المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحلقة ( 113 ) من دين وحكمة
( الحلقة المــائة و ثلاث عشر ) { الموضوع السابع الفقرة 64 } ( أحكــام الصــلاة ) أخى المسلم حديثنا اليوم عن مبطلات الصلاة فلنبدأ على بركة الله للصلاة مبطلات نجملها فيما يلى : - 1 الكلام مطلقا سواء أكان الكلام عمدا أو سهوا أو جهلا مفهما أو غير مفهم إذا كان حرفين فأكثر بل إن الحرف الواحد إذا أفاد معنى كان مبطلا للصلاة مثل ( ف ) بمعنى وفه حقه و مثل ( ق ) بمعنى قه شرك حتى و لو كان الكلام لإصلاح الصلاة و هذا مذهب الحنفية روى البخارى و مسلم عن زيد بن أرقم رضى الله عنه أنه قال : [ كنا نتكلم فى الصلاة يكلم الرجل منا صاحبه و هو إلى جنبه فى الصلاة حتى نزلت وقوموا لله قانتين فأمرنا بالسكوت و نُهينا عن الكلام ] و عن أبن مسعود رضى الله عنه أنه قال : [ كنا نسلم على النبى صلى الله عليه و سلم و هو فى الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشى سلمنا عليه فلم يرد علينا فقلنا يا رسول الله كنا نسلم عليك فى الصلاة فترد علينا ؟؟ فقال ( إن فى الصلاة لشغلا ) ] رواه البخارى و مسلم أى أن فى الصلاة لشغلا مانعا من الكلام و يرى الشافعى أنه من تكلم فى الصلاة ناسيا لا تبطل صلاته قياسا على الأكل و الشرب نسيانا فى الصوم و قد الحق بعض الشافعية به الناسى الجاهل بالحكم و هو الذى لا يعرف أن الكلام فى الصلاة محرم و أنه يبطلها روى أحمد و مسلم و غيرهما عن معاوية بن الحكم رضى الله عنه أنه قال : [ بينما أنا أصلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرمانى القوم بأبصارهم فقلت و أثكل أُمياه ما شأنكم تنظرون إلى ؟؟؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخادهم فلما رأيتهم يصمتوننى سكت فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فبأبى هو و أمى ما رأيت معلما قبله و لا بعده أحسن تعليما منه فو الله ما كهرنى و لا ضربنى و لا شتمنى و قال ( أن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس و أنما هو التسبيح و التكبير و قراءة القرأن ) ] و قد حمل كثير من الفقهاء على من كان حديث عهد بالإسلام مثل معاوية بن الحكم صاحب الحديث و هو الأظهر لأن مفروض فى الجاهل أن يتعلم و الجهل ليس عذرا شرعيا مقبولا فى كثير من أمور الدين لا سيما فى باب العبادات يرى المالكية أن الكلام إذا كان لإصلاح الصلاة لا يبطلها مثل أن يقول المأموم لإمامه زدت ركعه أو سلمت من ركعتين إذا لم يفهم بالتسبيح فالواجب أولا على المأموم إذا اخطأ أمامه أن يتنبه بالتسبيح فأن فهم فبها و إلا نبهه بالكلام بشرط أن يكون الكلام بقدر ما تدعو إليه الحاجة فأن زاد على القدر الذى تدعو إليه الحاجة بطلت الصلاة و أستدلوا على ما ذهبوا إليه بحديث ذى اليدين فعن أبى سفيان مولى أبن أبى أحمد أنه قال : سمعت أبا هريرة رضى الله عنه يقول [ صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة العصر فسلم من ركعتين فقام ذو اليدين فقال : أقصرت الصلاة يا رسول الله ؟؟ أم نسيت ؟؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( كل ذلك لم يكن ) فقال : قد كان بعض ذلك يارسول الله فأتم رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بقى من الصلاة ثم سجد سجدتين و هو جالس بعد التسليم ] رواه مسلم بهذا اللفظ - 2 التنحنح و ألحق الحنفية و بعض الشافعية بالكلام التنحنح إن ظهر منه حرفان فأكثر عمدا لغير ضرورة أما إذا لم يظهر من التنحنح حرفان أو كان لضرورة كأصلاح الصوت أو كان غلبة أو سهوا فلا شئ عليه - 3 النفخ و ألحق الحنفية و كثير من الفقهاء على أختلاف مذاهبهم بالكلام النفخ عمدا إن ظهر منه حرفان فأكثر مثل كلمة ( أف ) و روىّ أن أحمد يرحمه الله قال [ النفخ عندى بمنزلة الكلام ] و فى رواية أخرى عنه قال [ أكرهه و لا أقول يقطع الصلاة ليس هو كلاما ] قال القاضى الموضع الذى قال فيه أحمد يقطع الصلاة إذا أنتظم حرفين لأنه جعله كلاما و لا يكون كلاما بأقل من حرفين و الموضع الذى قال فيه لا يقطع الصلاة إذا لم ينتظم منه حرفان أما النفخ غلبة أو سهواً فلا يبطلها عند الجمهور 4 - الأنين و ألحق الحنفية و الحنابلة و الشافعية بالكلام الأنين و البكاء بصوت يظهر منه حرفان فأكثر عمدا لا غلبه أما إذا غلبه الأنين لمرض أو نحوه أو البكاء من خشية الله فأنه لا تبطل صلاته به عند جمهور الفقهاء إلا أن بعضهم شرط أن يكون قليلا أخى المسلم نظرا لطول الحديث عن هذا الموضوع فقد تم تقسيمه إلى عدة مقالات إن شاء الله تعالى نستكمل باقى الموضوع فى الحلقة القادمة فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات
|
|
|