المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
التعالم و ضرره هذا الحديث ينطبق على ظاهرة متنامية في زماننا هذا ، ألا و هي : اقتحام عدد من الناس المجالات الشرعية بالفتيا و التنظير ، و بالاعتراض على الأحكام الشرعية ، مع عدم اتصاف أولئك بالعلم الذي يؤهلهم - و لو بقدر أدنى - للخوض في هذه المسائل ، و ليس في ذلك تحجير على الناس في دينهم ، أو سير وفق المصطلح الخاطئ الذي يصف البعض بأنهم ( رجال الدين ) !! و لكنه الاحتياط للدين أن يهتك حماه من ليس أهلاً للتوقيع عن رب العالمين . و لقد حذرنا الله تعالى من ذلك في كتابه الكريم فقال : { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } الأعراف : 33 قال ابن الجوزي : " و هذه الآية في تحريم القول في الدين إلا عن بينة و يقين " . قال الإمام الشعبي : " إن أحدكم ليُفتي في المسألة ، و لو وردت على عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لجمع لها أهل بدر " و قال الإمام مالك : " من أجاب في مسألة ، فينبغي قبل الجواب أن يعرض نفسه على الجنة و النار ، و كيف خلاصُه ، ثم يجيب " . و لقد كان فقهاء الإسلام الأجلاء يحذرون من التعالم و التجرؤ على الفتيا و على القول على الله بغير علم ، فقد جاء عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس رضي الله عنه أنه سُئل ثمانية و أربعين سؤالاً ، فأجاب عن ستة ، و قال عن البقية : لا أدري . و هؤلاء المتعالمون و المتشبعون بما لم يعطوا لهم صفات منها : 1 - زهدهم في الجلوس إلى من هو دونهم ، أو في مرتبتهم في العلم ، لئلا يُنسبوا للجهل و قلة العلم . 2 - جرأتهم على الفتيا ، و هجومهم عليها دون ورع أو تقوى ، فقلما يقول أحدهم : لا أدري ، حينما يُسأل لئلا ينسب للجهل ، فيفضّ عنه العامة . 3 - تعلقهم بالدنيا و أهلها ، و طلب المنزلة عندهم ، و ربما قدَّموهم على إخوانهم من المؤمنين ، لينالوا عندهم عرضاً من الدنيا الفانية . فالحذر الحذر من التشبع بما لم تعط ، حتى لا تكون ممن يلبس ثوبي الزور ، فيبيع آخرته بدنياه ، فيخسرهما جميعاً ، نسأل الله جل و علا أن يجنبنا الزلل في القول و العمل . و بالله التوفيق . و الله أعلى و أعلم و أجَلَّ . أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين --- --- --- --- --- --- المصدر : موقع " الشيبة " الصديق . و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه ) ( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله ) ( و الله الموفق ) ======================= و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية " إن شـاء الله " |
|
|