صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-20-2022, 05:44 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,344
افتراضي درس اليوم5452

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم

أَصْلُهَا ثَابِتٌ وفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ

سيظل للكلمة أثرها الفعال في تغيير أفكار الناس وأمزجتهم ومشاعرهم

وواقعهم ، وذلك إذا استوفت شروطاً معينة . وليس أدل على رفعة مكانة

الكلمة في حياة البشر من أن الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام -كانوا يجيدون

استخدامها في التعبير عن الحقائق الراسخة والربط بينها وبين واقع البشر

ورصيد الفطرة المتبقي لديهم . فهذا نوح -عليه السلام - يجادل قومه

باستفاضة ، حتى ضج قومه من ذلك حين قالوا :


{ قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا } [هود : 32]



وهذا إبراهيم - عليه السلام- يكرمه الله تعالى ، فيهبه من قوة الحجة

ما يفحم قومه :



{ وتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ

إنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ } ]الأنعام : 83] .



وحجج النبيين ومضامين خطابهم للخلق -في الأصول - واحدة أو تكاد ،

مما يجعل جذور الكلمة الطيبة ضاربة في أعماق الزمن من لدن نوح –

عليه السلام- إلى خاتمهم محمد -صلى الله عليه وسلم- ، وهذا يجعل حركة

التاريخ كلها في سياقٍ عامٍ واحدٍ ، هو : التأكيد على أهمية الكلمة الطيبة

في إنقاذ البشرية من الضلالة . ونحن في كثير من الأحيان نستخف بقيمة

الكلمة ، ومع أهمية العمل إلا أن لكل منهما مجاله الذي لا يصلح فيه غيره،

وقد تغني الكلمة الواحدة غناء جيش أو جيوش ، كما حدث في غزوة

الأحزاب حين أسلم نعيم بن مسعود ، واستخدم عدم علم المشركين بذلك

في تبديد الثقة بين قريش واليهود على ما هو مشهور . وإذا أردت أن تشل

فاعلية شخص ما ، فيكفى أن تقنعه : أن عمله غير ذي فائدة .



والآية التي نحن بصددها زاخرة بالمعاني والصور التي تجعل الكلمة

في أرقى حال جمالاً وكمالاً ونفعاً . ولنقرأ الآية وما تلاها لنقتبس شيئاً

من نورها ، قال الله -جل وعلا- :



{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ

وفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإذْنِ رَبِّهَا ويَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ

لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم : 24-25] ،

لقد شبه الباري - عز اسمه - الكلمة الطيبة بشجرة طيبة ، وهذه الشجرة

الطيبة تتصف بثلاث صفات أساسية : ثبات أصلها وعمق جذورها ، ثم ذهاب

فروعها وأفنانها في السماء ، ثم نفعها الدائم للخلق باستمرار أكلها وثمارها.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات