتقاضاه،

فقال: أعطُوه فطلَبُوا سنَّه، فلم يجِدوا له إلا سنًّا فوقَها،

فقال: أعطُوه

فقال: أوفَيتَني أوفَى الله بك،

قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: إن خيارَكم أحسنُكم قضاءً )


من أعمال الخير - عباد الله -: نفعُ الناس وخِدمتُهم،

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( خيرُ الناس أنفعُهم للناس )

منفعَةُ الناس كل الناس، إدخالُ الفرحِ والبهجَة والسُّرور في قلوب المُسلمين؛

بزيارةٍ، أو هديَّةٍ، أو إكرام أولاد، وإطعام الطعام، وكشف كُرَب المُسلمين.

من خيريَّة الأخيار: أن يُرجَى منهم الخير، ويُؤمَنُ منهم الشرُّ

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( خيرُكم من يُرجَى خيرُه، ويُؤمَنُ شرُّه،

وشرُّكم من لا يُرجَى خيرُه، ولا يُؤمَنُ شرُّه )


من أماراتِ الخيريَّة: نظافةُ القلب وصِدقُ اللِّسان،

قال الله تعالى:

{ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ }

[ محمد: 21 ].

وسُئِل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( من خيرُ الناس؟

قال: ذو القلب المخمُوم، واللِّسان الصَّدُوق )


وهذا يتطلَّبُ مُجاهدةً قويَّةً لتنظيفِه من أهواء البغي والغلِّ والحسَد.

المُسارعةُ في الخيرات وعدمُ التثاقُل والتكاسُل عن أدائِها من علامات الصالِحين،

قال الله تعالى:

{ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ }

[ البقرة: 148 ].

من خيريَّة الأخيار: الحكمةُ واتِّزانُ العقل،

قال الله تعالى:

{ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا }

[ البقرة: 269 ].

تُنالُ الخيريَّةُ بحبِّ الخير وصِدقِ القلبِ في طلبِه،

قال الله تعالى:

{ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا }

[ الأنفال: 70 ]

وعلى قدرِ النيَّات تأتي العطايا.

تُنالُ الخيريَّة بالتوبةِ إلى الله

قال الله تعالى:

{ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ }

[ التوبة: 74 ].

وبالدلالة على فُرص الخير ومجالاته

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( من دلَّ على خيرٍ فله مثلُ أجرِ فاعلِه )

وتُنالُ بالعدل والقسطِ بين الناس،

قال الله تعالى:

{ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }

[ الإسراء: 35 ].

وتُنالُ الخيريَّة بالصدقَةِ،

قال الله تعالى:

{ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }

[ البقرة: 280 ].

ومن أمارات الخيريَّة: طُولُ العُمر مع حُسن العمل

فعن أبي هريرة مرفوعًا:
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات