المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خطبتى الجمعة من المسجد النبوى الشريف بعنوان : رحلة الإسراء والمعراج .. دروس وعِبَر
ِ
خُطَبّ الحرمين الشريفين
خُطَبّتى الجمعة من المسجد النبوي الشريف مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين ألقى فضيلة الشيخ عبد البارئ بن عواض الثبيتي - حفظه الله – خطبة الجمعة بعنوان: رحلة الإسراء والمعراج .. دروس وعِبَر ، والتي تحدَّث فيها عن رحلة الإسراء والمِعراج وما تحتوي من حِكَم وأحكام، ودروس وعِبَر. الخطبة الأولى الحمدُ لله القائل: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى } [الإسراء: 1]، أحمدُه - سبحانه - على نعمٍ لا تُعدُّ ولا تُحصَى، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له العليُّ الأعلَى، وأشهدُ أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه عُرِج به إلى السماوات العُلَى، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه ومَن اقتَفَى. أما بعدُ: فأُوصِيكم ونفسِي بتقوَى الله، قال الله تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا } [الإسراء: 1]. يُمجِّدُ الله تعالى نفسَه، ويُعظِّمُ شأنَه؛ لقُدرتِه على ما لا يقدِرُ عليه أحدٌ سِواه، تجلَّت قُدرتُه - سبحانه - في تلك الرحلة العجيبة، والمُعجِزة الخالدة التي حيَّرَت العقول، وأذهَلَت الألباب؛ لأنها خارِجةٌ عن مألُوف البشر، وهي الإسراءُ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِن المسجِد الحرام إلى المسجِد الأقصَى، في مسافةٍ شاسِعة رأَى فيها عظيمَ آيات الله، وجلال ملَكُوت الربِّ، ثم عادَ في نفسِ الليلة. إنها أعظمُ آياتِ النبُوَّة، وأجَلُّ مُعجِزاتها، فيها حِكَمٌ وأحكام، ودروسٌ بليغةٌ عِظام. رحلةٌ اختصَّ الله بها خليلَه وصفيَّه مُحمدًا - صلى الله عليه وسلم -، مِن البيت الحرام إلى بيتِ المقدِس موطِن النبُوَّات، وأُولَى القبلَتَين؛ تشريفًا لقَدره، وتعظيمًا لمكانِه، وتجديدًا لعزيمةِ نبيِّنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - وثباتِه. مُعجزةٌ حيَّةٌ ربَّانيَّة، حمَلَت بشرًا إلى عالَم السماء، وأعادَته إلى الأرض، فالكونُ كلُّه في قبضته - سبحانه - لا إله غيرُه، ولا ربَّ لنا سِواه. تتجلَّى في الإسراء عظمةُ الإسلام، وأنه الدينُ الذي جمعَ الله فيه شرائِعَ مَن كان قبلَهم، وهو الخِتامُ لكل الشرائِع. وثَّقَت الرحلةُ آصِرةَ الأخوَّة بين الأنبياء، وأن رسالتَهم جميعًا واحِدة، وكلَّما حلَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بسماء يُستقبَلُ فيها بقولِهم: ( مرحبًا بالأخ الصالِح، والنبيِّ الصالِح )، الذين قال فيهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ( الأنبياءُ كلُّهم إخوةٌ لعَلَّاتٍ، أمهاتُهم شتَّى، ودينُهم واحِد، وأنا أَولَى الناس بعيسى ابن مريم ). كلُّ الأنبِياء لو أدرَكُوا رسولَنا مُحمدًا - صلى الله عليه وسلم -، لوجَبَ عليهم الإيمانُ به، واتِّباعُه ونُصرتُه، وكان هو إمامهم ومتبُوعهم. قال - صلى الله عليه وسلم - لعُمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه -: ( لقد جِئتُكم بها بيضاء نقيَّة، ولو كان مُوسى حيًّا ما وسِعَه إلى اتِّباعِي ). اجتمعَ الأنبياءُ خلفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - على الصلاة في المسجِد الأقصَى؛ لعلُوِّ مرتبته، وجلالة قَدرِه، وأنه أفضلُ الأنبياء وسيِّدُهم، كما جاء في الحديثِ الذي وصفَ فيه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رحلةَ الإسراء: ( فإذا مُوسى قائِمٌ يُصلِّي، فإذا رجُلٌ ضربٌ جَعدٌ كأنه مِن رجال شنُوءَة، وإذا عيسى ابن مريم عليه السلام قائِمٌ يُصلِّي، أقربُ الناس به شبَهًا: عُروةُ بن مسعُود الثَّقفي، وإذا إبراهيم عليه السلام قائمٌ يُصلِّي، أشبَهُ الناس به صاحِبُكم - يعني: نفسَه -، فأقَمتُ الصلاةَ فأمَمتُهم ). هذا السُّلُوكُ العظيمُ يُحفِّزُ دُعاةَ الحقِّ أن يقتَدُوا بالأنبياء - عليهم السلام -، ويجتمِعُوا على الطاعة والبِرِّ والتقوَى، وينبِذُوا أسبابَ الخِلاف والفُرقة. القُدرة العجيبة التي انتقَلَ بها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم – مِن المسجِد الحرام إلى المسجِد الأقصَى تُشبِهُ سُرعةَ انتِشار الإسلام، وبلوغه أصقَاع الأرض؛ فهو دينٌ يملأُ الآفاق، ويتخطَّى السُّدود والحُدود. انتشر الإسلام في الصدر الأول انتِشارًا يكاد يكون مُعجِزة، ويجِيءُ انتِشارُه في وقتِنا الحاضِر؛ ليُؤكِّدَ مُعجِزةً مِن مُعجِزات الرسولِ – صلى الله عليه وسلم -، الذي قال لعديِّ بن حاتمٍ: ( واللهِ ليُتمَّنَّ الله هذا الأمرَ، حتى يسيرَ الراكِبُ مِن صنعاء إلى حضر موت لا يخافُ إلا اللهَ أو الذئبَ على غنَمِه ). وقال: ( إن اللهَ زوَى ليَ الأرضَ، فرأيتُ مشارِقَها ومغارِبَها، وإن أمَّتي سيبلُغُ مُلكُها ما زُوِيَ لي مِنها ). وقال: ( ليبلُغنَّ هذا الدينُ ما بلغَ الليلُ والنهار، حتى لا يترُك اللهُ بيتَ مدَرٍ ولا وبَرٍ إلا أدخلَه الله هذا الدينَ بعزِّ عزيزٍ، أو بذُلِّ ذليلٍ، عِزًّا يُعِزُّ به الإسلامَ وأهلَه، وذُلًّا يُذِلُّ الله به الشركَ وأهلَه ). وصدقَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فإن الإسلام اليوم الديانة الأسرع انتِشارًا في طُول الأرض وعرضها بشهادة المُناوِئين وأقلامهم. قوةُ انتِشار الإسلام لسَماحة تشريعه، ويُسر أحكامِه، ولأنظمتِه العادِلة، وسَعة رحمتِه الغامِرة حتى مع الأعداء؛ فإنه لا يُمارِسُ التدميرَ، أو الظلمَ، أو الإبادةَ، أو الانتِقامَ، قال الله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } [الأنبياء: 107]. عُرِجَ برسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السماوات العُلَى، ونالَ هذه المرتبة السنيَّة؛ لشرف مقام العبودية التي تمثَّلَت في شخصِه - صلى الله عليه وسلم -، ولشرفِها وصفَه ربُّه بالعبوديَّة في أعلَى مكان، وأجَلِّ مقام: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ } [الإسراء: 1]. تقرأُ في رِحلةِ الإسراء والمِعراج التأكيدَ العميقَ على الارتِباط الوثيق بين المسجِد الحرام وهذا المسجِد النبويِّ والمسجِد الأقصَى، وفي ذلك إشارةٌ للأمة ألا تُفرِّطَ في المسجِد الأقصَى؛ لمكانته وقُدسيَّته وبركتِه. قال أبو ذرٍّ - رضي الله عنه -: يا رسولَ الله! أيُّ مسجِدٍ وُضِع في الأرض أول؟ قال: ( المسجِدُ الحرام )، قال: قُلتُ: ثم أيٌّ؟ قال: ( المسجِدُ الأقصَى )، قُلتُ: كم بينَهما؟ قال: ( أربعون سنة ). وقال: ( لا تُشدُّ الرِّحال إلا إلى ثلاثةِ مساجِد: مسجِدي هذا، والمسجِد الحرام، والمسجِد الأقصَى ). المسجِدُ الأقصَى بتاريخه وفضائلِه يُوقِدُ في المُسلمين مشاعِرَ الوحدة، ويُقوِّي رابطةَ الأخوَّة لنُصرته، وتطهيره مِن أوضار الشِّرك والضلال. وقضيةُ القُدس ستبقَى حيَّةً في نفوس أبناء هذا الدين، لا يُزعزِعُ اعتِقادَنا بذلك إنكارُ المُنكِرين، وافتِراءاتُ المُعتَدين. يُعلِّمُنا الإسراءُ والمِعراجُ أن الحقَّ ظاهرٌ ومنصُورٌ، مهما علَت دعاوَى الباطِل، وكثُرت ادِّعاءاتُه؛ فالباطلُ مُهتزَّةٌ أركانُه، ضعيفٌ كِيانُه، سريعٌ هلاكُه، زاهِقٌ بُنيانُه، قال الله تعالى: { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ } [الأنبياء: 18]. دخل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مكة يوم الفتح، وحول البيت ستون وثلاثمائة نُصُبٍ، فجعلَ يطعَنُها بعُودٍ بيدِه ويقول: { جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا } [الإسراء: 81]. نستَلهِمُ مِن مُعجِزة الإسراء درسًا بليغًا، يتجلَّى في معيَّة الله لعبادِه، ونصرِه ورعايتِه لمَن تمسَّك بحَبله وهَديِه، معيَّةُ الحفظِ والتوفيقِ والنصرِ، والتأييدِ والتمكينِ، وهذا يُضمِّدُ جراحَ المُخلِصين المُرابِطين، الباذِلين مُهجَهم دِفاعًا عن حِياضِ المُسلمين. وليعلَم المُتربِّصُون المُتآمِرون أن قَدَرَه - سبحانه - يتعدَّى الأسبابَ لينصُر المُؤمنين ولو كانُوا قِلَّة، قال الله تعالى: { كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } [البقرة: 249]. يقولُ عُمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في وصيَّته لسعد بن أبي وقاصٍ - رضي الله عنهم -: ( إنكم لا تُنصَرون على عدوِّكم بقوةِ العُدَّة والعتاد، ولكن تُنصَرون عليه بطاعتِكم لربِّكم، ومعصِيَتكم له، فإن تساوَيتُم في المعصِية كانت لهم الغلَبَة بقوَّة العُدَّة والعتاد ). وإذا كان القُدسُ والمسجِدُ الأقصَى محلَّ اهتِمام قُلوبِ المُسلمين، فقد وجبَ عليهم التضرُّع لله بأن يحفظَه مِن كل تدنيسٍ، والدعاء لأهل فلسطين بالثبات والنصر. قال - صلى الله عليه وسلم -: ( ما على الأرضِ مُسلمٌ يدعُو اللهَ تعالى بدعوةٍ إلا آتاه الله إياها، أو صرَفَ عنه مِن السوء مِثلَها، ما لم يَدْعُ بمأثَمٍ أو قطيعةِ رَحِم )، فقال رجُلٌ مِن القوم: إذًا نُكثِر، قال: ( الله أكثَر ). ألا وصلُّوا - عباد الله - على رسولِ الهُدى؛ فقد أمرَكم الله بذلك في كتابِه فقال: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ } [الأحزاب: 56]. اللهم صلِّ على مُحمدٍ وعلى آله وصحبِه وسلَّم. الخطبة الثانية الحمدُ لله حمدًا كثيرًا لا حدَّ لمُنتهاه، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ولا ربَّ لنا سِواه، وأشهدُ أن سيِّدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه ومُصطفاه، صلَّى الله عليه وعلى آلِهِ وصحبِه ومَن والاه. وللصدِّيق أبي بكرٍ - رضي الله عنه - موقِفٌ سجَّلَته السِّير، وازدانَ بالعِبَر: فقد جاء المُشرِكون إلى أبي بكرٍ - رضي الله عنه - صبيحَة ليلة الإسراء، ليُخبِرُوه أن صاحِبَه يزعُمُ أنه أُسرِيَ به مِن مكة إلى بيتِ المقدِس، ثم عادَ في ذاتِ الليلة، ظنًّا منهم أنه سيُكذِّبُ صاحِبَه، فقال كلِمَته المشهُورة، وقاعِدتَه المأثُورة: إن كان قال فقد صدَقَ . والمُشرِكُون أنفسُهم يعلَمُون مِن سيرتِه أنه الصادقُ الذي لا يكذِب، والمصدُوقُ الذي لا يُكذَّب. هذا التصديقُ الراسِخُ في قلبِ أبي بكرٍ - رضي الله عنه - ثمرةُ الإيمان. وحين تذبذَبَ الإيمانُ، واهتزَّ اليقينُ في زمانِنا نشأَ مِن بني جِلدتنا مَن يُشكِّكُ في الدين، ويتمرَّدُ على الثوابِت، ويثهاجِمُ نُصوصَ القرآن، ويُكذِّبُ سُنَّةَ وأحاديثَ رسولِ الله، ويجعَلُ عقلَه القاصِرَ حاكمًا على نصوص الوحيَين. أما المُؤمنون الذين سكَنَ الإيمانُ قلوبَهم، واطمأنَّت به نفوسُهم، فيتمثَّلُون قولَ الشافعيِّ - رحمه الله -: آمَنَّا بالله، وبما جاء عن الله، على مُراد الله، وآمَنَّا برسولِ الله، وبما جاء عن رسولِ الله، على مُراد رسولِ الله . اللهم صلِّ على مُحمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، وبارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد. وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشِدين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن الآلِ والصحبِ الكرامِ، وعنَّا معهم بعفوِك وكرمِك وإحسانِك يا أرحَم الراحِمين. اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الكُفرَ والكافرين، ودمِّر اللهم أعداءَك أعداءَ الدين، واجعَل اللهم هذا البلدَ آمِنًا مُستقرًّا يا رب العالمين. اللهم احفَظ فلسطين والمسجِد الأقصَى بحفظِك، اللهم كُن للمُسلمين المُرابِطين في المسجِد الأقصَى وفلسطين، اللهم كُن لهم مُؤيِّدًا ونصيرًا وظهيرًا يا رب العالمين. اللهم طهِّر الأقصَى مِن رِجسِ الوثنيَّة والضلالِ يا رب العالمين. اللهم مَن أرادَنا وأرادَ الإسلامَ والمُسلمين بسُوءٍ فأشغِله بنفسِه، واجعَل تدبيرَه تدميرَه يا سميعَ الدُّعاء. اللهم إنا نسألك الجنةَ، ونعوذُ بك من النار. اللهم إنا نسألُك مِن الخير كلِّه، عاجِله وآجِله، ما علِمنا منه وما لم نعلَم، ونعوذُ بك مِن الشرِّ كلِّه، عاجِله وآجِله، ما علِمنا منه وما لم نعلَم. اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عِصمةُ أمرِنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي فِيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي فِيها معادُنا، واجعَل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا مِن كل شرٍّ يا رب العالمين. اللهم ارحَم موتانا، اللهم اغفِر لنا ولوالدِينا يا رب العالمين. اللهم إنا نسألُك فواتِحَ الخير وخواتِمَه وجوامِعَه، وأولَه وآخرَه، ونسألُك الدرجات العُلَى مِن الجنة يا رب العالمين. اللهم أعِنَّا ولا تُعِن علينا، وانصُرنا ولا تنصُر علينا، وامكُر لنا ولا تمكُر علينا، واهدِنا ويسِّر الهُدَى لنا، وانصُرنا على مَن بغَى علينا. اللهم اجعَلنا لك ذاكرين، لك شاكرين، لك مُخبِتين، لك أوَّاهِين مُنيبين، ... |
|
|