المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 3683
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم [ التوحيد ] التوحيد هو حق الله على العباد ومما يؤكد هذا المعنى أن الرسول صلى الله عليه وسلم بين أن التوحيد هو حق الله على عباده الذي لا يجوز التفريط فيه ، ولا الغفلة عنه .. روى الشيخان البخاري ومسلم عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : ( كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار ، فقال لي : ( يا معاذ ، أتدري ما حق الله على العباد ؟ وما حق العباد على الله ؟) قلت : الله ورسوله أعلم . قال : ( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً ) ، قلت : يا رسول الله ، أفلا أبشر الناس ؟ . قال : ( لا تبشرهم فيتكلوا ) . التوحيد المأمور به : إنه توحيد اعتقادي علمي ، وتوحيد عملي سلوكي . وقد جرى كثير من المصنفين قديماً وحديثاً ، على تسمية النوع الأول من التوحيد (توحيد الربوبية) ، وعلى تسمية النوع الثاني ( توحيد الإلوهية). فما معنى توحيد الربوبية ؟ وما معنى توحيد الإلوهية ؟ أولاً:توحيد الربوبية معناه اعتقاد أنه تعالى رب السموات والأرض وخالق من فيهما وما فيهما ، ومالك الأمر في هذا العالم كله لا شريك له في ملكه ، ولا معقب عليه في حكمه، فهو وحده رب كل شئ ، ورازق كل حي ، ومدبر كل أمر ، وهو وحده الخافض الرافع ، المعطي المانع ، الضار النافع ، المعز المذل ، وكل من سواه وما سواه لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعاً ولا ضراً ، إلا بإذن الله ومشيئته . وهذا القسم لم يجحده إلا الماديون الملحدون الذين ينكرون وجود الله تعالى ، كالدهريين قديماً والشيوعيين في عصرنا . أما معظم المشركين كالعرب في الجاهلية فكانوا يعترفون بهذا النوع من التوحيد ولا ينكرونه ، كما حكى عنهم القرآن : { ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله } العنكبوت 61 فهذه أجوبة المشركين ، تدل على أنهم يقرون بربوبية الله تعالى للكون وتدبيره لأمره ، وكان مقتضى إيمانهم بربوبيته تعالى للكون أن يعبدوه وحده ولا يشركوا بعبادة ربهم أحداً ، ولكنهم أنكروا القسم الآخر من التوحيد ، وهو توحيد الإلوهية . ثانياً:توحيد الإلوهية : ومعنى توحيد الإلوهية ، إفراد الله تعالى بالعبادة والخضوع والطاعة المطلقة ، فلا يعبد إلا الله وحده ، ولا يشرك به شئ في الأرض أو السماء . ولا يتحقق التوحيد ما لم ينضم توحيد الإلهية إلى توحيد الربوبية . فإن هذا وحده لا يكفي ، فالعرب المشركون كانوا يقرون به ، ومع هذا لم يدخلهم ذلك في الإسلام لأنهم أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً ، واتخذوا مع الله آلهة أخرى ، زعموا أنها تقربهم إلى الله زلفى ، أو تشفع لهم عند الله . ولكن ما معنى ( العبادة ) التي هي من حق الله وحده ؟ معنى العبادة: العبادة كلمة تتضمن معنيين امتزج أحدهما بالآخر ، فصاروا شيئاً واحداً . وهما نهاية الخضوع مع نهاية الحب . فالخضوع الكامل الممتزج بالحب الكامل هو معنى العبادة . فأما حب بلا خضوع ، أو خضوع بلا حب ، فلا يحقق معنى العبادة .. وكذلك بعض الخضوع مع بعض الحب لا يحقق العبادة ، بل لا بد من كل الخضوع مع كل الحب . وعرفها ابن تيمية بأنها (اسم جامع لكلّ ما يُحبّه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.) صور العبادة وأنواعها : والعبادة ليست مقصورة على صورة واحدة ، كما يخيل لكثير من الناس ، بل لها أنواع وصور عديدة منها : 1- الدعاء : أى الاتجاه إلى الله تعالى بطلب نفع أودفع ضر ، أو رفع بلاء أو نصر على عدو ، أو نحو ذلك . فهذا الاتجاه بالسؤال المنبعث من القلب لله تعالى هو مخ العبادة وروحها كما في الحديث ( الدعاء هو العبادة . ) رواه الترمذي. 2- ومنها : إقامة الشعائر الدينية ، مثل الصلاة والصيام والصدقة والحج والنذر والذبح وما شابه ذلك . فلا يجوز أن توجه هذه الشعائر إلا لله . 3- الانقياد والإذعان الديني لما شرع الله من أحكام ، أحل بها الحلال وحرم الحرام ، وحد الحدود ، ونظم شئون الحياة ، فلا يجوز لمن آمن بالله رباً أن يأخذ عن البشر النظم والأحكام والقيم والقوانين ، يخضع لها ويحكمها في حياته بغير سلطان من الله فهذا ضرب من العبادة . أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|
|
|