صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-23-2022, 04:03 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,297
افتراضي درس اليوم5455

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم

كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ !!

قصَّ الله تعالى علينا أخبار الأمم السابقة والعواقب الوخيمة التي انتهوا إليها

حين شاعت فيهم الانحرافات والمخالفات دون أن يرفع أحد منهم رأساً

أو يقول كلمة لأولئك الذين يستعجلون أيام الله لأنفسهم ولأممهم



فقال تعالى :

{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ

ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ، كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ

لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }

[المائدة : 78-79] .



فقد أجرم القوم مرتين : مرة حين وقعوا في الآثام ، وأخرى حين تركوا

المعاصي تشيع فيهم دون أن تسود فيهم روح التناهي عنها . وقد جاء

في الحديث ما يفسر تدرجهم نحو الحال التي استوجبت لهم اللعن،

فقد روى ابن مسعود عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال :



( إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول

: يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ، ثم يلقاه من الغد وهو على

حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ، فلما فعلوا ذلك

ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال : { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا .. })

[أخرجه الترمذي وحسنه] .



لقد طال العهد بصالحي بني إسرائيل فبدأت المناكر تزحف إلى حياتهم

عن طريق أهل الأهواء والشهوات ، وكان فيهم صالحون فقاموا ونهوا

أصحاب المعاصي ووعظوهم ولكن هؤلاء تأصل فيهم المنكر وصار النزوع

عنه أمراً عسيراً، وكان الأمر يتطلب من صالحيهم جلداً وصبراً ومفاصلة

إلا أن درجة التوتر الحيوي عند أولئك الصالحين لم تكن كافية بحيث

يشعرون بالتميز ويشكلون تياراً نشطاً يحاصر أولئك العصاة ويشعرهم

بالشذوذ والإثم ... وكانت المرحلة التالية سيطرة شعور العجز والضعف

على أولئك الصالحين مما جعلهم يخالطون أهل المعاصي ويرضون عن

أعمالهم أو يظهر للناظر أنهم كذلك فضاعت معالم الحق وجاءت أجيال تالية

فنشأت في الانحراف وشبت فيه وصار التفريق بين المعروف والمنكر أمراً

غير متيسر لكل الناس . وكانت العاقبة أن ضرب الله قلوبهم بعضهاً ببعض ،

وهذه العبارة في الحديث النبوي ترمز إلى حالة من الفوضى المصحوبة

بالعذاب حيث فقدت تجمعاتهم الشروط الضرورية لبقائهم واستمرارهم

المادي والمعنوي فكانت أيام الله في خاتمة المطاف جزاء ما فعلوا . إن كل

مجتمع مهما بلغ من الفضل والرقي لا يستغنى عن شريحة فيه تتمثل فيها

المثل العليا لذلك المجتمع تحفظ عليه وجوده المعنوي المتمثل في عقيدته

وأخلاقه وضوابط علاقاته وهؤلاء يمثلون الخيرية في ذلك المجتمع

كما قال عليه الصلاة والسلام :



( ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له في أمته حواريون وأصحاب

يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف

يقولون مالا يفعلون ...)



[رواه مسلم ]. إن هؤلاء الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر يملكون

من التوهج في أرواحهم والحيوية في نفوسهم ما يجعل همَّ مجتمعهم همهم

الأكبر، فيسعد بهم ذلك المجتمع إذ يحفظون عليه توازنه واستقامته وشروط

استمراره، ولا يشترط في المجتمع المسلم أن يكون كل أفراده من الدعاة

الناصحين ولكن ينبغي أن تتوفر نسبة كافية في المجتمع مسموعة الصوت

واضحة التأثير تملأ الفراغ الثقافي وتملك من الوسائل المؤثرة ما يسمح

باستمرار وضوح جادة الحق والخير والصواب ويسمح باستمرار سنة

المدافعة بين الحق والباطل على وجه مكافىء وهذا ما يشير إليه قوله

عز اسمه :



{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ

وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ }[آل عمران : 104]



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات