المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 4115
من:إدارة بيت عطاء الخير درس اليوم الصلاة وانقياد القلب الصلاة وانقياد القلب الصلاة ليست مجرد حركات وطقوس يلتزم بها العبد في وقت معين ولكن تدل دلالة أكيدة على أن الصلاة هي حزام الأمان الذي يمسك ويحافظ على إيمان العبد وكل ما التزم العبد في أي ظرف من الظروف على أداء الصلوات في وقتها محافظاً عليها وعلى أركانها دلَّ ذلك على انقياد قلبه لله تبارك وتعالى وتمسكه بالإسلام. ولذلك قال الله تبارك وتعالى { إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ} [العنكبوت:45] فهي تدرب العبد على الانقياد لله تبارك وتعالى. حيث يلزمه انقياد القلب أن يقوم لصلاة الفجر ليستعد لها ويتوضأ بالماء البارد في الليلة الباردة وهو منقاد لله عز وجل في ذلك يفعله وقلبه مطمئن بالإيمان. ويلزمه الانقياد أن يترك ما في يديه من أشغال في وسط النهار لينقاد قلبه لله بإقامة صلاة الظهر. ويلزمه الانقياد أن يقوم من نومة القيلولة ووقت الراحة بعد عناء العمل لكي يؤدي صلاة العصر. ويلزمه الانقياد ألا يضيع صلاة المغرب فهي تأتي بعد نهاية يوم طويل مليء بالتعب والعناء في هذه الدنيا. ويلزمه الانقياد ألا تنام عينه المتعبة المجهدة من طول العمل والسعي طوال النهار إلا بعد أن يؤدي فرض الله في صلاة العشاء. هذا حال العبد المؤمن الذي انقاد قلبه لله تبارك وتعالى وأقام الصلاة وحافظ على وقتها .. فلو كانت هذه الصلاة حقاً نابعة من انقياد القلب فإن العبد سينقاد في معاملاته وعباداته الأخرى التي يؤديها بين أوقات تلك الصلوات. فينقاد قلبه في تعامله مع الناس فيعاملهم وفق ما أمر الله ووضع من حدود للتعامل بينهم. وينقاد قلبه لله فلا يتعد حدود الله معهم. وينقاد قلبه لله فلا يأكل من مال حرام وإنما يسعى لأكل الحلال الطيب المبارك. وينقاد قلبه فلا يقع في أعراض الناس ولا دمائهم ولا أموالهم إلا بحقها. وينقاد قلبه فلا يصرف أي عبادة من العبادات إلا لله تبارك وتعالى. وينقاد قلبه فلا يشرك بالله أحداً. وينقاد قلبه ويحب شريعته ويحكمها في حياته وفي تعاملاته. فالصلاة هي أسمى معاني انقياد القلب وهي التي تعطي دافعا للعبد على التزام صراط الله المستقيم وعلى لزوم تقوى الله حتى يلقاه أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
|