صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2020, 07:28 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,214
افتراضي درس اليوم4797

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
معنى اسم الرب (02)

وحقيقةُ معنى الربوبية في القرآن
تقوم على رُكْنَين اثنين وَرَدَا في آياتٍ كثيرة:
أحدُهما: إفرادُ اللهِ بالخلْقِ.
والثاني: إفرادُه بالأَمْرِ وتدبير ما خلقَ.

كما قال تعالى عن موسى؛ وهو يُبين حقيقةَ الربوبية لفرعونَ لما سأله

: { قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى * قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }
[طه: 49، 50]،

فأجاب فرعونَ عن الربوبية بحصْرِ معانيها فِي معنيَين جامِعَين؛ الأول: إفرادُ
الله بتخليقِ الأشياء وتكوينها وإنشائها من العدم حيث أعطى كلَّ شيءٍ خلْقَهُ
وكمالَ وجودِهِ، والثاني: إفرادُ اللهِ بتدبيرِ الأمْرِ في خلْقِهِ كهِدايتِهم، والقيام
على شؤونِهم، وتصريفِ أحوالهم، والعنايةِ بهم؛ فهو سبحانه الذي تَوكَّل
بالخلائق أجمعين قال تعالى:

{ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } [الزمر: 62][3].

قال اللهُ عز وجل: { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [الفاتحة: 2].

وعن العباسِ رضي الله عنه؛ أنه سَمعَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:

"ذاقَ طَعْمَ الإيمانِ مَنْ رَضِي بِاللِه رَبًّا، وَبِالإِسْلَامِ دِينًا،
وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم رَسُولًا".

قال الحليميُّ فِي معنى الربِّ: "هو المُبْلِغُ كلَّ ما أبدعَ حدَّ كمالِهِ الذي قدَّرَ له.
فهو يسلُّ النطفةَ من الصُّلبِ ثم يجعلُها علقةً، ثم العلقةَ مُضغةً، ثم يخلق
المُضْغَةَ عظامًا، ثم يكسو العَظمَ لحمًا، ثم يخلقُ الرُّوحَ فِي البدَنِ، ويخرجُه
خلقًا آخر، وهو صغيرٌ ضعيفٌ، فلا يزال يُنميه ويُنشيه حتى يجعلَهُ رجلًا،
ويكونُ فِي بدءِ أمرِهِ شابًّا، ثم يجعلهُ كهلًا، ثم شيخًا وهكذا كلُّ شيءٍ خلقَهُ،
فهو القائِمُ عليه، والمُبلِغُ إياه الحدَّ الذي وضَعَه له، وجعله نهايةً ومقدارًا له.

وقال أبو سليمان فيما أُخبرتُ عنه: قد رَوَى غيرُ واحدٍ من أهلِ التَّفْسيرِ فِي
قوله جل وعلا:

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
[الفاتحة: 2]،

إِنَّ معنى الرَّبِّ السَّيِّدُ، وهذا يستقيمُ إذا جعلنا العالمين معناه المميّزون دون
الجمادِ؛ لأنه لا يصحُّ أن يُقالَ: سَيّدُ الشجرِ والجبالِ ونحوِها. كما يُقال:
سَيِّدُ النَّاسِ، ومِنْ هذا قولُه:

{ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي
قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ } [يوسف: 50]؛ أي: إلى سيدك.

وقيل: إِنَّ الرَّبَّ المالِكُ، وعلى هذا تستقيُم الإضافةُ إلى العمومِ، وذَهَبَ كثيرٌ
منهم إلى أَنَّ اسم العالَم يقع على جميع المكوناتِ، واحتجّوا
بقوله سبحانه وتعالى

{ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ *
قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ }
[الشعراء: 23، 24].



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات