[adnan]

( الحلقة رقم : 530)

{ الموضوع الحادى عشر الفقرة 30 }

( أحكــام الـطلاق )

أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى عشر من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى

{ الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ

وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً

إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ

فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ }

[ البقرة 229 ]

عن أبى هريرة رضى الله عنه :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( ثلاثٌ جِدُّهنَّ جِدٌّ، وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكاحُ، والطَّلاقُ، والرَّجعةُ )

رواه أحمد، وأبو داود ، وابن ماجه ، والترمذى ، والحاكم

أخى المسلم

حديثنا اليوم عن : الطلاق البائن

فلنبدأ على بركة الله

تعريف الطلاق البائن

سمى الطلاق بائناً لأن المرأة تبين من زوجها

أى تبتعد عنه ولا يكون له عليها حق المراجعة

فالبين فى اللغة من معانيه البعد والفراق .

وقد ذكرنا من قبل أن الطلاق البائن هو الذى يكون قبل الدخول

أو يكون فى مقابل مال أو يكون مكملاً للثلاثة

أو يكون قد طلقها طلقتين أو طلقة واحدة وانقضت عدتها

قانون الأحوال الشخصية

أضافت قوانين الأحوال الشخصية

أن مما يلحق بالطلاق البائن

الطلاق بسبب عيب الزوج أو بسبب غيبته أو حبسه للضرر .

أخى المسلم

اتفق العلماء على أن العدد الذى يوجب البينونة فى الطلاق الحر

ثلاث تطليقات إذا وقعن مفترقات

واختلفوا إذا وقعت الثلاث فى اللفظ دون الفعل بكلمة واحدة

ماذا قال ابن حزم ؟

يرى ابن حزم أن الطلاق البائن هو الطلاق المكمل للثلاث

أو الطلاق قبل الدخول لا غير وقال أيضاً ما وجدنا قط فى دين الإسلام

عن الله عز وجل ولا عن رسوله صلى الله عليه وسلم

طلاقاً بائناً لا رجعة فيه إلا الثلاث مجموعة أو مفرقة

أو التى لم يطأها وأما ماعدا ذلك فآراء لا حجة فيها .

أخى المسلم

هذه نبذة مبسطة عن الطلاق البائن

إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة سنتحدث عن :

أقسام الطلاق البائن

إنتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .

حكمة وعظة اليوم

المرأة كالحذاء

كان أحد الحكماء جالساً مع مجموعة من الرجال

فطرح بعضهم موضوع الزواج والنساء

فطرح أحدهم المرأة كالحذاء

يستطيع الرجل أن يغير ويبدل حتى يجد المقاس المناسب له

فنظر الحاضرون الى ذلك الحكيم وسألوه :

مارأيك بهذا الكلام ؟؟

فقال : ما يقول الأخ صحيح تماماً

فالمرأه كالحذاء فى نظر من يرى نفسه قدماً

وهى كالتاج فى نظر من يرى نفسه رأساً

فلا تلوموا المتحدث بل اعرفوا كيف ينظر إلى نفسه .

و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته

هشام عباس محمود