صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-20-2023, 08:26 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,165
افتراضي درس اليوم 5925

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم


انتبه لكلماتك مع أبنائك



كانت ابنتي ذات السنوات الست تلعب مع أختها الصغيرة،

فإذا تضايقت الكبيرة من أفعال الصغيرة، قالت لها: الله يهديكِ.



عندما سمعتها أنا لأول مرة سررت جدًّا من كلمتها، واستغربت من أين

جاءت بها، ولكني بعد ذلك تذكرت أني استخدمها معها دائمًا عندما تغضبني

وترهقني، خاصة عند كتابة الواجبات والمذاكرة.



المهم أني تأملت ذلك، فوجدت سيدنا يعقوب عندما قال ليوسف وهو صغير:

﴿ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ

يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾

[يوسف: 6]؛ علمه أبوه اسم الله "العليم" و"الحكيم"، فإذا بيوسف عليه

السلام يستخدم نفس الاسم في نهاية القصة:

﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ

مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ

مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ

إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100].



علمه أن الشيطان قد يوسوس لإخوته، فيكيدون له:

﴿ قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا

إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يوسف: 5].

فقال يوسف في آخر القصة: ﴿ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ﴾

[يوسف: 100].

قال لأولاده: إنه يخاف على يوسف من الذئب:

﴿ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴾ [يوسف: 13]،

فأخذوا الفكرة من كلام أبيهم: ﴿ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ﴾

[يوسف: 17].

استقراء كل ذلك يدلنا على أهمية الانتباه لكلامنا مع أبنائنا؛ فآذانهم تسجل كل

ما نقول، وأعينهم كالردار يحفظ كل ما يراه منا، ويستدعيه

وقت الحاجة إليه.

فلننتبه لكلماتنا وأفعالنا معهم، ومن ثَمَّ لا يسمعون ولا يَرَون منا إلا كل طيب

قدر المستطاع، أعلم أننا قد لا ننتبه بعض الأحيان لأهمية ذلك؛ لضغوط

العمل، أو مشاغل البيت، أو بعض الظروف الخارجة عن إرادتنا.

أعلم أنهم قد يضطرونا بعض الأوقات لغير ذلك؛ بسبب تصرفاتهم الغريبة.

ولكن نجاهد ونحاول ألَّا يسمعوا وألَّا يروا منا إلا كل طيب؛ فهم كالنبتة

والبذرة الصغيرة إذا سقيتها بماء طيب، أنبتت كل خير وجميل،

أما إذا كان الماء عكرًا، فلا نلوم إلا أنفسنا.

اللهم اهدِ لنا أبناءنا، وأنبتهم نباتًا حسنًا يا رب العالمين.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات