صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #3  
قديم 02-15-2013, 09:14 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

و قال عليه الصلاة و السلام :
( إن له دسماً ).
و التطهر و التنظف يمتد من الأبدان إلى البيوت و الطرقات و المساجد و مجامع الناس ؛
{ وَطَهّرْ بَيْتِىَ لِلطَّائِفِينَ وَٱلْقَائِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ }
[ الحج : 26 ] .
{ فِى بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِٱلْغُدُوّ وَٱلاْصَالِ }
[ النور : 36 ] .
( و إماطة الأذى عن الطريق صدقة ) .
أما حسن الملبس و جمال الهندام فمطلوب قدر الاستطاعة و حسب الوجد .
عن الأحوص الجشمي قال :
رآني النبي صلى الله عليه و سلم و علي أطمارٌ ـ أي ثياب بالية ـ
فقال الصادق الأمين عليه صلوات ربى و سلامه :
( هل لك من مال ؟
قلت : نعم ،
قال : و من أي المال ؟
قلت : من كل ما أتى الله من الإبل و الشاء،
قال : فلتر نعمته و كرامته عليك ؛
فهو سبحانه يحب ظهور أثر نعمته على عبده ) .
و كما قال عليه الصلاة و السلام :
( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ؛
فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا و نعله حسنة ؛
فقال عليه الصلاة و السلام :
إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق و غمط الناس ) .
و في الناس أجلاف يظنون أن قصد الزينة تصنع ،
فيرد عليهم ابن الجوزي بقوله :
و هذا ليس بشيء فإن الله تعالى زيننا لما خلقنا لأن للعين حظاً من النظر ،
قال : و قد كان رسول الله عليه الصلاة و السلام أنظف الناس و أطيب الناس ،
و كان لا يفارقه السواك ، و يكره أن يشم منه ريح ليست طيبة .
فهو عليه الصلاة و السلام كامل في العلم و العمل
فبه يكون الاقتداء و هو الحجة على الخلق .
بل إن بعض الجهال يحسبون فوضى اللباس و إهمال الهيئة
و التبذل المستكره ضرباً من العبادة ،
و ربما ارتدوا المرقعات و الثياب المهملات
و هم على خير منها قادرون ليظهروا زهدهم في الدنيا و حبهم للأخرى ،
و هذا جهل و خروج عن الجادة .
إنه لا يطيق الروائح الكريهة و الأقذار المستنكرة إلا ناقص الفطرة و جمال الأدب .
أيها الإخوة ،
و من دقق النظر في طبائع النفوس و أخلاق البشر
رأى بين طهارة الظاهر و طهارة الباطن و طهارة الجسد و اللباس
و طهارة النفس و كرامتها ارتباطاً وثيقاً و تلازماً بيّناً .
نعم ، إن هناك تلازما بين شرع الله اللباس للستر و الزينة
و بين تقوى الله في النفوس فكلاهما لباس .
فالتقوى لباس يستر عورات القلوب و يزيّنها و الثياب تستر عورات الجسم و تزيّنها .
من تقوى الله ينبع الحياء الذي ينبت الشعور باستقباح عري الجسد و الحياء منه ،
و من لا يستحي من الله و لا يتقيه فلا يكترث أن يتعرى أو يدعو إلى التعري .
و من أجل هذا أيها الإخوة فإن ستر الجسد ليس مجرد أعراف و تقاليد
كما يزعم الماديون الهادمون لأسوار العفة و الفضيلة و لكنها فطرة الله
التي فطر الخلق عليها و شريعته التي أنزلها و كرّم بني آدم بها .
و بعد أيها الإخوة ،
فعناية الإسلام بالنظافة و التجمل و الصحة و التطهر جزء من عنايته بقوة المسلم .
إن المطلوب أجسام تجري في عروقها دماء العافية ، و تمتلئ أبدان أصحابها قوة و فتوة ،
فالأجسام المهزولة لا تطيق حملاً ، و الأيدي القذرة غير المتوضئة لا تقدم خيراً ،
و رسالة الإسلام أوسع في أهدافها و أصلب في كيانها
من أن تحيا في أمة مريضة موبوءة عاجزة .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
{ يَـٰبَنِى ءادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلّ مَسْجِدٍ
وكُلُواْ وَٱشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ }
[ الأعراف :31 ] .
بارك الله لي و لكم فى القرآن الكريم
و نَفَعني الله و إيَّاكم بالقرآنِ العظيم
و بهديِ محمّد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم ،
و أقول قولي هَذا ، و أستَغفر الله لي و لَكم و لجميع المسلمين
فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم .
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات