صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #3  
قديم 06-16-2013, 06:41 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

الحفظ الإلهي على وجهين :
1 ـ إدامة وجود الموجودات وإبقائها :
فأول وجه من وجوه الحفظ إدامة وجود الموجودات ، وإبقائها ،
وهذا يعاكسه الإعدام ، والله تعالى هو الحافظ للسماوات والأرض،
والملائكة ، والموجودات التي يطول أمد بقائها ، والتي لا يطول .
2 ـ الحفظ صيانة للمتقابلات والمتضادات بعضها عن بعض :
الوجه الثاني للحفظ :
أن الحفظ صيانة للمتقابلات والمتضادات بعضها عن بعض ، الآن
الماء يطفئ النار ، فالماء والنار متضادان ، والنار تحيل الماء
بخاراً والماء والنار أيضاً متضادان ، ما الذي يحفظ للماء وجوده
وللنار وجودها ؟
هو الله عز وجل ، هما يتعادلان ، ويتناقضان .
أيها الأخوة ، وقد جمع الله عز وجل بين هذه المتضادات
المتنازعة ، في سائر العناصر والمركبات ، وسائر الأحياء
كالإنسان ، والحيوان ، والنبات .
الآن ارتباط العلل بمعلولاتها ، يعني الأسباب بنتائجها ارتباط من
خلق الله عز وجل ، لولا هذا الارتباط لتنافرت ، وتباعدت ، وبطل
امتزاجها ، واضمحل تركيبها .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحفظ الحقيقي الذي يسعى إليه كل إنسان لا يكون بجهده ولكن
يكون بحفظ الله له :
الآن لو دخلنا في موضوع يمسنا كثيراً ، كل إنسان وصل لمنصب
يحافظ عليه بل إن أربع أخماس وقته للحفاظ على هذا المنصب ،
كل إنسان وصل إلى مكتسب يحافظ عليه ، وصل إلى ثروة يحافظ
عليها ، وصل إلى مركز يحافظ عليه ، فالحفاظ على الشيء من
طباع الإنسان ، لكن الحفظ الحقيقي الذي تسعى إليه جاهداً لا
يكون بجهدك ، ولكن يكون بحفظ الله لك ،
والله عز وجل قال :
} فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ {
( سورة يوسف )
يعني جميع الأسباب التي تتخذها للحفاظ على مالك قد لا تُفلح ،
أما حفظ المال يكون بأن تؤدي زكاته .
( ما تلفَ مالٌ في بَرٍّ و لا بحرٍ إلا بِحَبِسِ الزكاةِ )
الراوي : عمر بن الخطاب - المحدث : السيوطي –
المصدر : الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم : 7878
خلاصة حكم المحدث : صحيح
بطولة الإنسان لا أن يتخذ الأسباب المادية لحفظ ما هو فيه بل
يتخذ الأسباب التشريعية :
الآن البطولة لا أن تتخذ الأسباب المادية لحفظ ما أنت فيه ، تتخذ
الأسباب التشريعية لحفظ ما أنت فيه ، يعني مع الله لا يوجد ذكي.
( ولا ينفعُ ذا الجَدِّ منك الجدُّ )
صحيح البخاري و مسلم
ويؤتى الحذر من مأمنه ، والله عز وجل له أفعال عجيبة ، حتى إن
بعضهم قال : عرفت الله من نقض العزائم ، جميع الجهود الجبارة
التي تبذل من أجل الحفاظ على الشيء لا تجدي، لا يجدي إلا أن
يحفظك الله ،
} فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ {
على الإنسان أن يأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ثم يتوكل على الله
وكأنها ليست بشيء .
أنا لا أرفض أن آخذ بالأسباب خذ بالأسباب ، لكن البطولة أن تأخذ
بالأسباب وكأنها كل شيء ، وأن تتوكل على الله وكأنها ليست
بشيء ، هذه البطولة ، البطولة أن أراجع مركبتي مراجعة تامة
قبل السفر ، أراجع كل شيء فيها ، وبعد هذه المراجعة التامة
أتوجه إلى الله عز وجل وأقول له :
يا رب أنت الحافظ ، أنت الموفق ، أنت المسلم ، أدرس دراسة
متقنة جداً ، وقبل الامتحان أقول له يا رب أنت الموفق ، أنت
المعين على النجاح ، من السهولة بمكان أن تأخذ بالأسباب وأن
تنسى الله عز وجل ، ومن السهولة أيضاً أن تكون كسائر
المسلمين لا يأخذون بالأسباب إطلاقاً ، يقول لك الله الموفق ،
هذا موقف غير صحيح وغير علمي ، ينبغي أن تأخذ بالأسباب
وكأنها كل شيء ، وأن تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء .
