المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الحمد لله مدبر الملك و الملكوت ، المتفرد بالعزة و الجبروت ، رفع السماء بغير عماد ، و قدّر فيها أرزاق العباد ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ما من ذرة إلا إليه خلقها ، و ما من دابة إلا عليه رزقها ، و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدا عبده و رسوله ، حفظه و كفاه فهو به كفيل ، و هو حسبه و نعم الوكيل . صلى الله و سلم وبارك عليه ، و على آله و صحبه المهتدين إلى سواء السبيل ، و التابعين و من تبعهم إلى يوم الدين . أمــا بعـــد : فاتقوا الله عباد الله ، و اعلموا أن الإيمان بالقضاء و القدر ، دعامة من دعامات هذا الدين ، فهو الركن السادس من أركان الإيمان ، ضل فيه من ضل ، ممن حرم هداية الله ، و لم يوفق للتوحيد ، الذي هو حق الله على العبيد ، و المخالفون في القدر ، بين الغالي فيه ، و الجافي عنه ، و القول الحق هو الوسط ؛ قول أهل السنة و الجماعة ، و أهل السنة و الجماعة يقولون : إن على العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه ، فقدر ذلك تقديرا محكما مبرما ، ليس فيه ناقض و لا معقب ، و لا مزيل ، و لا مغير ، و لا زائد و لا ناقص من خلقه ، في سماواته و أرضه ، و أن ما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن ، و أن للعبد مشيئة وإرادة تحت مشيئة الله و إرادته وَمَا تَشَاءونَ إِلاَّ أَن يَشَاء ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَـٰلَمِينَ [التكوير:29] . و قال تعالى : وَكُلَّ شىْء أَحْصَيْنَـٰهُ فِى إِمَامٍ مُّبِينٍ [يس:12] . و قال تعالى : إِنَّا كُلَّ شَىْء خَلَقْنَـٰهُ بِقَدَرٍ [القمر:49] . و قال : (( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات و الأرض بخمسين ألف سنة )) رواه مسلم . و الفرقة الناجية أهل السنة و الجماعة ، تؤمن بالقدر خيره و شره ، و يقولون : إن أصل القدر سر الله في خلقه ، لم يطلع على ذلك ملك مقرب ، و لا نبي مرسل . و التعمق و النظر في ذلك ، ذريعة الخذلان ، و سلم الحرمان ، فالحذر كل الحذر من ذلك ، نظرا و فكرا و وسوسة ، فإن الله تعالى طوى علم القدر على أنامه و نهاهم عن مرامه كما قال تعالى في كتابه : لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْـئَلُونَ [الأنبياء:23] ، فمن سأل : لم فعل ؟ فقد رد حكم الكتاب ، و من رد حكم الكتاب كان من الكافرين . هذا و صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خيرِ البريّة و أزكى البشريّة محمّد بن عبد الله صاحبِ الحوض و الشفاعة ، فقد أمركم الله بأمر بدَأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون ، فقال جلّ و علا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) [ الأحزاب : 56 ] ، و قال صلوات الله و سلامه عليه : (( من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا )) ، فصلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة نبيكم محمد رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه فقال في محكم تنزيله و هو الصادق في قيله : ( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً ) [ الأحزاب : 56 ] . اللهم صلَّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا و نبينا محمد ، و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجه أمهاتنا أمهات المؤمنين ، و أرض اللهم على الخلفاء الأربعة الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على و العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين و من سار على دربهم إلى يوم الدين و عنا معهم بعطفك و جودك و كرمك يا أرحم الراحمين اللهم أعز الإسلام و المسلمين و ............ ثم باقى الدعاء
اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم اللهم أميـــــن أنتهت |
|
|