[ الموسوعة العقدية]
الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الـــشـــفـــاعـــة .
المبحث الثالث : أنـــواع الـــشـــفـــاعـــة .
القسم الثاني : الشفاعة التي تكون في أمور الدنيا .
النوع الثاني : ما لا يكون في مقدور العبد و طاقته و وسعه .
[ شـبـهـة في الـشـفـاعـة]
( 1 )
* ذكرنا في القسم الثاني : الشفاعة التي تكون في أمور الدنيا :
النوع الثاني : ما لا يكون في مقدور العبد ، و طاقته و وسعه .
كطلب الشفاعة من الأموات و أصحاب القبور ،
أو من الحي الغائب معتقدا أن بمقدوره أن يسمع و أن يحقق له طلبه .
فهذه هي الشفاعة الشركية التي تواردت الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية
بنفيها و إبطالها لما فـي ذلك مـن وصفهم بصفات الخالق عز و جل ،
لأن من صفاته عز و جل أنه هو الحي الذي لا يموت .
* و سوف نذكر اليوم :
( ما هي شبهة هؤلاء ) ؟
* شبهة هؤلاء أنهم يقولون :
إن الأولياء وإن السادة يشفعون لأقاربهم ، و لمن دعاهم ،
و لمن والاهم ، و لمن أحبهم ،
و لأجل ذلك يطلبون منهم الشفاعة .
و هذا بعينه هو ما حكاه الله عن المشركين الأولين حين قالوا :
{ هؤلاء شفعاؤنا عند الله }
يونس ( 18 ) ،
يعنون معبوداتهم من الملائكة ، و من الصالحين ، و غيرهم ،
و أنها تشفع لهم عند الله .
و الله تعالى ذكر عن الرجل المؤمن في سورة يس قوله :
{ أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر
لا تغن عني شفاعتهم شيئاً }
يس ( 23 ) .
و ذكر الله تعالى أن الكفار اعترفوا على أنفسهم بقولهم :
{ قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين *
وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين *
حتى أتانا اليقين * فما تنفعهم شفاعة الشافعين } .
المدثر( 43 - 48 )
و النبي صلى الله عليه و سلم و إن أعطي الشفاعة يوم القيامة ،
إلا أنه لن يتمكن منها إلا بعد إذن الله تعالى ، و رضاه عن المشفوع له .
يتبع في الدرس القادم إن شاء الله تعالى فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح دعائكم .
و الله تعالى أعلى و أعلم و أجَلَّ .
المصدر : موقع الإسلام سؤال و جواب
من فضيلة الشيخ / محمد صالح المنجد .