المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 02.04.1436
إدارة بيت عطاء الخير درس اليوم [ شرح أسماء الله الحسنى ] - الغفَّار، الغفور، العفوُّ قال تعالى: { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ } [ص: 66]. (الغفر، والغفران) في اللغة: الستر، وكل شيء سترته فقد غفرته، والمغفرة من الله –عز وجل- ستره للذنوب، وعفوه عنها بفضله ورحمته، والغفار هو الذي أظهر الجميل وستر القبيح في الدنيا، وتجاوز عن عقوبته في الآخرة، وهو الذي يغفر الذنوب وإن كانت كبيرة، ويسترها وإن كانت كثيرة، والغفور والستور يقال غفرت الشيء اغفره غفراً إذا سترته، والله عز وجل غفار غفور لذنوب عباده أي يسترها ويتجاوز عنها؛ لأنه إذا سترها فقد صفح عنها وعفا وتجاوز، وغفار وغفور من أبنية المبالغة فالله عز وجل غفار غفور؛ لأنه يفعل بعباده ذلك مرة بعد مرة إلى ما لا يحصى فهو من أوصاف المبالغة في الفعل، وليس من أوصاف المبالغة في الذات . (فالغفَّار، والغفور) من أسماء الله -عز وجل- وهما من أبنية المبالغة ومعناهما الساتر لذنوب عباده وعيوبهم، والمتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم. وأصل الغفر الستر والتغطية. فالله عز وجل يغفر ذنوب عباده مرة بعد مرة فهو غفور سبحانه. قال ابن القيم: وهو الغفـور فلـو أتـىiiبقربهـا من غير شرك بل من العصيان لاقـاه بالغـفـران مــلءiiقربـهـا سبحانـه هـو واسـعiiالإحسـان وقد ورد اسم (الغفار) في القرآن الكريم خمس مرات منها: قوله تعالى: { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا } [نوح: 10]... أما اسم (الغفور) فقد ورد في القرآن الكريم أكثر من تسعين مرة، منها: قال تعالى: { يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا } [آل عمران: 129]. { إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } [الأنعام: 165]. { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } [فاطر: 28]. و(العفو): اسم من أسماء الله الحسنى، ومعنى العفو الذي يمحو السيئات، ويتجاوز عن المعاصي، وهو قريب من اسم الغفور ولكنه أبلغ منه، لأن الغفران ينبئ عن الستر، والعفو ينبئ عن المحو، والمحو أبلغ من الستر. فالعفو في حق الله عز وجل عبارة عن إزالة آثار الذنوب بالكلية، فيمحوها من ديوان الكرام الكاتبين، ولا يطالبه بها يوم القيامة، وينسيها من قلوبهم، كيلا يخجلوا عند تذكرها، ويثبت مكان كل سيئة حسنة، قال تعالى: { فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ } [الفرقان: 70]. وقد جاء ذكر العفو في آيات كثيرة من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: { إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا } [النساء: 149]. { ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ } [الحج: 60] أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|
|
|