صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-03-2013, 06:26 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي ما قدروا الله حق قدره



ما قدروا الله حق قدره

د. فوز بنت عبد اللطيف كردي


تتطلع النفس السوية للتعرف على معبودها الحق وتشتاق إلى ذلك ،
ولما كان غيبا لا تراه ؛
فلا سبيل لها إلى معرفته إلا بأسمائه وصفاته
التي عرّف بها نفسه في كتابه ،
أو عرّفه بها نبيه محمد ، أو دل عليها بديع خلقه ،
وعظيم نعمائه ،وجزيل عطائه سبحانه وتعالى.


ومن عرف أسماء الله وصفاته ؛ عرف إلهًا حقًا ، خالقًا رازقًا ،
ربًا منعمًا متفضلاً ، ملكًا قيومًا فوق سماواته على عرشه يدبر أمر عباده ،
يأمر وينهى ، يرسل الرسل مبشرين ومنذرين ؛
وينـزل الكتب هداية ونور ،
يرضى ويغضب ؛ ويثيب ويعاقب ،
يعطي ويمنع ؛ ويعز ويذل ؛ ويخفض ويرفع ،
يرى عباده من فوق سبع سموات
ويسمع كلامهم ولا يخفى عليه شيئ من أمرهم ،
يعلم السر والعلانية ، فعّال لما يريد ،
موصوف بكل كمال ، منـزه عن المثال ،
لا تتحرك ذرة فما فوقها إلا بإذنه ،
ولا تسقط ورقة إلا بعلمه ، ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه ،
ومن هنا كانت جناية من يعطلون صفات الله جناية عظيمة ؛
بقطعهم الطريق إلى معرفة الله عزوجل بنفي صفاته وتعطيل كماله
سواء كان هذا تعطيلاً كاملاً ظاهرًا أو تعطيلاً مبطنًا بالقول أنها رمزية
ولكل إنسان أن يفهمها كما يشاء لا أنها أخبار عن حقائق غيبية ،
فكيف يكون إيمان ؟ وكيف يكون توحيد عند هؤلاء ؟!،

(وكيف تأله القلوب من لا يسمع كلامها ولا يرى مكانها ،
ولا يحب ولا يحب ،ولا يقوم به فعل ألبته ،
ولا يتكلم ولا يكلم ولا يقرب من شيء ولا يقرب منه شيء ،
ولا يقوم به رأفة ولا رحمة ولا حنان ،
ولا له حكم ولا غاية يفعل ويأمر لأجلها )
، فلا يتصور الإيمان بمجهول ،
فكيف بمعدوم تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا .

فمعرفة الأسماء والصفات هي الطريق لمعرفة الله ،
ومعرفته طريق عبادته كما يحب ويرضى ،
والعبد يحب أن يتعرف على كل من يتعامل معه
و( الله الذي خلقنا ورزقنا ، ونحن نرجو رحمته ،
ونخاف من سخطه أولى أن نعرف أسماءه ونعرف تفسيرها ).


فلنتواصى بأن نبذل جهدًا من أجل تحصيل هذه المعرفة
بقراءة متدبرة لكلام الله فالمعرفة صفة العبد
والتعريف فعل الرب تبارك وتعالى .

ولنحذر طريق أهل البدع والفلسفة
الذين ضلوا عن معرفته ضلالاً بعيدًا وما قدروه حق قدره سبحانه .


هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات