صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 08-21-2013, 06:14 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

فالذي يشتمل عليه بديع نظمه ، المتضمن للإعجاز وجوده :
1-منها ما يرجع إلى الجملة
وذلك أن نظم القرآن على تصرف وجوهه ، وتباين مذاهبه ،
خارج عن المعهود من نظام جميع كلامهم ،
ومباين للمألوف من ترتيب خطابهم ، وله أسلوب يختص به ،
ويتميز في تصرفه عن أساليب الكلام المعتاد .
وذلك أن الطرق التي يتقيد بها الكلام البديع المنظوم
تنقسم إلى أعاريض الشعر ، على اختلاف أنواعه ،
ثم إلى أنواع الكلام الموزون غير المقفى ،
ثم على أصناف الكلام المعدل المسجع ، ثم إلى معدل موزون غير مسجع ،
ثم إلى ما يرسل إرسالاً، فتطلب فيه الإصابة و الإفادة ،
وإفهام المعاني المعترضة على وجه بديع، وترتيب لطيف ،
وإن لم يكن معتدلاً في وزنه ،
وذلك شبيه بجملة الكلام الذي لا يتعمل [ فيه ] ، ولا يتصنع له .
وقد علمنا
أن القرآن خارج عن هذه الوجوه ، ومباين لهذه الطرق .
ويبقى علينا أن نبين أنه ليس من السجع ، ولا فيه شيء منه ،
وكذلك ليس من قبيل الشعر ، لأن من الناس من زعم أنه كلام مسجع ،
ومنهم من يدعي فيه شعراً كبيراً ، والكلام عليهم يذكر بعد هذا الموضع .
فهذا إذا تأمله المتأمل تبين ـ بخروج عن أصناف كلامهم ،
وأساليب خطابهم ـ أنه خارج عن العادة ، و أنه معجز ،
وهذه خصوصية ترجع إلى جملة القرآن ، و تميٌّز حاصل في جميعه .
2-ومنها أنه ليس للعرب كلام مشتمل على هذه الفصاحة
والغرابة ، والتصرف البديع ، والمعاني اللطيفة ، والفوائد الغزيرة ،
والحكم الكثيرة ، والتناسب في البلاغة ، والتشابه في البراعة ،
على هذا الطول ، وعلى هذا القدر .
وإنما تنسب إلى حكيمهم كلمات معدودة و ألفاظ قليلة ،
وإلى شاعرهم قصائد محصورة ، يقع فيها ما نبينه بعد هذا من الاختلال ،
ويعترضها ما نكشفه من الاختلاف ،
ويشملها ما نبديه من التعامل والتكلف والتجوز والتعسف .
وقد حصل القرآن على كثرته وطوله متناسباً في الفصاحة
على ما وصفه الله تعالى به ،

ففال عزَّ من قائل :
{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ
الَّذِينَ يَخْشَوْنَرَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُجُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِاللَّهِۚ}
[ الزمر : 23 ]
و قوله :
{ وَلَوْ كَانَمِنْعِنْدِ غَيْرِاللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِاخْتِلافًاكَثِيرًا }
[ النساء : 82 ] .
فأخبر سبحانه أن كلام الآدمي إن امتد وقع فيه التفاوت ،
وبأن عليه الاختلال.
وهذا المعنى هو غير المعنى الأول الذي بدأنا بذكره، فتأمله تعرف الفصل .
3-وفي ذلك معنى ثالث :
وهو أن عجيب نظمه ، وبديع تأليفه لا يتفاوت ولا يتباين ،
على ما يتصرف إليه من الوجوه التي يتصرف فيها ،
من ذكر قصص ومواعظ واحتجاج ، وحكم وأحكام ، وأعذار وإنذار ،
ووعد ووعيد ، وتبشير وتخويف ، وأوصاف ، وتعليم أخلاق كريمة ،
وشِيم رفيعة ، وسير مأثورة ، وغير ذلك من الوجوه التي يشتمل عليها .
ونجد كلام البليغ الكامل والشاعر المفلق ، والخطيب المصقع ،
يختلف على حسب اختلاف هذه الأمور .
فمن الشعراء من يجوّد في المدح دون الهجو .
· ومنهم من يبرز في الهجو دون المدح
· ومنهم من يسبق في التقريظ دون التأبين
· ومنهم من يجود في التأبين دون التقريظ
· و منهم من يغرب في وصف الإبل أو الخيل ، أو سير الليل ،
أو وصف الحرب ، أو وصف الروض ، أو وصف الخمر ، أو الغل ،
أو غير ذلك مما يشتمل عليه الشعر و يتناوله الكلام ،
ولذلك ضرب المثل بامرئ القيس إذا ركب ، والنابغة إذا رهب ،
وبزهير إذا رغب .
ومثل ذلك يختلف في الخطب و الرسائل و سائر أجناس الكلام .

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات