صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل بيت عطاء الخير لنشر رسائل اسلامية تهدف الى إعادة الأخلاق الأسلامية للاسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2016, 08:18 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي الشكر بالثناء حين يعجزك العطاء



الشكر بالثناء حين يعجزك العطاء

الكاتب : حجازي ابراهيم





بقلم: الشيخ حجازي إبراهيم ثريا

عن أنس رضي الله عنه أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله،
ذهبت الأنصار بالأجر كله، قال
: "لا ما دعوتم لهم، وأثنيتم عليهم"(1).

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:
"
من أعطي عطاء، فوجد، فليجز به، فإن لم يجد فليثن به،
فمن أثنى به فقد شكره ومن كتمه فقد كفره
"(2)،
قال الترمذي: ومعنى قوله
: "ومن كتمه فقد كفر"يقول كَفَرَ النعمة(3).

وعن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:
"
من صُنِعَ إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء"(4)،
وقوله
: "فقد أبلغ في الثناء":أي بالغ في أداء شكره،
وذلك أنه اعترف بالتقصير وأنه ممن عجز عن جزائه وثنائه
ففوض جزاءه إلى الله ليجزيه الجزاء الأوفى
.


لا يزال المعروف مبذولاً بين الناس، ولا يزال الخير يفيض من شخص لآخر،
وذلك من طيبات الحياة الإيمانية أن يبقى المعروف دائمًا بين الناس
.
والإسلام يحض على رد الجميل بما هو أجمل منه،
فإذا ضاقت يدك عن مكافئة من أسدى إليك معروفًا
فشكرك له يكون بالدعاء له والثناء عليه،


قال بعضهم: إذا قصرت يداك بالمكافأة،
فليطل لسانك بالشكر والدعاء
(5).

وقال بعض الفصحاء: الكريم شكور أو مشكور،
واللئيم كفور أو مكفور،


وقال بعض الأدباء
:
شكر الإله بطول الثناء وشكر الولاة بصدق الولاء
وشكر النظير بحسن الجزاء وشكر الدني بحسن العطاء

وقال بعض الشعراء:
فلو كان يستغني عن الشكر ماجد لعزة مُلك أو علو مكان
لما أمر الله العباد بشكره فقال: اشكروا لي أيها الثقلان


فإن من شكر معروف من أحسن إليه، ونشر إفضال من أنعم عليه،
فقد أدى حق النعمة، وقضى موجب الصنيعة،
ولم يبق عليه إلا استدامة ذلك، إتمامًا لشكره، ليكون للمزيد مستحقًا،
ولمتابعة الإحسان مستوجبًا
.


قال بعض الحكماء: من قصرت يداه عن المكافأة فليطل لسانه بالشكر،

وقال أبو تمام
:
ومن الرزية أن شكري صامت عما فعلت وأن برك ناطق
أأرى الصنيعة منك ثم أسرها إني إذا لندي الكريم لسارق(6)

وقال أبو حاتم بن حبان البستي:
الواجب على العاقل أن يشكر النعمة ويحمد المعروف على حسب وسعه وطاقته
إن قدر بالضعف وإلا فبالمثل، وإلا فبالمعرفة بوقوع النعمة عنده،
مع بذل الجزاء له بالشكر.


وقال أنشدني علي بن محمد
:
علامة شكر المرء إعلان حمده فمن كتم المعروف منهم فما شكر
إذا ما صديقي نال خيرًا فخانني فما الذنب عندي للذي خان أو فجر

وقال أنشدني المنتصر بن بلال:
ومن يسدُّ معروفًا إليك فكن له شكورًا يكن معروفه غير ضائع
ولا تبخلن بالشكر والقرض فأجزه تكن خير مصنوع إليه وصانع(7)

إن من ستر معروف النعم ولم يشكره على ما أولاه من نعمه فقد كفر النعمة
، وجحد الصنيعة، وإن من أذم الخلائق وأسوأ الطرائق
ما يستوجب به قبح الرد وسوء المنع
.
حكي أن الحجاج أُتي إليه بقوم من الخوارج، وكان فيهم صديق له،
فأمر بقتلهم إلا ذلك الصديق، فإنه عفا عنه، وأطلقه ووصله،
فرجع الرجل إلى قَطرِي بن الفجاءة وكان من أصحابه،
فقال له: عد إلى قتال الحجاج عدو الله، فقال: هيهات! غَلَّ يدا مُطْلِقها
واسترق رقبة معتقها
(8).

1- أشكر من همَّ بالمعروف:
يقول أبو حاتم بن حبان البستي:
إني لأستحب للمرء أن يلزم الشكر للصنائع والسعي فيها
من غير قضائها إذا كان المنعم من ذوي القدر فيه والاهتمام بالصنائع؛
لأن الاهتمام ربما فاق المعروف وزاد على فعل الإحسان،
إذ المعروف يعمله المرء لنفسه، والإحسان يصطنعه إلى الناس،
وهو غير مهتم به ولا مشفق عليه، وربما فعله الإنسان وهو كاره،
وأما الاهتمام فلا يكون إلا من فرط عناية، وفضل ود،
فالعاقل يشكر الاهتمام أكثر من شكر المعروف،

وقال أنشدني عبد العزيز بن سليمان
:

لأشكرن لك معروفًا هممت به إن اهتمامك بالمعروف معروف
ولا ألومك إن لم يمضه قدر فالشيء بالقدر المجلوب مصروف(9)

**************************
2- أحسن وإن لم تشكر:
والمسلم حين يفعل الخير ويبذل المعروف إنما يتعبد الله بذلك
ومن ثم فهو حريص على فعله وإن جحده الناس،
وشعار المسلم في ذلك قول الله تعالى:
(إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ) (الإنسان: من الآية 9)
أي لا نطلب منكم مجازاة تكافئوننا بها، ولا أن تشكروننا عند الناس،

قال مجاهد: لم يقل القوم ذلك حين أطعموهم،
ولكن علم الله من قلوبهم فأثنى عليه به ليرغب فيه الراغب(10)،


ويقول على بن أبي طالب رضي الله عنه:
لا يزهدنك في المعروف كفر من كفره، فقد يشكر الشاكر بأضعاف جحود الجاحد،

وقال الحطيئة
:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس

وأنشد الرياشي
:
يد المعروف غنم حيث كانت تحمَّلها كفور أم شكور
ففي شكر الشكور لها جزاء وعند الله ما كفر الكفور(11)

*********************
3- وفد الشكر:
وقيل: قدم وفد على عمر بن عبد العزيز وكان فيهم شاب فأخذ يخطب،
فقال عمر: الكبر الكبر، فقال الشاب: يا أمير المؤمنين،

لو كان الأمر بالسن لكان في المسلمين من هو أحق بالخلافة،
فقال: تكلم، فقال: لسنا وفد الرغبة ولا وفد الرهبة،
أما الرغبة فقد أوصلها إلينا فضلك، وأما الرهبة فقد أمننا منها عدلك،
فقال: فمن أنتم؟ فقال: وفد الشكر، جئناك نشكرك وننصرف،

وأنشدوا
:
ومن الرزية أن شكري صامت عما فعلت وأن برك ناطق
وأرى الصنيعة منك ثم أسرها إني إذا ليد الكريم لسارق(12)
---------------------
الحواشي:
( ) أبو داود رقم 4812.
(2) أبو داود رقم 4813، الأحوذي 6/183/2103.
(3) تحفة الأحوذي 6/184.
(4) تحفة الأحوذي /185/2104.
(5) تحفة الأحوذي 6/185.
(6) موسوعة نضرة النعيم ص 2419.
(7) موسوعة نضرة النعيم 2417.
(8) أدب الدنيا والدين 206 بتصرف.
(9) موسوعة نضرة النعيم 2417.
(10) الدر المنثور 6/484. تفسير القرآن العظيم ابن كثير 4/455.
(11) أدب الدنيا والدين 201.
(12) الرسالة القشيرية 177


هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات