صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2014, 06:44 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي تحية للمتقاعدين ( 04 - 04 )

الأخت / غـــرام الغـــرام




تحية للمتقاعدين
نقطة تحول
الجزء الرابع – 04
نقطة تحول
يشكل التقاعد نقطة تحول هامة في حياة الفرد،
خصوصًا بعد فترة طويلة من ممارسة عمل معين ملأ عليه حياته،
وأعطاه دوره ومكانته الاجتماعية؛ فالعمل ليس مهمًا من حيث توفير
دخل ثابت للفرد وأسرته فقط, وإنما له دوره النفسي الهام.
فالعاطل عن العمل حتى لو توفر له الدخل المادي المناسب
يعاني من عدم الإحساس بالكفاءة وأهميته الاجتماعية،
وقد يرافق ذلك ازدياد في المشاكل الأسرية داخل الأسرة،
وأن في التقاعد معنى ضمنيًا بأن المجتمع بدأ يستغني عن الفرد وخدماته,
ومن ثم فإن وجوده سيكون بعد ذلك عالة على غيره.
لذلك فقد أثبتت الدراسات النفسية والطبية أن مستوى الانحدار في الصحة
الجسمية والنفسية يكون أشد سرعة في السنوات اللاحقة للتقاعد منها
في السنوات التي سبقت التقاعد. وهناك عدة عوامل تؤخذ بعين الاعتبار
عند تحديد سن التقاعد في أي دولة ما؛ من أهم هذه العوامل:
أولاً:
متطلبات العمل وما إذا كان الشخص عند سن معينة
يستطيع أداء ذلك العمل أم لا ؟
ثانيًا:
مدى توفر طاقات شابة أخرى تنتظر مكانها في العمل.
وبالتالي فإن تقاعد شخص معين سيعطي الفرصة لأشخاص آخرين
أكثر قوةً ونشاطًا. ولا شك أن العامل الأول سيختلف من عمل إلى عمل،
أما الثاني فسيختلف من مجتمع إلى مجتمع آخر.
وإذا نظرنا إلى هذين العاملين في مجتمع المملكة العربية السعودية
فإننا نجد أننا كثيرًا ما نستعين بخبرات أجنبية في بعض الأعمال
ممن يكونون بلغوا سن التقاعد أو تجاوزوه،
في حين أن المواطن بحال على التقاعد عند وصوله للسن المحدد للتقاعد.
وهذا ناتج عن النقص في بعض الطاقات البشرية في بعض المجالات؛
لذلك فإني أتقدم بالاقتراحات التالية والتي هي حصيلة
بعض الدراسات النفسية، والاجتماعية،
والاقتصادية في مجال مرحلة الشيخوخة.
أولاً:
رفع سن التقاعد في المملكة العربية السعودية في بعض الأعمال
التي لا تتطلب مجهودًا عضليًّا كبيرًا، والتي للخبرة فيها أهمية كبيرة
ولا سيما إذا كان هناك نقص في العاملين في ذلك المجال أو التقاعد معهم،
بالإضافة إلى ما يستلمون من رواتب التقاعد بدلاً من التقاعد
مع خبرات خارجية.
ثانيًا:
الاستعانة بالمتقاعدين ممن لهم خبرة طويلة وهامة في بعض المجالات
على شكل استشارات في بعض الأعمال.
ثالثًا:
دراسة إمكانية أن يكون التقاعد تدريجيًّا حتى يتسنى للفرد التكيف
مع أوضاعه الجديدة.
رابعًا:
إتاحة الفرصة لكبار السن في المشاركة في بعض الأعمال ذات الطابع
الخيري، كمساعدة المراجعين، أو المرضى، أو الأطفال،
وغير ذلك على سبيل التطوع حيث لا يتقاضون عليها أجرًا
والتي سيبدي كثير من المتقاعدين الاستعداد للعمل فيها لو أتيحت لهم
الفرصة إذ أن لها مردودها النفسي الإيجابي عليهم.
وأخيرًا فهناك الكثير من الدراسات التي ينبغي أن نستفيد منها في هذا المجال
لنفيد هذه الفئة ويستفيد المجتمع من ورائها كذلك.
وفي الختام ينبغي للمسلم أن يحمد الله ويشكره على نعمه الظاهرة
والباطنة بالاستعانة بها على طاعته والثناء عليه بها ليزيده من فضله
فالشكر مفتاح المزيد.
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ )
فهم مقصرون في شكر هاتين النعمتين لا يقومون بواجبهما.
ومن لا يقوم بما أوجبه الله عليه فهو مغبون. وسوف يتحسر الإِنسان
على الأيام والساعات التي تمر به وهو في غفلة عن عبادة الله وذكره.
قال صلى الله عليه وسلم :
( من قعد مقعدًا لم يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله تره،
ومن اضطجع مضطجعًا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله تره )
فينبغي للمسلم أن يستغل أوقاته فيما يقربه إلى ربه، فيحافظ على الفرائض،
ويردفها بالنوافل، وأن يكون قدوة حسنة للآخرين في جميع المجالات
وأن يقوم بوظيفة الدعوة إلى الله والوعظ والإرشاد بقدر استطاعته،
قال الله تعالى:
{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي }
وقال تعالى:
{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
وفي هذه الآيات بيان لأسلوب الدعوة الناجحة،
وقال تعالى:
{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا
وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
فهنيئًا لمن وفقه الله لطاعته وطاعة رسوله والدعوة إليه،
فالدعوة إلى الله عن علم وبصيرة هي طريقة اتباعه،
وهي سفينة النجاة من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق وهلك،
وأخيرا نختم بسؤال مؤلم
سؤالي الآن
هل أنت جاهز للتقاعد عن العمل ؟
( نعم / لا )
المصدر : تجميع نخبه من الدكاترة والأساتذة الكرام
اسأل الله أن يجعله في موازين حسناتهم ولكل من قرأ

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات