صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-20-2015, 08:59 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
افتراضي خطبة العيد المسجد النبوى بعنوان : حِكَم العيد وأحكامه


خُطَبّ الحرمين الشريفين
خُطَبّتي عبد الفطر المبارك من المسجد النبوى
مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي - يحفظه الله

خطبة العيد المسجد النبوى بالمدينة المنورة بعنوان :
حِكَم العيد وأحكامه


والتي تحدَّث فيها عن الحِكَم العظيمة التي من أجلها شرع الله تعالى عيدَ الفِطر،

مُبيِّنًا ما فيه من أحكامٍ ومسائل، كما بيَّن أمورًا كثيرةً من الواجبات

والمُحرَّمات والمُباحات، ليحُضَّ الناسَ على الاستجابة إلى أوامر الله تعالى

أوامر نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - فيها.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،

الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد،

الله أكبر كلما أفاضَ الربُّ على الخلق من الخيرات، الله أكبر كلما تجاوزَ عن السيئات،

الله أكبر كلما رفعَ السائِلون أيديهم إلى الله بأنواع الحاجات،

الله أكبر عدد ما أعدَّ الله للصائمين من قُرَّة أعينٍ في الجنات،

الله أكبر رِضا نفسه، وزِنةَ عرشه، ومِدادَ كلماته، وعددَ خلقه .

الحمد لله الواحد الأحد، الإله الصمد، الذي لم يلِد ولم يُولَد، ولم يكُن له كُفوًا أحد،

كل المخلوقات تحت تدبيره وأمره، وأمورُهم كلُّها إليه، فلم يكِلهم إلى أحد،

يُنعِمُ على من يشاءُ بما شاءَ فضلاً، ويمنعُ من يشاءُ عما يشاءُ حكمةً وعدلاً،

إليه الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ وإليه المردُّ، أحمدُ ربي وأشكرُه، وأتوبُ إليه وأستغفِرُه .

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمدُ،

وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبده ورسوله أفضلُ من صلَّى وصام،

ووفَّى كلَّ مقامٍ لربِّه من التعبُّد، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ،

وعلى آله وصحبِه الذين فازُوا بالسَّبق إلى الطاعات والتفرُّد.

عباد الله :

أُوصِيكم ونفسي بتقوى الله في كل وقتٍ؛ فما نالَ الحياةَ الطيبةَ في الدنيا والعاقبةَ

في الأخرى إلا المُتقون .

أيها المسلمون :

إن يومَكم هذا يومُ عيد الفطر يُسمَّى "يوم الجوائز"،

يُوفَّى فيه المُحسِنون أُجورَهم مُضاعفَة الثواب، ويتجاوزُ فيه الربُّ عن الذنوب،

فيُجيرُ من العقاب. رُفِعَت أقلامُ رمضان، وجفَّت صُحُفُه بما كان من الأعمال؛

إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشرٌّ .

وربُّنا الرحيم يُبشِّرُ الطائعين، ولا يُقنِّطُ العاصِين، فهو أكرمُ الأكرمين،

وأرحمُ الراحمين، يمُنُّ بالتوبة والفضلِ والخيرات في رمضان وغيره.

فيا باغِيَ الخير أقبِل واستقِم، ويا باغِيَ الشرِّ أقلِع والتزِم، ولا تغترَّ بالحياة الدنيا؛

فإنما هي متاع، يفنَى شبابُها، ويزولُ نعيمُها، وتتقلَّبُ أحوالُها، ولا يدومُ سُرورُها،

ولا يأمَنُ المرءُ من شُرورها، والآخرةُ هي المقرُّ، فإما نعيمٌ مُقيم، وإما عذابٌ أليم.

وهذا يومٌ بُشِّرتم فيه بالخيرات

عن سعد بن أوسٍ الأنصاري، عن أبيه - رضي الله عنه - قال:

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( إذا كان يومُ عيد الفِطر وقفَت الملائكةُ على أبوابِ الطُّرق،

فنادَوا: اغدُوا يا معشر المُسلمين إلى ربٍ كريمٍ،

يمُنُّ بالخير ثم يُثيبُ عليه الجَزيل، لقد أُمِرتم بقيام الليل فقُمتُم،

وأُمِرتم بصيام النهار فصُمتُم، وأطعتُم ربَّكم فاقبِضُوا جوائِزَكم.

فإذا صلَّوا نادَى مُنادٍ: ألا إن ربَّكم قد غفرَ لكم، فارجِعوا راشِدين إل رِحالِكم،

فهو يومُ الجائِزة، ويُسمَّى ذلك اليومُ في السماء: "يوم الجائِزة" )

رواه الطبراني في "المعجم الكبير".

ويُروى له شاهدٌ من حديث أبي هريرة في "الترغيب والترهيب" للأصبهانيِّ.

ويُروى عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما

أنه سمِع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

( إذا كانت ليلةُ الفِطر سُمِّيت تلك الليلة: ليلة الجائزة،

فإذا كانت غداة الفِطر بعثَ الله الملائكةَ في كل البلاد، فيهبِطون إلى الأرض،

فيقومون على أفواه السِّكَك، فيُنادُون بصوتٍ يسمعُه من خلقَ الله تعالى

إلا الإنسَ والجنَّ، فيقولون: يا أمةَ محمدٍ! اخرُجوا إلى ربٍّ كريمٍ يُعطِي الجزيلَ،

ويعفُو عن العظيم، فإذا برَزُوا إلى مُصلاَّهم يقول الله تعالى للملائكة:

ما جزاءُ الأجير إذا عمِلَ عملَه؟

قال: فتقولُ الملائكة: إلهَنا وسيِّدنا ! جزاؤُه أن تُوفِّيَه أجرَه

قال: فيقول: فإني أُشهِدُكم يا ملائكتي أني قد جعلتُ ثوابَهم

من صيامهم شهرَ رمضان وقيامهم رضايَ ومغفرتي

ويقول: يا عباديّ سَلُوني، فوعزَّتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئًا

في جمعِكم هذا لآخرتكم إلا أعطيتُكم، ولا لدُنياكم إلا نظرتُكم،

فوعزَّتي لأستُرنَّ عليكم عثَرَاتُكم ما راقَبتُموني،

وعزَّتي وجلالي لا أُخزِيكم ولا أُفضَحُكم بين أصحابِ الحُدود،

وانصرِفوا مغفورًا لكم، قد أرضَيتُموني ورضيتُ عنكم

فتفرحُ الملائكةُ، وتستبشِرُ بما يُعطِي الله - عز وجل –

هذا الأمة إذا أفطَروا من شهر رمضان )

رواه أبو الشيخ في كتاب "الثواب"، والبيهقي في "شعب الإيمان"،

قال المُنذريُّ - رحمه الله -: "وليس في إسناده من أُجمع على ضعفِه".

وصلاةُ العيد شُكرٌ على تمام الطاعات؛ فعيدُ الأضحَى بعد رُكن الحجِّ الأعظَم،

وعيدُ الفِطر بعد تمام الصيام، يفتتِحُ المُسلمُ التمتُّع بالطيِّبات،

والمُباحات في هذا اليوم بالصلاة.

يُعطِي التشريعُ البدنَ ما يحتاجُ إليه وما يُصلِحُه، ليقوَى على الطاعات،

ويقوم بمُهمَّات الحياة، ويسُنُّ للروح ويُشرِّعُ لها ما يُزكِّيها ويُطهِّرُها،

ويُقوِّيها بأنواع الواجِبات والمُستحبَّات.

ولما قال سلمانُ - رضي الله عنه - لأبي الدرداء - رضي الله عنه -:

( إن لبدَنِك عليك حقًّا، وإن لزوجِك عليك حقًّا، فأعطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: صدقَ سلمان )


بالأمس يحرُم الطعامُ والشرابُ ولمُفطِّراتُ على المُسلم في النهار،

واليوم يجبُ عليه أن يُفطِر؛

عن أبي سعيدٍ - رضي الله عنه

أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نهَى عن صيام يومين:

( يوم الفِطر ويوم النَّحر )

رواه البخاري ومسلم.

فالعبدُ مأمورٌ منهيٌّ من ربِّه، يأمُرُه بما فيه صلاحُه،

وينهَاهُ عما فيه فسادُه وضررُه وهلاكُه؛

قال الله تعالى:

{ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى }

[ القيامة: 36، 37 ]

بمعنى: لا يُؤمَرُ ولا يُنهَى.

وعزُّ العبد هو في طاعة المولَى - سبحانه وتعالى -،

وفلاحُه وصلاحُه وسعادتُه في عبادة الله، بمحبَّته والتذلُّل للربِّ،

وخُسرانُ العبد وخِزيُه وهوانُه وصَغارُه في اتِّباع الهوَى،

والانسِياقِ وراء الحريَّة البهيميَّة.

وتذكَّروا أولَ معصيةٍ في الكون؛ فأبو البشر آدم - صلى الله عليه وسلم –

عصَى فتابَ وتابَ الله عليه، واجتباهُ وهداهُ، ورفعَه وعظَّم الأمرَ والنهيَ،

فأعادَه الله إلى الجنة التي أُخرِج منها.

وإبليسُ - لعنه الله - استكبَر عن أمر الله وعانَد، وحادَّ الله بارتِكاب الجرائِم،

فعاقبَه الله - عز وجل - أعظمَ عقوبة، وكتبَ عليه الذلَّة والصَّغار الأكبر،

وأعدَّ له شرَّ منزِل.

فالتائِبون على سُنَّة أبينا آدم والأنبياء - عليهم الصلاة والسلام -،

والمُعرِضون المُحادُّون لله ورسولِه اتبَعوا الشيطان، فهم معه في جهنَّم

قال الله تعالى:

{ قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ }

[ ص: 84، 85 ].

وإنها لأعظَمُ قصص وعِبرة، فاعتبِروا يا أُولِي الأبصار.

العيدُ له معانٍ عظيمة، وحِكَمٌ بالِغة، ومقاصِد عالية، وآدابٌ سامِية،

ونافعةٌ كثيرةٌ دينيَّةٌ واجتماعيَّةٌ، ودنيويَّةٌ وأُخرويَّةٌ، وأعظمُ منافعِه الدينية:

تحقيقُ التوحيد لربِّ العالمين؛ فالصلاة تتضمَّنُ توحيدَ الربِّ بأفعالِه،

وتوحيدَ الربِّ بأسمائِه وصفاتِه، وتوحيدَ الربِّ - عز وجل بأفعال العباد

التي لا تُصرَف إلا لله تعالى.

وصلاةُ العيد كغيرها تتضمَّنُ هذه المعاني العظيمة السامِية،

وخُطبةُ العيد إظهارٌ وبيانٌ لشرائِع الإسلام في الجمع، ليعلَمها كل مسلم ومسلمة،

فلا يدخلُ عليه التحريفُ والابتِداع، وينتفِي معها الجهلُ.

وأما المنافعُ الاجتماعيَّة؛ فالتكافُلُ والتعاوُنُ والتراحُم والتزاوُر والتعاطُف بين المُسلمين

في هذا اليوم، وما يتقدَّمه من أعمال البرِّ التي تسُدُّ حاجات المُحتاجين،

وتنشُرُ المُساواة بين أفراد المُجتمع المُسلم

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:

( مثَلُ المُؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم كمثَل الجسَد الواحد،

إذا اشتكَى منه عضوٌ تداعَى له سائرُ الجسَد بالحُمَّى والسَّهَر )


رواه البخاري ومسلم من حديث النُّعمان بن بشير.

ومن خيرات هذا العيد: محوُ الغلِّ والأحقاد والشَّحناء من قلوبِ المُسلمين،

ومغفرة الذنب بالتِقائِهم على أُخوَّة الإسلام؛

عن البراء - رضي الله عنه - قال:

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( ما من مُسلِمَين يلتقِيان فيتصافحَان إلا غُفِر لهما قبل أن يتفرَّقا )

رواه أبو داود والترمذي.

ويحقُّ لكل مسلمٍ ومسلمةٍ الفرحُ والبهجةُ والسُّرور بالعيد؛

لما جمع الله فيه من المسرَّات بكمال الصيام،

وما منَّ به الله من المُباحات واجتماع القلوب

قال الله تعالى:

{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات