صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2020, 02:05 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,344
افتراضي حب الدنيا


من : الأخ / رضا ريحان

حب الدنيا



جعل الله الدنيا دارًا للعبور للآخرة، ومحطة يتزود منها المسلم بأنواع

الطاعات ومختلف القربات، وجعل مكوثنا فيها مؤقتًا لا دوام فيه؛



قال عليه الصلاة والسلام:



((ما لي وللدنيا؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكبٍ استظل تحت شجرة،

ثم راح وتركها)).



وهذه الدنيا حُلوة خَضِرة، أودع فيها ربنا من أنواع الملذات والشهوات ما

يُفتتن بها الحليم، ويقع في شباكها الجاهل بحقيقتها؛ لكي يتحقق الاختبار

والامتحان للعباد، ولكي يتبين من يريد الآخرة ممن يطلب العاجلة، فمن مال

إلى هذه الدنيا الفانية، وانغمس في شهواتها وملذاتها، واغترَّ بزخرفها

وبهرجتها - شغلته عن مطلوبه الأسمى وغايته الكبرى التي خُلق من أجلها،

وهي عبادة الله، والعمل ليوم القيامة؛ قال الله تعالى:



{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا

وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ } [فاطر: 5]،



والسعيد من أخذ منها ما يحتاجه، وجمع فيها من الطاعات والقربات ما يبلغه

آخرته، وينقذه من العذاب؛ قال عليه الصلاة والسلام:



((خيرُ الناس من طال عمره وحسُن عمله،

وشرُّ الناس من طال عمرُه وساء عملُه)).



وعلى المسلم أن ينظر إلى من كان قبله، كيف جمع الدنيا وتقلب في نعيمها،

واغتر بزخرفها، أين هو اليوم؟ وكيف كان مصيره؟ وهل أخذها معه

في قبره؟ فهذه الدنيا لا تدوم لأحد، فلو دامت لأحد ما وصلت إلينا.



فالتكالب على الدنيا مهلك للعبد، وباب من أبواب الضياع، وصارف له عن

التفكر في الآخرة، والمتأمل في حقيقة الدنيا وسرعة انقضائها، يعلم أنها

زائلة لا تبقى لأحد، وأننا في رحيل عنها، طال البقاء بها أم قصُر، فأمرٌ أنت

مفارقه، كيف تتشبث به وتحزن على فقده؟


ونحن لا نقصد بحال من الأحوال أن يبتعد الإنسان وينقطع عن الدنيا؛ فهو

مأمور بعمارتها وبنائها، وإنما حديثنا عن الانغماس فيها والتشبث بها، كأنه

خُلق من أجل البقاء بها؛ فلا يهمه ما كسب فيها وإن كان من الحرام



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات