المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم3851
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم وشهد شاهد قال ابن الجوزي رحمه الله «بالله عليك تذوق حلاوة المنهي فإنها شجرةٌ تثمرُ عزَ الدنيا وشرف الآخرة» وضربنا مثلاً لذلك بيوسف عليه السلام وكيف أنه لما ترك ما يشتهي، وعصمه الله سبحانه وتعالى، كيف صار له العز في الدنيا، وشهد الكل ببراءته، شهد الله عز وجل ببراءته، وشهد زوج المرأة، وشهدت المرأة، وشهدت النسوة، وشهد الشاهد من أهلها، بل وشهد الشيطان الرجيم ببراءة يوسف عليه السلام.وشهادة الشاهدين ببراءة يوسف عليه السلام.قال تعالي { وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ } (يوسف26) وجه الدلالة من الآية: 1- أنه قدمها عليه في الذكر، سواءٌ كانت صادقةً أم كاذبة،. 2-أن الشاهد كان يتمنى أن تكون المرأةُ بريئة، وذلك أنه بدأ بقوله { إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ } ( يوسف26) القبل مقدمة المرء وصدره.). فقدم ذكر القُبل وأخر ذكر الدُبر لأنه إذا كان هو المتهجم عليها لا شك أنه سيمزق ثيابها، بخلاف ما إذا قُدَّ قميصُه من دبر، هو يفر وهي التي تطلبه فجذبت قميصه ففتقته، . الإنسان فيما يتعلق بالقرابة فإنه يميل إليهم ويتعصب لهم حتى لو كان في غير حق، وانظر إلى قول الله عز وجل فيما يتعلق بالحكم على القرابة أو للقرابة أو الحكم على الخصوم،.قال الله تبارك وتعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ } هذا فيما يتعلق بالشهادة للقرابة،. ثم قال تعالى في سورة المائدة { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } نلاحظ اختلافاً بين سياقي الآيتين : الآية في سورة النساء { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ }. وفي سورة المائدة { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ }. الفرق بين القيام بالقسط والشهادة لله: في سورة النساء :قدم القيام بالقسط على الشهادة لله، وفي سورة المائدة :قدم القيام لله على الشهادة بالقسط، الفرق بين الحالتين في سورة النساء قدم القيام بالقسط على الشهادة لله لأجل المحاباة { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ } , فهذه الشهادة إما للنفس، وإما للوالدين، وإما للأقربين، والمحاباة جانبها أضعف من الخصومة إذا غضب الإنسان على إنسان قد يصلُ بالافتراء عليه إلى أبعد ما أنت متصور، فكان يجب في هذه الحالة أن يكون هناك من يصد المرءَ عن الافتراء، لأن الافتراء يتناسب مع العصبية، ومع الغضب، ومع حظ النفس، بخلاف الشهادة للوالد، الإنسان قد يشهد لوالده ويؤنب نفسه . مثال في باب المحاباة: أجرى والده تقريراً طبياً، ويحتاج شهادة الابن، فالابن قد يذهب وهو متأثم، ويعلم أن أباه ظالم لكن يمنعه الحياء أن يكذب والده، فأمره الله سبحانه وتعالى أن يقوم بالقسط وأن يحكم بالعدل وأن يشهد لله، . في باب الغضب : الغضب سبعٌ إذا لم يكفَّه المرء افترسه. الإنسان في لحظات الغضب- قد يقول الشيء الذي يندم عليه طيلة عمره . قال الله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ } لأن الذي يوقف المرءَ في حال الغضب هو تعظيمه لرب العالمين، .قال تعالى { أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } ..........( الرعد33)(قائم) تفيد أن المرء إذا ذكر قيام الله عز وجل، واستحضر عظمة الله عز وجل، قلَّ كلُ شيء أمامه. فالله سبحانه وتعالى أسأل أن يجعل ما قلته لكم زادًا إلى حسن المصير إليه وعتادًا إلى يمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى والحمد لله رب العالمين. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
|