المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
وبعد ذلك بسنوات عديدة بما يقارب 20 عاماً بدأ في المهنة أكثر من شخص أغلبهم كانوا يعملون معنا عمّالاً في التنظيف والطبخ ، ولكنهم تمرّسوا علي المهنة وقاموا بفتح محلات خاصة بهم وعملوا لحسابهم الخاص ، وكانوا يقومون ببيع المقادم لا اشتغالها ، وأشهرهم :المعلم / إبراهيم الألماس ؛ وهو أحد مساعدينا سابقا ، وقد فتح محله في حي المسفلة ، وكذلك المعلم حسن الزيدي ؛ وفتح محله في العقدين الأخيرين بحي المعابدة .. وهم جميعاً من الجنسية اليمنية الماهرة التي كانت لنا خير سند ، وكنا نعتمد عليهم في أغلب أعمال المحل ، وقد أصبحوا الآن معلمين يشهد لهم السوق ، وقاموا بتوريث المهنة لأبنائهم وإخوانهم . كيف كانت عادات أهل مكة في تناول هذه الأكلة ؟ في الصباح أم المساء ؟ بالعيش ؟ أم شوربة .. وهكذا . عادة أهل مكة سابقا في أكل المقادم أنها تؤكل في الإفطار ، لكن تغيرت العادة لعدة أسباب وأصبحت تؤكل في العَشاء ؛ من بعد صلاة المغرب ؛ ليسهل هضمها ، ولكننا - في مطعم البراشي – حاولنا إعادة العادة القديمة ونبيع المقادم صباحاً كما كانت في مكة قديماً وإن لم نجد إقبالاً في ذلك ، لكن إصرارنا على إحياء العادات القديمة مهما كانت بسيطة يسعدنا كثيراً . وقد كانت المقادم تؤكل كما هو معروف حاليا بالفتة ، والشوربة ، والقطفة والتي هي عبارة عن : طبقة السمن التي تخرج من عظام المقادم أثناء الطهو ، ويكون بها رائحة وطعم المقادم بشكل ظاهر جداً ، وخلاف ذلك يكون السمن الذي يضعه أصحاب بعض محلات المقادم ؛ لإغراء الزبون .. ومن الممكن أن يشمل طبق المقادم إضافات أخرى كالطحينة البلدي ، والحُمَر وقد أضفنا - في مطعم البراشي - تنويعاً وطرقاً جديدة في تقديم المقادم ؛ حيث ابتكرنا ستة أصناف جديدة هي : 1-(إيدام المقادم ) بطريقة تختلف عن الموجودة ؛ لتكون مطهوة بدون عظام . 2- (مقلقل المقادم ) بدون عظام ، علي الصاج مع الخضروات . 3-( طاجن مقادم كزبرية ) بالكزبرة الخضراء . 4-طاجن مقادم بالحُمَر. 5- طاجن مقادم بالطحينة . 6-كفتة مقادم مقلية . ومازالت المحاولات مستمرة في اكتشاف وتكوين أصناف جديدة إن شاء الله تعالى ؛ خاصة وقد لاقت الأصناف الجديدة جذب واستغراب العديد من الزبائن ؛ لعدم تعودهم عليها ، ولكن عند التجربة تختلف تماما النظرة ويتغيّر الذوق ، ويصبح الزبون دوما طالباً للجديد . هل شاركتم في مهرجان الجنادرية بهذه المهنة ؟ وفي أي عام كان ؟ المشاركة في مهرجان الجنادرية لم تكن في مهنة المقادم ، وإنما كانت في مهنة " بيع البليلة " وهي أيضاً أكلة تحتاج إلى فن في إعدادها وتقديمها ، ( تضاف إلى مهنة طهو المقادم لدى العم فهد براشي ) حاولت فيها الدمج بين المهنتين ، ولم يسبق لنا المشاركة تحت ظل "بيع المقادم" ، ونطمح لذلك لسبب واحد فقط هو إظهار هذه الأكلة التي هي جزء مهم من التراث المكاوي يُضاف لتراث الأطعمة في بقية مناطق المملكة ، ولتعريف الناس بها . كلمة توجهها لموقع قبلة الدنيا مكة المكرمة : وفي النهاية نشكر موقع قبلة الدنيا : ونخص الشكر للحسنين مكاوي وشعيب وأسامة بامعلم ؛ لمحاولتهم التنقيب على التراث واهتمامهم بالحياة السابقة التي كانت تملؤها البركة والمحبة ، وبالكاد كنا نجد ما يعكر صفو الحياة ومنغصاتها .. وأشكركم أيضا : علي نشركم للتراث من خلال إقامتكم وتغطيتكم للعديد من الفعاليات التراثية التي نأمل أن يكون لنا فيها نصيب ؛ لننال فقط شرف المشاركة تحت ظل قبلة الدنيا وممثليها .. هذا والله المـوفق لما يحبه ويرضاه ، ولكم جزيل الشكر والسلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه . ونحن بدورنا في موقع قبلة الدنيا نشكر القائمين على مطعم البراشي للمقادم دعوتهم وضيافهم الكريمة لنا وبخاصة العم فهد وابنه الأستاذ / هاني براشي الذي كان سبّاقاً لدعوة الموقع منذ أكثر من 6 أشهر ، ولكن كثرة انشغالات الأعضاء حالت دون الزيارة ؛ فلهم منا كل احترام وتقدير على ثقتهم ومواصلتهم لنا حتى تمّ هذا اللقاء الجميل الثري بالتراث .. مع اتصال الشكر للأستاذ / هاني براشي على مساهمته في إعداد الحوار بالشكل المطلوب . من إعداد وتصوير : حسن شعيب ، حسن مكاوي ، أسامة بامعلم . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|