[هيفولا]

سورة النور-
6=
تاملات الاستاذة امان الطنطاوي

ما زلنا في بداية سورة النور التي حوت الكثير من الضوابط التي تقي من الوقوع في الفاحشة..

وما زلنا مع التحذيرات من إطلاق الأحكام دون تبصر وتأكد،
ومن مضار نشر الشائعات، أو اتخاذ موقف ممن نشك في أمره..
وما زلنا مع تأكيد أن فعل الذنب أقل ضررا من نشره..
ويجب أن نتذكر أن الكذب أكثر حرمة من الزنا رغم توابع الزنا من اختلاط الأنساب..
فإن الكذب أكثر حرمة عند الله سبحانه وتعالى..
لذا حين سئل النبي صلى الله عليه وسلم هل يزني الزاني وهو مؤمن..؟

قال نعم، هل يسرق وهو مؤمن؟ نعم، نعم في كل الذنوب

لكن هل يكذب وهو مؤمن؟ لا. الكذب لا يصدر عن مؤمن..
والكذب لا يكون مع الإيمان..
الكاذب يفعل كل شيء، يسرق ويزني ويرتشي ويأكل مال اليتيم، الكاذب يخرج من الملة..
لذا نقول إن أهم شيء الصدق..
الصدق مع الله والصدق مع أنفسنا والصدق مع الآخرين،
ولولا الكذب لما كانت قصة الإفك ولما كانت محنة فضلى النساء.
ولمن قال إن القصة فيها ظلم للمرأة، أرجو أن ينظر بعمق هل كانت المقصود امرأة؟
أم رجل هو أفضل الرجال وهو سيد الأنبياء،
إن الكلام عن السيدة عائشة أحب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم
كان طعنة للرسول عليه الصلاة والسلام وجاء نفيها بآيات منزلات..
وهل من تكريم للسيدة عائشة أكثر من ذكر براءتها بآيات تتلى ليوم الدين؟

تابعوني