المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل بيت عطاء الخير لنشر رسائل اسلامية تهدف الى إعادة الأخلاق الأسلامية للاسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
لماذا يُنبذ الصالحون ؟
لماذا يُنبذ الصالحون ؟ قد توالى نبز الصالحين في كل العصور، وما زال يتزايد فيه القوم إلى هذا اليوم، وراجت فيه ألقاب أُخر تتناسب مع احتياج العصر،فبعد أن كان ساحرا أومجنونا، كاهنا أو شاعرا، مفسدا صاحب أساطير.. أصبحت اليوم ذات طابع آخر إرهابي ،سياسي.. ولكن وإن تغيرت الألقاب إلا أن المآرب واحدة. وقد حرص القوم كذلك على التشهير والانتقاء من الصالحين من لهم دور في صلاح الأمة، والإشاعة عنهم بالصور القبيحة، والوقوف على بعض العبارات لهم وتصويرها على غير الحقيقة، بل وضربهم بأشد أنواع التهمة، والتنصيص على الأسماء لتوكيد الفرية. ولو وقفنا نتأمل لماذا هذا السلوك المزري الذي لا يليق في ديننا العدل عموما، فكيف بمن كان الأولى في حالهم مع بعضهم حق الولاية ! (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) فماذا نكون نحن أو هم حتى يصبح الأولى في حالنا مع الآخر سقوط الولاية ،واستبدالها بمثيل هذه المحاربة ! لماذا تجنبنا بشنيع هذه الصورة مبدأ العدالة ! لماذا فقدنا إلى هذا الحد خلق الأدب وسمت أهل الهداية! نجد الجواب هو بغية الإفساد في الأرض. فهم لا يستهويهم صلاح الأرض ، ولا يرتضون لدين الله ظهورًا. فذات التهم التي يُفترى بها على الصالحين قد تكون فيمن افترى عليهم، ويجاهرون بها، لكن لا من ينص عليهم بمسمياتهم ، ولا من متقص لأخطائهم وجناياتهم، فالعين لهم لا عليهم، وهي عين الرضى، لا عين السخط . ومع اتساع قنوات التواصل أصبح لنا في كل يوم ضحية أو ضحايا ، تُطرح فتجلد بأنواع التهم وأسوأ العبارات، وقد يبلغ ما ثار عنها من ظلم أن يدفع أحدهم حياته نتيجة مظلمته. والمجتمعات وأصحاب الشأن منها خاصة ينبغي أن يفقهوا لهذه القضية، فلا يُجعل الناس عامة ومن كان من أهل الخير والعلم خصوصا مطية يمتطي عليها آخرون ليصلوا إلى مآرب باطلة، فامتطاء الغير ظلما هوضر وشر ، فكيف لو كان على ظهور الأخيار ، والمظلمة عموما عظيمة، فكيف لو كانت مظلمة الأتقياء! فصرخات المظلومين تفتح لها أبواب السماء، فكيف لو كانوا أولياء! وإن تأخر الجواب، لا يعني أنه لم يصل الدعاء، أو لم يسمع النداء فهؤلاء هم الأنبياء عليهم السلام دعوا الله فلبى لهم الدعاء ابتداء من نوح عليه السلام ( فدعا ربه إني مغلوب فانتصر ففتحتا أبواب السماء بماء منهمر ..) سورة نوح وتأمل كيف كان الانتصار، وهذا موسى عليه السلام ( فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم) سورة الشعراء ، وغير ذلك من صور الانتصار كثير ، ثم نبينا محمد ﷺ ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا) سورة الفتح فكم كان الانتصار عظيما تأمله. وما زال الانتصار للمظلومين واقع وإن تأخر ، ولله في كل أمره حكمة، وفي كل قضائه لطف، وهو العليم الحكيم ، ومازال للظالم يوم إن لم يكن في الدنيا فالآخرة أشد وأبقى . وأخيرا اللهم لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين، وأصلح شأننا كله ،وآتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أ.د.إبتسام الجابري هيفولا
|
|
|