صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-30-2023, 07:03 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,188
افتراضي درس اليوم 5872

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

داء الغيبة (3)

كفارة الغيبة

ذنب الغيبة يتضمن حقين: حق الله، وحق الآدمي، فالتوبة منه بتحلل الآدمي

بالاستغفار له، ولا يخبره بوقوعه فيه، فإنه ربما أخبره، فتدب بينهما العداوة

والبغضاء والقطيعة، والندم فيما بينه وبين الله لأجل حقه، وأن يذكر المغتاب

والمقذوف في مواضع غيبته وقذفه بضد ما ذكره فيها من الغيبة، فيبدِّل

غيبته بمدحه والثناء عليه وذكر محاسنه، ويستبدل قذفه بذكر عفته

وأمانته، ويستغفر له بقدر ما اغتابه.



قال مجاهد: "كفارة أكلك لحم أخيك أن تثني عليه، وتدعو له بخير".



وبعضهم يعوِّل على دعاء ختام المجلس ليكفِّر الغيبة؟!



لكن الحقيقة أن الغيبة كبيرة لا تكفِّرها إلا التوبة، فإذا اغتبت أحدًا،

فكفارتك أن تتوب، وتتحلل ممن اغتبته.



الشفاء من داء الغيبة

قال الفضيل: "من أراد أن يسلم من الغيبة، فليسد عن نفسه باب الظنون،

فمن سلِم من الظن سلم من التجسس، ومن سلِم من التجسس

سلِم من الغيبة".



وأكثرها شيوعًا غيبة الموظفين للمديرين،

وغيبة المرؤوسين للكبراء، وغيبة الطلبة للمدرسين.



واجب من سمع الغيبة

قال النووي: "اعلم أنّه ينبغي لمن سمع غيبة مسلم أن يردّها ويزجر قائلها،

فإن لم ينزجر بالكلام زجره بيده، فإن لم يستطع باليد ولا باللّسان، فارق ذلك

المجلس، فإن سمع غيبة شيخه أو غيره ممّن له عليه حقّ، أو كان من

أهل الفضل والصّلاح، كان الاعتناء بما ذكرناه أكثر".



أخي .. من أراد أن يشفيه الله من داء الغيبة فلا ينبغي أن يكون سلبيًا،

وليحاصر الغيبة في شخوص أصحابها، وليقلِّد إما سعيد بن جبير

أو محمد بن سيرين!



أما سعيد بن جبير، فكان لا يدع أحدا يغتاب عنده، وأما محمد بن سيرين،

فكانوا إذا ذكروا عنده رجلًا بسيِّئة، ذكره بأحسن ما يعلم.

فاسلك أي الطريقين تصل إلى واحة الشفاء!



وهذا هو قانون السلف: أن لا يسمحوا في مجالسهم لأحد أن يتلفَّظ بغَيْبَة.

قال ابن الجوزي واصفًا شيخه عبد الوهاب الأنماطي: "كان على قانون

السلف: لم يُسمَع في مجلسه غيبة".

وكانوا يحاسبون أنفسهم على سماع الغيبة -فضلًا عن النطق بها- أشد

المحاسبة، ومنهم إبراهيم بن أدهم، فقد دُعِيَ إلى وليمة، فحضر، فذكروا

رجلًا لم يأتهم، فقالوا: "إنه ثقيل"، فقال إبراهيم: "أنا فعلت هذا بنفسي؛

حيث حضرت موضعًا يُغتاب فيه الناس"، فخرج، ولم يأكل ثلاثة أيام!


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات