المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 08.08.1434
أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeNooO ) درس اليوم مع الشكر للأخ / عثمان أحمد . [ قصة الأسبوع ] " الجليس الصالح و الجليس السوء " عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ ( مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً ) . متفق عليه . تفسير غريب الحديث يُحذِيَك : يُعطيك . نافخ الكِير : الحداد الذي يصهر الحديد و ينفخه فيتطاير الشرر . شرح الحديث اقتضت حكمة الله عز و جل في خلقه أن جعل الإنسان ميالاً بطبعه إلى مخالطة الآخرين و مجالستهم و الاجتماع بهم ، و هذه المجالسة لها أثرها الواضح فى فكر الإنسان و منهجه و سلوكه ، و ربما كانت سبباً فعالاً في مصير الإنسان و سعادته الدنيوية و الأخروية ، و قد دل على ذلك الشرع و العقل و الواقع . يقول النبي صلى الله عليه و سلم : ( إِنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالحِ و الجَلِيسِ السّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَ نَافِخِ الْكِير ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ وَ إِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَ إِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً ) شبّه النبي صلى الله عليه و سلم الجليس الصالح بحامل المسك أو الطّيب ، إما أن يعطيَك مسكا أو طِيبا على سبيل الهدية أو أن تشتري منه ، أو تجد منه ريحا طيبة ، و كذلك الجليس الصالح فإنه يسد خلتك و يغفر زلتك و يقيل عثرتك و يستر عورتك ، و إذا اتجهت إلى الخير حثك عليه و رغبك فيه ، و بشرك بعاقبة المتقين و أجر العاملين و قام معك فيه ، و إذا تكلمت سوءًا أو فعلت قبيحاً زجرك عنه ، و منعك منه ، و حال بينك و بين ما تريد . و أما الجليس السوء فإنه كنافخ الكير ( إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَ إِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً ) أي كالحداد الذي يصهر الحديد و ينفخه فيتطاير الشرر ، فإما أن تحترق ثيابك أو تجد منه ريحا خبيثة ؛ و لذا تجد الظالم يندم يوم القيامة و يأسف لمصاحبة من ضل و انحرف فكان سبباً فى ضلاله و انحرافه ، يقول الله تعالى : { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً * } الفرقان : 27 – 29 و قد أحسن من قال : عن المرء لا تسلْ و سلْ عـن قرينهفكل قرينٍ بـالـمقارِن يقتدي إذا كنت فـي قوم فصاحبْ خيارَهمو لا تصحبِ الأردى فتردَى معَ الرَّدِي و من أكثر المواقف التي سجلها التاريخ في تأثير الصحبة و المجالسة ، ما رواه البخاري و مسلم في صحيحيهما أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجد عنده أبا جهل بن هشام و عبد الله بن أمية بن المغيرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي طالب : ( يا عم قل لا إله إلا الله ، كلمة أشهد لك بها عند الله ) فقال أبو جهل و عبد الله بن أمية : [ يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ ] فلم يزل رسول الله صلى الله عليه و سلم يعرضها عليه و يعودان بتلك المقالة ، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : هو على ملة عبد المطلب ، و أبى أن يقول لا إله إلا الله ، فتأمل كيف أثر هذان الجليسان على جليسهما و قرينهما الثالث ؛ فصداه عن قول كلمة التوحيد التي لو قالها لحاجَّ له بها النبي صلى الله عليه و سلم عند ربه . قال الحافظ ابن حجر : " و في الحديث النهي عن مُجالسة من يُتأذّى بمجالسته في الدين و الدنيا ، و الترغيب في مُجالسة من يُنتفع بمجالسته فيهما " . و قد حصر الإمام ابن القيم أنواع الأصدقاء فقال : " الأصدقاء ثلاثة ، الأول : كالغذاء لا بد منه ، و الثاني : كالدواء يحتاج إليه وقت دون وقت ، و الثالث : كالداء لا يُحتاج إليه قط " فالأول هو الجليس الصالح ، و الثالث هو الجليس السوء ، و الثاني هو الجليس الذي به بعض صفات السوء و لكن يُرتجى منه الخير . و نختم بما ورد عن الإمام مالك بن دينار في شأن الصحبة و تأثيرها ، حيث قال : " إنك إن تنقل الحجارة مع الأبرار خير من أن تأكل الخبيص مع الفجار " . و الله تعالى أعلى و أعلم و أجَلَّ أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين --- --- --- --- --- --- المصدر : موقع " الشيبة " الصديق . و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه ) ( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله ) ( و الله الموفق ) ======================= و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية " إن شـاء الله "
|
|
|