بل إن السلوك الصحيح طريق عن يمينه وادٍ سحيق ، وعن يساره
واد سحيق ، إن أخذت بالأسباب واعتمدت عليها ، ونسيت الله عز
وجل ، أو ألهتها كالغرب وقعت في وادي الشرك ، وإن لم تأخذ
بها كالشرقيين ، وتواكلت على الله تواكلاً ساذجاً وقعت في وادي
المعصية ، الصواب أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ، وثم
تتوكل على الله وكأنها ليست بشيء .
هذا الدرس البليغ يحتاجه المسلمون .
( إنَّ اللَّهَ يلومُ على العجزِ )
[ أخرجه أبو داود ]
تستسلم ؟ تقول ما بيدنا شيء ، انتهينا ، المصير بيد الله عز
وجل ، وأنت لا تعمل ، هذا موقف انهزامي ، موقف بعيد عن
الموقف الصحيح اعتقاداً ، أن تأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء .
أنت تأخذ بالأسباب ، أما حينما يحال بينك وبين النتائج عندئذٍ لك
أن تقول : حَسبيَ الله ونعم الوكيل .
إذاً الحفاظ على الشيء لا يقل عن تحصيله ، والحفظ الحقيقي
يكون بأخذ الأسباب والتوكل على رب الأرباب .
( ولا ينفعُ ذَا الجَدِّ منك الجَدُّ )
رواه البخاري
مع الله لا يوجد ذكي ، يوجد مستقيم ، المستقيم يحفظه الله عز
وجل ، أما الذكي يؤتى من مأمنه ، يؤتى من جهة ليست متوقعة .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حفظ الله عز وجل للإنسان يكون بطاعته و الاستقامة على أمر :
كما تعلمون أيها الأخوة ، الإنسان معرض لأخطار لا تنتهي ، مهما
أخذ الإنسان بأسباب الحفظ فقد يؤتى الحذر من مأمنه والنبي عليه
الصلاة والسلام علمنا أن نأخذ بالأسباب ، اعقل وتوكل .
طبيب في أمريكا ، رفع راية الجري ، والجري مفيد جداً للقلب ،
لكنه قال :
إن الذي يجري لا يصاب بآفة قلبية إطلاقاً ، وله مقالات ،
وندوات ، وكتب ، وهو يجري في اليوم 20 كم ، عمره بين
الأربعين والخمسين ، مات وهو يجري ، لا لأن الجري خطأ ،
الجري صواب ، ولكنه لأنه أله الجري ونسي الله عز وجل ،
يؤتى الحذر من مأمنه ، في آلاف القصص حول ذلك .
ورد في الأثر القدسي أن الله عز وجل يخاطب بعض عباده يوم
القيامة ، يقول :
( يجاءُ بابنِ آدمَ يومَ القيامةِ فيوقَفُ بين يديِ اللهِ تعالى فيقولُ لهُ :
أعطيتُك وخوَّلتُك وأنعمتُ عليك ، فماذا صنعتَ ؟
فيقولُ : يا ربِّ جمعتهُ وثمَّرتهُ فتركتهُ أكثرُ ما كان فارجعْني آتيكَ
به فيقولُ اللهُ تعالى :
أرِني ما قدَّمتَ
فيقولُ : فإذا عبدٌ لم يقدِّمْ خيرًا فيُمضى به إلى النارِ )
الراوي : أنس بن مالك – المحدث : ابن العربي –
المصدر : التذكرة للقرطبي - الصفحة أو الرقم : 265
خلاصة حكم المحدث : صحيح

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أيها الأخوة ، قضية الحفظ شيء يهم كل مؤمن ، حفظ الله هو
المنجي ، هو الحقيقي ، أما إذا أخذت أسباب الحفظ ما في مانع ،
بل لابدّ من أن تأخذها ، لكن إياك أن تنسى الله عز وجل ، لو
نسيت الله عز وجل ، يؤتى الحذر من مأمنه .
( ولا ينفعُ ذَا الجَدِّ منك الجَدُّ )
واسم " الحفيظ " من أقرب الأسماء إلى الإنسان ، الله عز وجل
يحفظ له صحته ، يحفظ له ماله ، يحفظ له أهله ، يحفظ له إيمانه،
وهذا الحفظ له ثمن هو طاعة الله عز وجل .
والحمد لله رب العالمين
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات