المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 3911
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم الصبر والمصابرة قال ابن الجوزي رحمه الله: ( وصابر عطش الهوى في هجير المشتهى و إن أمضّ وأرمضْ. ) (إن أمضّ وأرمض) أي: وإن آذاك وأزعجك. (صابرعطش الهوى) يريد الإنسان عمل شيء معين لكنه لا يستطيع، لأنه حرام،ففي هذه الحالة صابروالمصابرة غير الصبر، المصابرة مفاعله مابين اثنين، يمكن للإنسان يصبر لكن لا يصابر ،ولذلك قال الله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنوُا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا } (آل عمران:200) المصابرة : أشق، يمكن للإنسان أن يصبر بينه وبين نفسه ويمكن أن يبتعد عن محل الهوى أو محل المشكلة أو يحجز نفسه, بالبيت، ففي هذه الحالة اعتزل، فيسهل الصبر عليه وإن كان مرًا، لأن اسمه صبر، لكن المصابرة مفاعلة. هناك طرف آخر يجرك للمشكلة .أنا يمكن أن أكون عصبي جدًا و أي أحد يعتدي مباشرة أتشاجر معه لكن مادام ليس هناك شجار وهم بعيدون عني أنا هادئ. ولذلك تجد بعض الناس ، سمته هادئ جداً وشكله هادئ جدًا وفجأة تجده نار تحرق، فأنت تتعجب لم يكن يظهر عليه أنه هكذا لكن لما جعل المحك صار نارًا تحرق، والذي مثل هذا لا يظهر أبدًا أنه عصبي .طالما أنه لا يوجد من يعصبه ,لكن إذا كان هناك من يعصبك باستمرار المطلوب منك صبر فوق صبر. يقول ابن الجوزي رحمه الله: (صابر عطش الهوى في هجير المشتهى،) الهجير شدة الحر.،انظر عندما,تكون في صحراء وفي رمضاء تشوي الجلود والشمس تحرق الجلود وتغلي منها الرؤوس وستموت لكي تشرب، وهذا محل العطش أو محل شدة العطش.يقول إذا جاءك الهوى، تهوى شيئاً ما،. مثلاً:كنت تحب تسمع الأغاني ، وكنت لا تنام إلا على الأغاني وأغنية معينة لها مواقف معك تتمني تسمع أغنية وأنت تبحث في الإذاعة لتسمع محطة القرآن الكريم مررت علي عدة إذاعات وأنت تقلب في الإذاعة وجدت الأغنية التي تحبها وكان لها وقع في قلبك ففي أوقات تتركها خمس دقائق، أربع دقائق وتحس أن قلبك يتحرك يمكن تسمع الأغنية إلي آخرها ثم بعد سماعها استغفر الله استغفر الله . هذه وأمثالها. من يريد السلام لابد أن يبتعد عن محل الفتنة، فأي هوى كان يفعله يمكن في لحظات نقصان الإيمان يأتي الهوى،و يمكن أن يشتد عليه. فيقول ابن الجوزي: (صابر عطش الهوى في هجير المشتهى وإن أمضّ وأرمض فإن وصلت إلى الغاية في الصبر فاحتكم وقل". يريد أن يقول إذا جاءك الهوى في هجير المشتهى، تتمني فعله،وستموت إن لم تفعله .فربط الله عزّ وجلّ على قلبك وصبرت وتجاوزت الأزمة.إذا وصلت لهذه المرحلة فاحتكم وقل، ساعتها تقول نحن هنا.) ابن الجوزي يقول هذا الكلام: على افتراض أن الذي وصل إلى هذا سيحتكم ويقول. لكن الواقع غير ذلك، لأن من وصل إلى هذه يخاف على عمله أن لا يقبل. لو وصل لهذا المستوى، يتجاوز الهوى ويصبر على حز الغلاصم ونجا، هؤلاء أهل التقوى. فهذا لا يحتكم ولا يقول، ولكنه خائف أن لا يقبل عمله إذا وصل إلى هذه الدرجة. العبد إذا أراد أن ينظر أيدخل الجنة بالعمل أم لا، لا، لن يدخل بالعمل لأن المسألة مسألة موازين. العبد يفعل الفعل، لا يجوده عادةً، يصلي الصلاة ويمكن أن يأخذ خمسها فقط، أو يأخذ عشرها،أو يأخذ ربعها، إذا عند كل صلاة يأخذ ربع وأوقات أخري لا يأخذ شيء المفروض أن صلاته توزن، توضع في الكفة ثم نري نعم الله عز وجل في الكفة الثانية، كلنا سنضيع لو المسألة كذلك، إلا أن يتقبل الله عز وجل منا إذا بذلنا أقصى ما في وسعنا حتى وإن كان قليلا ولكن تصل إلى سقف طاقتك. الإنسان إذا وصل إلى هذه الدرجة(فاحتكم وقل.) ابن الجوزي يقول إذا أنت وصلت إلى هذه المرحلة حينئذ تكون وصلت إلى مقام من لو أقسم على الله لأبرّه. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|
|
|